في ظل تعاون وتوافق تيار الإخوان مع الثورة الخمينية منذ عام 1979م، وفي ظل عاصفة الحزم التي قامت لمقاومة هذا الإرهاب في اليمن، لا نزال نعاني من نفاق مكشوف يمارسه بعض من نحسبهم ليسوا بالمطلق سيئين، صحيح أن كلامهم لا يؤخذ به من أي جهة، لكنه يُشوش على مفاهيم بعض الجهلة خاصة الذين يطربون لمتابعة كل من يحاول تشويه العلاقات السعودية الإمارتية المعروفة بثباتها وأهميتها، وليس المقصود هنا أبواق إيران المأجورة والمعروفة، بل فئة محلية مرتبكة أغلب نشاطها عبر منتديات التواصل الاجتماعي.
السؤال هو؛ ماذا يبغي هؤلاء؟ ولماذا هذا التملق المكشوف بالدفاع عن غدر إخوان اليمن المعروفين بالتواطؤ مع الحوثي، ومع مخابرات الحمدين بالدوحة، ومع كل ماهو ضد للسعودية؟!. ماهو تفسير دفاع هؤلاء عن حزب الإصلاح اليمني وكأنهم ضمن أعضاءه !. ولماذا هذا التدليس بالقول أن الإصلاح ليس له صلة بتيار الإخوان؟!؛ ألا يستحون من كلام كهذا. ألا يخجلون من موقفهم وانهياراتهم المعنوية حينما أحبطت المملكة الفتنة التي مولتها قطر وكان هدفها توجيه السلاح من مأرب وغيرها إلى عدن وبقية المحافظات الجنوبية بدلاً من مواجهة الحوثي في الشمال؟.
لماذا أصاب هؤلاء الهلع حينما صنعت المملكة اتفاقية الرياض وجاء المجلس الإنتقالي طرفاً رئيساً على طاولة التفاوض ومن ثم توقيع الاتفاق مع الحكومة الشرعية ؟.
الحقيقة أن التصدي السعودي الواضح لتيارات النفاق والغدر، فضح ثلاث دوائر محلية: المُبايعة التي أُطيح بها، والفكرية الداعمة بحذر وهي تحت المجهر بلا شك، والثالثة؛ تلك المتعاطفة الغبية (الهائمة في وديان الواتساب وتوتر)، وهذه الأخيرة ليس لها تأثير، وهي معروفة كغيرها بالمراوغة والتباكي على مصالح المملكة!، خوفاً من أي إتفاق يمني – يمني، مستقبلي قد ينهي الوحدة !! وهذا نفاق مفضوح بل وغباء واضح. فما شأنهم باليمن، وماهي مواقعهم وأهميتهم؟.
إلى المحترمين “الفئة الثالثة” هذه النصيحة: لا تناقضوا أقوالكم في زحمة حماسكم بمنتديات “الواتساب” ومنصة “تويتر”، وبعض محطات “التلفزة. الناس فهمتكم جيداً. وتيار الإخوان وفروعه هم أعداء لبلادكم، وقد تم تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية، فماذا تريدون؟. ثم لماذا أصابكم التشنج إلى حد الشلل حينما تم إحباط مخطط أعداء اتفاق الرياض “بالي بالكم” ومنع انقضاضهم بأسلحتهم على عدن.
ولماذا يصيبكم الصمم حين يحرك تيار الغدر عصابات داعش والقاعدة بالمهرة وغيرها ضد جهود المملكة بإيعاز من قطر؟؛ على الأقل يامحترمين انظروا بنفس منظار بلادكم وحكومتكم إلى المناطق الجنوبية والمجلس الانتقالي والشارع الجنوبي واليمن بشكل عام.
أخيراً، كفى هداكم الله، فلم تعد مهاجمتكم لدولة الإمارات تُفهم بغير ما تقصدونه تماماً وهو امتعاضكم من سياسات المملكة تجاه بعض الأعداء والكارهين والغادرين، ومعلوم أن التقية هي وسيلتكم المكشوفة، وهي نفس أسلوب ونفاق الجبناء المؤيدين والمتعاطفين مع الإخوان باليمن ودول الخليج، الذين يهاجمون الإمارات بحقد واضح بينما السعودية هي هدفهم الحقيقي. كفاكم اختفاء خلف الكذب والتزوير فكل شيء مفهوم. والأمر بسيط جداً والمطلوب هو عدم التعاطف مع حزب خبيث، ولا قيمة لتذرعكم بأنه ضمن الحكومة الشرعية، فجهلكم يحول دون فهم أن الحوثي سينضم بالضرورة لاحقاً لأي شرعية يمنية، لكنه سيبقى والإخوان في دائرة الشك بالنسبة لنا كما هي بقية أذرع إيران الخبيثة، فكفى تملق.