يقول الحق سبحانه وتعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ)
الأنثى التي نشأت وعاشت حياة طبيعية بين أبوين علماها أنها إنسانة مستقلة بفكرها قوية بكلمة( لا ) في المواضع التي لايجب فيها أن تقول غيرها ..
لا لكل شيء يخالف فطرتي ويقتل أنوثتي ويتعدى على خصوصيتي ..
لا لكل من يريد أن يعبث بأنوثتي ويدمر كياني ويصادر أحلامي..
لا لكل من أراد أن يتمرد على عاداتي وتقاليدي ويتحدث بلساني ويتدخل في عالمي..
لا لكل من أراد أن ينتقص من عقلي ويسيطر على قراراتي ..
لا لكل من يريد تحطيمي بدعوى أنه أدرى بمصلحتي..
لا لكل من يحاول أن يضعفني ليثبت رجولته ويمارس سلطته..
لا لكل مايزعجني ويكدر صفو يومي ويستنزف طاقتي..
لا لكل من يعبث بمشاعري ويحطم طموحاتي..
لا وألف لا؛ فأنا أنثى عفيفة شريفة مثل مريم العذراء..
وأخت محبة عطوفة مثل أخت موسى..
وامرأة صالحة مثل امرأة فرعون..
وزوجة مطيعة مثل سارة زوجة سيدنا إبراهيم..
وأنثى تربت على الحشمة والحياء مثل ابنتي شعيب..
أنا أنثى كرمها الله وأعلى شأنها في الكثير من آيات القرآن الكريم ولو لم أكن ذات قيمة وشأن لما ذكرت في القرآن الكريم..
أنا أنثى قدوتي خديجة وعائشة وأمهات المؤمنين
وصيتي لكل أنثى ..
لا تهملي إحساس نفسك بالتعب..
لا تضعي الحمل الإضافي عليها بفائض أكثر !!
ظناً منك بأن شيئًا كهذا سينفعك!! ويعطيك فائدة..
فإن الرسالة التي تصل إلى لاوعيك هي (أنا لا أستحق الراحة، لا أستحق أيامًا من الهدوء والسلام.)
وكل ما سيظهر حينها في واقعك، هو المزيد من المشقة ومسؤوليات تعود عليك بتعب شديد.
نحن نتعب كثيرًا من أجل تجاهل مشاعر التعب..
وهذا التجاهل هو أقصى أنواع التعب وأشدها وقعاً على النفس..
نحن في الحقيقة نحترق من الداخل وعبثاً نتظاهر بعدم الاكتراث..
قبل الوداع :
تذكروا دائماً أن ” الرجل من صنع المرأة، فإذا أردتم رجالاً عظاماً، فعليكم بالمرأة تعلمونها ما هي عظمة النفس، وما هي الفضيلة”.
بقلم / فاطمة الجباري