إن الصحفي دائماً مطالب بنشر الأخبار الصحيحة الموثوقة واضحة المصدر، فهو بحكم علاقاته وقربه من المشهد، قد يكون قادراً على معرفة طبيعة المعلومات التي قد يستغلها البعض من أجل ترويج الإشاعات، أو تزويرها بما يخدم مصالحهم، وقد تمر إليه الشائعة قبل انتشارها للجمهور.
وفي ضوء ذلك، يتوجب على الصحفي أن يكون سريعة البديهة وفي حالة يقظة دائمة، وأن يلعب دور الحارس الذي تفرض عليه مسؤوليته الاجتماعية حماية وسائل الإعلام.
للشائعات أسباب كثيرة، ووسائل متعددة، وكلما التصقت بوسائل الإعلام كانت آثارها السلبية أكبر، ويزداد هذ الأثر السلبي شيوعا وانتشاراً مع وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة الفورية على الأجهزة الذكية وفي مقدمتها (تويتر) و (واتس آب) نظراً لما تمتلكه من أدوات التفاعلية والانتشار والسرعة والقدرة الفائقة على التشهير السريع، وإثارة البلبة والتأثير في الرأي العام.
وقد يعزو البعض ذلك لضعف التشريعات أو عدم الجدية في تنفيذها، وكذلك إلى التقصير في التوعية بخطورة الشائعات وطرق تلافيها، وسبل التحقق من الأخبار، ناهيك عن عدم قيام بعض الجهات الرسمية باستخدام ذات الوسائل في نفي الشائعات أو نشر المعلومات الصحيحة والتواصل مع الجمهور.
بقلم: لمى السويح