عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا صباح اليوم السبت إجتماعها الثامن والثلاثين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث أطلعت على كافة التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى إستعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والإطمئنان على أوضاعهم الصحية ، مع التأكيد على استمرار تطبيق كافة الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، وإتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية للتصدي له ومنع إنتشاره ، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول.
وعقب الاجتماع تم عقد مؤتمر صحفي شارك فيه كلاً من متحدث وزارة الصحة د/ محمد العبدالعالي ومتحدث التعليم الجامعي الأستاذ/طارق الأحمري، حيث أوضح متحدث الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغ (597) ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها (133) ألف حالة حتى الآن كما بلغ عدد الوفيات (27)ألف حالة.
وأضاف انه تم تسجيل (99) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا كوفيد-19، في المملكة، منها (10)حالات مرتبطة بالسفر ومعزولة صحيا منذ قدومها إلى منافذ المملكة، وبقية الحالات وعددها (89) حالة من المخالطين لحالات سابقة و تحت المراقبة الصحية.
وتوزعت هذه الحالات الجديدة في المدن التالية:
الرياض 41، وجدة 18، ومكة 12، والقطيف 12، والمدينة المنورة 6، وتبوك 3، وخميس مشيط 3، وأبها 1، والهفوف 1 ، والخبر 1، وسيهات 1
وبهذا يبلغ العدد التراكمي للحالات 1203 حالات ، معظمها حالات مستقرة،
فيما يتم تقديم العناية المركزة ل(4) حالات حرجة،
كما تم تسجيل حالة وفاة لمواطن بمدينة الرياض -رحمه الله- وكان يعاني من أمراض مزمنة، وبذلك يصل إجمالي الوفيات إلى (4) وفيات رحمهم الله جميعا، ونتقدم لذويهم بأحر التعازي.
وتم تسجيل (2) حالتي تعافي إضافية، ليصل عدد المتعافين إلى (37) حالة بحمد الله.
وأكد استمرارية الجهود الصحية لوقاية المجتمع من هذه الجائحة العالمية، مبيناً أن إجمالي الفحوص المخبرية المتقدمة -الجينية- تجاوزت 51 ألف فحص، وتعتبر بنسبة الفحوص للسكان من أفضل 10 دول بالعالم .
وجدد التوصية لكل من لديه أعراض أو يرغب التقييم استخدام خدمة التقييم الذاتي في تطبيق موعد ، أو الاستفسار أو الاستشارة على رقم مركز اتصال الصحة 937 على مدار الساعة.
من جانبه قدم المتحدث الرسمي التعليم الجامعي الأستاذ طارق الأحمري الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على حرصهما ودعمهما لأبناءهم الطلاب، قائلاً إن استعدادات وزارة التعليم لمواجهة فيروس كورونا بدأت في 1 فبراير بتوجيه من معالي وزير التعليم، من خلال تحديث خطط الطوارئ ورفع الجاهزية والحملات التوعوية، وتهيئة المستشفيات والمراكز الصحية الجامعية لتتكامل مع جهود وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة.
وفي الـ ٨ من مارس صدر قرار تعليق الدراسة الاحترازي، وفي اليوم الثاني مباشرة تحول التعليم في الجامعات الى التعليم عن بعد، والجامعات بها عمادات تعلم عن بعد وبنية تقنية جيدة ولله الحمد أهلتها للنجاح في التحول السريع:
وأشار الى أن المحتوى على منصات الجامعات بلغ مليون وأربعمائة وعشرون ألف محتوى متاح، والمستخدمين النشطين بلغ ٩٩٣ ألف يوزر، كما أن الملفات المستعرضة على منصات الجامعات بلغت زيارتها في المتوسط اليومي ٦ مليون.
وأضاف أنه نوقشت أكثر من ١٣٣ رسالة ماجستير ودكتوراه عن بُعد في الجامعات السعودية خلال الفترة الماضية.
وأوضح أن هناك ٦ مستشفيات جامعية وفرتها الوزارة ضمن الجهود الوطنية بسعة ما يقارب ٣ الآف سرير، وساهمت الوزارة من خلال ٢٠ جامعة بعدد ٧٧ مبنى للعزل الطبي تشمل ٦ آلاف غرفة وجناح وعدد الأسرة تتجاوز٩ آلاف وخمسة وأربعين سرير، في حال تم الاحتياج لها –لا قدر الله-
وبيّن الأحمري أن الوزارة تؤكد استمرار عملية التعليم عن بعد لكل المراحل التعليمية من دبلوم وماجستير ودكتوراه عن بعد وفق التقويم الدراسي المعتمد من مجلس الوزراء.
وأهاب بجميع الطلاب والطالبات استمرار متابعة منصات التعلم الخاصة بجامعاتهم ونشكر للجميع من اعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات تميزهم في الانتظام الدراسي للتعليم عن بعد.
منوهاً أن الوزارة تتابع بشكل مستمر مع الجامعات لضمان عدالة الإجراءات المتخذة بشأن الاختبارات وفق هذه الظروف الاستثنائية بما يسهل عليهم إنهاء الفصل الدراسي بشكل عادل ومتكامل وتعمل اللجان حالياً على ذلك وسبق أن صدر دليل استرشادي من الوزارة وسيتم اعلان ما يستجد عبر منصات الوزارة الرسمية.
كما أن الملحقيات الثقافية السعودية تتابع كل المستجدات مع الطلبة المبتعثين أولاً بأول، وصدرت توجيهات معالي وزير التعليم بإلغاء اشتراط ساعات التعليم عن بعد في برامج الابتعاث للفصل الدراسي الحالي وفي حال استمر الوضع – لا قدر الله- فيتم استمرار العمل بذلك ومعادلتها في شهادة التخرج.
كما وتم إتاحة خيار للطلبة المبتعثين في تأجيل الفصل الدراسي الحالي في حال تم الإعلان من قبل الجهات المختصة بإمكانية العودة للمملكة لمن أراد ولن يحسب في مدة الابتعاث تقديراً لظروف المرحلة وحرصاً على سلامة الطلاب والطالبات.
موضحا بأن الطلاب المتواجدون بالخارج يبلغ عددهم 59,658، وعدد المرافقون المتواجدون بالخارج 33,235، حبث يبلغ المجموع 92,893
وختم بأن التعليم مستمر، ونشكر لجميع مدراء الجامعات ووكلائها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات جهودهم المتميزة في استمرار العملية التعليمية، التعليم يصلكم في منازلكم ونتمنى لكم السلامة الدائمة.