
ليس جديداً ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن موقع “انترسبت” الإمريكي حول اجتماعات عُقدت بتركيا بين عامي 2014 ، 2015م ، التقى خلالها خبراء من ثورة ايران الإرهابية مع نظراء لهم من جماعة الإخوان الغادرين ومعهم عناصر تركية تمثل حزب الرئيس اردوقان الحاقد على المملكة والعرب. وربما كان الغريب هو تأخر نشر هذه المعلومات من جهة الاستخبارات والإعلام الاميركية!. لكن الواقع أن هذا الموضوع ليس مجهولاً في المملكة ، فهي تعي كل ما يدور ويحاك ضدها ولذلك نجد مواقفها السياسية المعلنة وجهودها الأمنية الإستباقية دائماً ما تجهض مخططات هذا الثالوث الأشر وأتباعهم من المنظمات الإرهابية الأخطر بالعالم..
السعودية تعلم مُسبقاً وبالدقة أن هذه الأطراف الثلاثة وعملاءهم يسعون بكل جهد لتخريب الساحة اليمينة والقيام بأي شيء من شأنه أن يُبقي الإنقلاب الحوثي لأطول مدة ممكنة وعلى وجه التحديد في صنعاء والحديدة وتعز ، وتعلم ايضاً أنهم يسعون لبناء علاقة جيدة لهذا الثالوث مع المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش ومافيات التهريب. لكن المُلفت في معلومات النيويورك تايمز أن هذا التخريب المُدبر في تركيا برعاية السيد اردوقان، يأتي ضمن أهدافه أن يتقاسم الإخوان السلطة باليمن مع الحوثيين دون غيرهم! فماذا يعني ذلك وما هي متطلباته ومن هم مموليه وما علاقته بطهران؟. ولذلك وبناء على معرفة الرياض بتفاصيل كل ما يدبره الأعداء في اجتماعاتهم بتركيا جاء اتفاق الرياض فأحبطهم لكنهم لن يتراجعون.
والحقيقة أنه قبل نشر نيويورك تايمز لهذه المعلومات بأشهر، ذكر مغردون جنوبيون مراراً من عدن وخارجها في تعليقاتهم بمنصة توتر العالمية أن الأتراك مع الإخوان لديهم تواجد في شرق المحافظات الجنوبية وأنهم يخططون برغبة إيرانية – تركية وبتمويل قطري لغرض نشر الفوضى وتوزيع الرشاوى لمعاداة التحالف العربي وتحريض المواطنين هناك ضد السعودية والإمارات.
الآن وفي ضوء هذه المعلومات المحلية والعالمية عن النشاط الإرهابي الإيراني التركي الإخواني، فإنه يجب على مخابرات التحالف وخاصة مخابرات الحكومة اليمنية وبالأخص ما لدى المجلس الإنتقالي الذي هو جزء مهم من التحالف وله دور كبير في محاربة الحوثي، إن يتخذوا جميعاً إجراءات فاعلة وسريعة على الأرض ضد هذا النشاط المعادي الذي يُدار من تركيا برغبة الرئيس أردوقان وملالي طهران وفلول الإخوان الخُبثاء وتنظيم قطر العميل. وعلينا الإعتقاد بأن ما رشح من معلومات عن تعاون الماكر اردوقان والمجرم خامنئي ضد السعودية قد لا يتجاوز الرأس البارز لجبل الجليد.
إن هدف الثالوث الأشر+1 ( إيران ، اردوقان ، الإخوان + تنظيم قطر) معروف وهو زرع الكراهية والطائفية والمناطقية والإرهاب ضد السكان والتحالف في كل المحافظات الجنوبية، والسعي لفتح معابر التهريب البرية من الشرق ومن خلال الشواطىء البحرية على امتدادها وليس من خلال الموانىء فقط. هذا الثالوث الأشر +1 هدفه إفشال إتفاق الرياض بين المجلس الإنتقالي والحكومة اليمنية.
إن خطورة ما نشرته نيويورك تايمز يقول لنا، لا يجب التباطؤ بل يفترض افشالهم هناك فهم على الأرض من خلال عملاءها ولديهم بالضرورة استخبارات وعيون في كل مكان!. ولن يحبط مشروعهم إلا عمل استخباري قوي ودائم من خلال عناصر بشريه كثيفة وجيدة تعمل بالمكان محل الإهتمام. ولنتذكر أن ما نشرته الصحيفة نقلاً عن موقع انترسبت ليس كل شيء، بل هناك ما هو أخطر ولم يُنشر كالعادة..
أخيراً لا ننسى أن الثالوث الأًشر بالعالم +1، يعملون بِنَفَسٍ طويل، وأهدافهم متحدة لمعاداة المملكة وكل دول الجزيرة العربية. وهناك دول غربية مختلفة يعجبها استمرار التوتر والحروب بالمنطقة العربية.. بريطانيا ابرزها.
التعليقات 1
1 pings
عبدالرحيم الصبحي
25/11/2019 في 9:12 ص[3] رابط التعليق
يجهل أشباه الرجال من أولئك الأذناب أن لهذا البلد رجال يدفعون عنه أمثالهم بالروح والدم والمال ويجهل أؤلئك أن للوطن رجال لا يقبلون الإساءة له وإليه في كل الأحوال
شكرا لواء عبدالله نشر أهداف الوطن ومخططاتهم وطنية وشراكة في هم واحد هو الدفاع عن الوطن شكرا الحدث نشر كل ما يؤكد الوطنية ويوعي المواطن