تعتبر الشائعات من الظواهر الخطيرة التي تظهر في المجتمعات ونسمعها تقريبا بشكل يومي، وهي من أخطر الأسلحة للمجتمعات والأشخاص فكم قتلت الإشاعة من أبرياء وكم هزمت من جيوش على مر التاريخ، والشائعة هي الخبر الذي انتشر ولا اثبات له، والشائعات ليست وليده اليوم بل هي موجودة ومؤثرة في اغلب الحضارات عبر التاريخ.
وقد حذرنا الله تعالى في كتابه العزيز من نقل الشائعات قبل التثبت من صدقها قال جل شأنه (يا أيها الذين امنوا ذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولاتقولو لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا).
وتبرز مسؤولية الصحفي في مكافحة الشائعات بأنه مكمل لدور الجهات الرسمية ودوره يتمثل في توعية وتوجيه الجمهور وتنويرهم بصحة المعلومات والبيانات المنتشرة في وسائل الاعلام التقليدية والرقمية وهذا يأتي في إطار مكافحه الاخبار الكاذبة والترويج للرواية الصائبة.
ومن جانب آخر يجب تفعيل دور المواقع الإلكترونية للمؤسسات الرسمية في مواجهه الشائعات من خلال عرض المعلومات بموضوعية المتعلقة بمختلف القضايا على جمهورها، والتنبيه على ضرورة اخد المعلومات والحقائق من المصادر والحسابات الرسمية.