نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مؤخرا، المهرجان التطوعي الثاني عشر، الذي يعد أكبر فعالية تطوعية في المنطقة الشرقية، ويخدم رسالة الجامعة في خدمة المجتمع من خلال برامج تطوعية متنوعة يشارك بها طلاب ومنسوبو الجامعة وتستهدف العديد من القطاعات مثل القطاع الصحي والبيئي، دار المسنين، المراكز الإصلاحية، والسلامة المرورية.
وأكد رئيس الجامعة د. محمد السقاف على أهمية التطوع، مشيرا إلى أنه واجب ديني يحضنا عليه ديننا، مثلما هو واجب مجتمعي وإنساني.
وقال إن مردود التطوع يعود على المتطوع الذي يرجو الثواب من الله سبحانه وتعالى، إضافة إلى سعادة العطاء والرضا النفسي الذي يغمر قلبه.
وأضاف أن التطوع يخدم الطالب من ناحية شخصية، فكثير من الشركات والجامعات العالمية تنظر بعين الاعتبار إلى هذا الجانب عند المفاضلة بين المتقدمين إليها.
وأكد أن التطوع في حياة الطالب الجامعي يجب ألا يقتصر على هذا المهرجان، فهو عملية مستمرة طوال العام.
ونوه بأهمية التطوع في تقوية اتصال الجامعة بالمجتمع وتعزيز ارتباط المجتمع بالجامعة، وهو ما يواكب رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تؤكد على أهمية العمل التطوعي وتوجيهه في مجالات التنمية، مشيرا إلى أهمية أن يمتلك الطلاب روح المبادرة في العمل التطوعي، لأنها هي التي تؤدي إلى ابتكار أفكار وتجارب ومساقات جديدة في العمل التطوعي.
وأعرب عن اعتزازه بأنه أحد خريجي الجامعة وسعادته بالعودة كجزء من مجتمعها بعد أن أمضى بها سنوات طالبا ومعيدا وطالب دراسات عليا.
وقال إن الجامعة تسعى، من خلال ما تم منحه لها من استقلالية، إلى إحداث نقلة نوعية في اقتصاد المملكة، والمشاركة الفاعلة في تحويله إلى اقتصاد رقمي ومعرفي تستطيع من خلاله بلادنا منافسة الاقتصاد العالمي.