أكد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد على أهمية الشراكة المجتمعية التي تنفذها الجمعيات والهيئات والاتحادات الكشفية مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني حتى تتلاءم مخرجات الاستفادة من تلك المؤسسات مع احتياجات المجتمع الآنية والمستقبلية.
واشار خلال تقديمه اليوم ورقة عمل في الأمسية الافتراضية ” زايد الإنسانية ” ،التي أقامتها جمعية كشافة الإمارات بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني عن ” دور الحركة الكشفية في الأعمال التطوعية ” ، الى أن المشاركة المجتمعية الكشفية مع الآخرين هي إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به ، والعمل على تحسين مستوى حياة المواطنين اجتماعيا واقتصاديا وذلك من خلال إسهام أبناء المجتمع تطوعا في جهود التنمية .
ونوه الفهد الى أن تلك الشراكة ستسهم إيجاباً في انجاح اية مبادرة مجتمعية ، وستسهم في إشباع الحاجات وحل المشكلات ، وتحقق التعاون بين مؤسسات المجتمع ، وتوفر الإحساس القوي بالانتماء الوطني ، فضلاً عن تحقيق الجودة في الأداء ، وتنمية روح العطاء وحب العمل الوطني.
وتناول في ورقة العمل مبادئ الحركة الكشفية ودورها في الأعمال التطوعية بالمجتمعات حيث الارتباط الذاتي بين الفرد وخالقه وهو ارتباط روحي ووجداني ، وواجب الفرد نحو المجتمع الذي يحيى فيه ومن يشاركونه هذا المجتمع ، وارتباط الفرد بالواجب نحو الذات .
وأستعرض نائب رئيس الجمعية ابرز الجهود التي قدمتها الكشافة السعودية حتى الآن في مواجهة أزمة كورونا ومن أهمها تشكيل 50 فريقاً تطوعياً تضم 3200 متطوعاً ، نفذوا أكثر من 24500 ساعة تطوعية وشاركوا مع العديد من الجهات ومن ابرزها وزارة التجارة ووزارة الصحة في عددٍ من مناطق المملكة بتنظيم المتسوقين وتوجيههم بالتباعد عن بعضهم خلال التسوق وخلال عملية المحاسبة ، بالإضافة الى توزيع الكمامات والقفازات والمعقمات وقياس درجة حرارتهم ، والتبرع بالدم ، وتعقيم الصرافات البنكية ، وآلات الكاشير وعربات التسوق ، والتعاون مع الأمانات والبلديات في تعقيم المقرات التي خصصت لإسكان العمالة ضمن التدابير الاحترازية ، وتوزيع السلال الغذائية ، بالإضافة الى التوعية عبر وسائل التواصل المختلفة .