القوات الجوية الملكية السعودية مؤسسة دفاعية رائدة، يتخرج من صروحها أفضل الرجال وأمهرهم، هذه القوات لا يتوقف إنسانها عن آداء واجباته الوطنية إلا بنهاية حياته، أحد شباب هذه القوات، فني متخصص خدم وطنه ثم قدم استقالته، ليواصل دراساته العليا في الولايات المتحدة ولا يزال هناك، إنه الفني السابق، خريج معهد الدراسات الفنية/ ثواب السبيعي.
المدافع بفكره عن بلاده عنصر الجو السابق ثواب، ليس ضمن قائمة مشاهير إعلام التواصل الاجتماعي الذين برزوا من خلال أنشطة مُخجلة ومضرة بسلوك الشباب وتحصيلهم الدراسي.
ثواب، طالب الدراسات العليا، له نشاط إعلامي خاص واستثنائي وليس من خلال استديوهات تلفزيونية وكاميراتها عالية الجودة، ولكن عبر جهاز هاتفه الجوال وبعفويته المباشرة. يصمم المحترم ثواب مضامين قوية في رسائل وطنية وبلا تكلف، لكنها تبين وتشرح عدالة قضايا بلاده وتُفند وتدحض اتهامات ومزاعم مناوئيها.
جهد الأخ ثواب ربما فاقت جهود سنوات طويلة لمحطات وقنوات إعلامية في هذا المسار. رسائله يُعدها هو بنفسه وفي غربته وبالقرب من منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان المتجنية على المملكة.
هذه الرسائل لها وقع وتأثير مباشر لأنها بلغة انجليزية مُتقنة، ولأنها بدون مبالغة في امتداح وطنه مما قد يقلل من شأن المحتوى أمام المتلقي هناك، وهذا ما أشار اليه سعادة عضو مجلس الشورى السعودي السابق وعضو جمعية الخبرة السعودي، د. خليل بن عبدالله الخليل.
آخر أعماله وأهمها مقطع فيديو مدته 4:28 د.، يتداوله الناس هذه الأيام حيث تمكن وبذكاء من الحديث عن حقوق الإنسان في عدة دول وجهات أجنبية هاجمت المملكة سابقاً قبل ظهور وباء “كورونا” تحت ذرائع حقوق الإنسان!.
وبمهارة عالية واستغلالاً للحدث العالمي كوفيد١٩،وضع ثواب مقارنة سريعة لجهود بعض تلك الدول تجاه شعوبها مقابل جهود المملكة وما قدمته لمواطنيها والمقيمين على أراضيها خلال هذه الجائحة العالمية.
ولم ينسى المبتعث “ثواب” تلك الدولة الصديقة التي خططت ومولت هروب عدة فتيات، ليستقبلهن رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية هناك في موقف مشين ومؤسف لن يزول من ذاكرة تاريخ العلاقات الثنائية!.
لا يزال مقطع الفيديو المشار إليه يتناقله الملايين في المملكة والعالم، في الوقت الذي يسجل وينشر بعض مشاهير التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مُعيبة وغير مُشرفة، تبين مخالفاتهم لأنظمة وقوانين الدولة، وتخدش الأخلاق والدين والذوق العام.
تحيةً وتقديراً للبطل الشجاع، صاحب الدراسات العليا وفني القوات الجوية والسائح السعودي السفير “ثواب السبيعي”. زملاءك يبلغونك السلام ويباركون جهودك.
شاهد التقرير