شكلت جمعية الكشافة العربية السعودية 13 فريقاً تطوعياً قوامها 1500 عضو من الجوالة والقادة والرواد ، موزعين على المناطق الإدارية الثلاثة عشرة للمملكة ، ، للمشاركة في الخطط الوقائية لمكافحة فيروس كورونا ، وتحسباً لطلب الجهات الرسمية المعنية بالمساهمة في تفعيل الخطط الوقائية للمملكة للتصدي لتلك الجائحة العالمية .
ويُسجل التأريخ لجمعية الكشافة العربية السعودية حضوراً بارزاً وقوياً ومهماً في أعمال الإغاثة ومواجهة الأزمات والكوارث مع الجهات المعنية وفق الأسس والمبادئ الكشفية وبما يبرز دور جمعية الكشافة في هذا المجال وإبراز الدور التربوي للحركة الكشفية للمجتمع وتعريفه بها.
وتحرص الجمعية باستمرار على إعداد قادة كشفيين مؤهلين للمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الاغاثة في برامجها وتدريب االوحدات الكشفية وعشائر الجوالة بالإسهام في توعية المجتمع بأخطار الكوارث والازمات وطرق الوقاية منها ومواجهتها.
ولعل من أبرز المحطات والمشاركات التي قامت بها جمعية الكشافة العربية السعودية المساهمة في إغاثة منكوبي العدوان 1967م، حيث نظموا حملة لجمع التبرعات لأسر ضحايا الحرب، وأسهمت الكشافة حينها بجمع 480 ألف ريال، وقطع ذهبية وملابس وبطانيات.
كما انخرط كثير من الكشافين والقادة في الدفاع المدني وتلقوا حينها تدريبات متخصصة ، كما كان لهم حضور فاعل في مواجهة أثر الحريق الذي إندلع في مخيمات الحجاج بعد انفجار اسطوانة غاز عام 1975م ، حيث شاركت الكشافة حينها مع الجهات ذات العلاقة في نصب 1000 خيمة خلال 12 ساعة ، كما ساهموا في نصب الخيام بمشعر منى بعد الحريق الذي نجم عن سخانة تعمل بالغاز عام 1997م.
وشاركوا في إيواء الحجاج عام 2009م بعد الأمطار التي شهدتها مكة المكرمة وجدة ورابغ ، كما كان لهم حضور لافت ومشهود أثناء الزلازل التي ضربت العيص والقرى المجاورة لها عام 2009م والتي وصلت إلى محافظات العلا واملج.
وشاركت الكشافة في محافظة جدة بمختلف قطاعات الجمعية في أعمال الإغاثة التطوعية لمساعدة المتضررين من السيول التي تعرضت لها محافظة جدة عام 2011م ، وشاركت كذلك بمختلف قطاعات الجمعية في بناء مخيم للأسر النازحة من محافظة الحرث عندما حاولت عناصر من الحوثيين على زعزعة الأمن حتى تم دحرهم وحسمت القوات المسلحة السعودية البرية والبحرية والجوية الصراع معهم عام 2009 ، وكذا شاركت الكشافة في عمليات الإسناد والإيواء والإخلاء