بالبداية نرحب بكم في برنامجنا “ضيف الرأي” وضيفنا لهذا اليوم سعادة المستشار الأستاذ أحمد بن عيد الحوت الوكيل المساعد للإعلام الداخلي بوزارة الثقافة الإعلام سابقًا.
س/ نطلب من ضيفنا العزيز أن يحدثنا عن (الحالة الاجتماعية: عدد الأبناء – المؤهل التعليمي – المواهب والهوايات )؟
ج/ أنا أخوكم أحمد بن عيد مصلح الحوت، متزوج وقد رزقني الله بثلاث من البنات وابن واحد.
أحمل الشهادة الجامعية من كلية الشريعة بالرياض والمرحلة التمهيدية للماجستير من المعهد العالي للقضاء.
لي هوايات متعددة أبرزها الرسم، وقراءة الكتب، ومشاهدة أفلام الكرتون مع أطفالي حينما كانوا صغارا.
س/ حدثنا عن مشوارك التعليمي والعملي الحافل بالذكريات؟
ج/ بعد أن انتقلت من منطقة الباحة عقب اكمال الدراسة بالمعهد العلمي للالتحاق بكلية الشريعة بالرياض، أدهشني حال مدينة الرياض وكثرة الناس العابرين للطرقات والشوارع بها بخلاف ما كانت عليه قرية الباحة الغافية على سفوح جبال السروات، فكنت أكتب الرسائل لأخي أصف له الحياة بالرياض وازدحامها بالناس والسيارات، وكأني أصف له مكاناً بكوكب آخر، وحقيقة لم يكن وصفي خالياً من بعض المبالغات لغرض التشويق.
وبعد تخرجي من كلية الشريعة تم تعييني مراقباً للمواد الإعلامية بوزارة الثقافة والإعلام ثم بمطار الرياض القديم لأتمكن من الدراسة العليا بالمعهد العالي للقضاء، وكان العمل في مواجهة جموع القادمين من كل أرجاء الأرض عملاً شيقاً لا يخلوا من المواقف المحرجة والطريفة التي تحتاج إلى كتاب كبير، حيث استمر عملي بمطار الرياض القديم ثم الميناء الجاف (سكةالحديد) ومطار الملك خالد الدولي ما يربوا على عشرين عاما، قبل أن أعود للعمل الرقابي والإداري بوزارة الثقاقة والإعلام سابقا.
س/ ما أبرز المواقف التي حصلت لك في طفولتك وما زلت تتذكرها؟
ج/ الحياة في القرى رتيبة تسير على نسق متشابه لا يغيرها سوى فترات الحصاد في الصيف، حيث تتنامى حركة الناس ذهابا وإياباً لجني محاصيلهم، ومن الذكريات أنه تم اختياري حكما لمباراة في كرة القدم بين طلاب المعهد العلمي وطلاب متوسطة الباحة، والتي انتهت بفوز الفريق الذي لا أرغب فوزه.
س/ ماهي الروابط بين ماضيك وحاضرك؟
ج/ أسرتي الصغيرة التي أرى فيها طفولتي، وبواكير صباي، وفورة شبابي، وواقعي الذي أعيشه الآن.
س/ كيف التحقت بالإعلام؟
ج/ كنت مرشحاً للعمل في سلك القضاء، ولكوني أعلم خطورة هذا العمل الجليل، وخشيتي ألا أقوم به خير قيام، إضافة إلى تعلقي بالقراءة والمطالعة، استشرت صديقاً لي فأشار علي بالتوجه لوزارة الإعلام ( الإعلام الداخلي) لوجود قسم لرقابة المطبوعات الدينية، يستقطب الراغبين في العمل، وذهبت إليهم فأعجبني حالهم وكانت بدايات عملي الذي تحول إلى الرقابة الإعلامية بمطار الرياض، واستمرت عجلة الحياة.
س/ عملك الإعلامي كيف تراه؟
ج/ من خلال عملي الطويل بوزارة الإعلام، فقد مررت بمراحل هامة تطور فيها العمل الإعلامي تغيراً كبيراً بعد أن تم تعديل وتحديث نظام المطبوعات والنشر أكثر من مرة، وأحمد الله وأشكره أنني كنت ضمن اللجان التي عملت على ذلك التعديل بما يتناسب والمراحل والظروف.
وبالنسبة لوضعي الشخصي فلا زلت أشعر بأنني في حاجة لمزيد من التعلم بعد اتساع النطاق الإعلامي وتعدد أوعيته، فهو بحر عميق غوره، متلاطمة أمواجه، يحمل الغثّ والسمين.
س/ مارأيك بدور القيادة في التصدي لجائحة كورونا ؟
ج/ العالم كله يشهد بالدور الإنساني والحضاري الكبير الذي قامت به قيادة المملكة في التصدي لجائحة كرونا، حيث لم يقم بلد بما قامت به المملكة من تحمل أعباء علاج المصابين بهذا الداء، للمواطن والمقيم والمخالف لنظام الإقامة، وما تحملته القيادة من إغاثة المواطنين بالخارج والمسارعة في نجدتهم وإجلائهم وتوفير كل وسائل سلامتهم وراحتهم، وهذا ما نشرته أغلب وسائل الإعلام الرصينة الموثوقة، وما ازدحمت به كل وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة معاً.
س/ ماذا تعلمت من كورونا ؟
ج/ تعلمت من جائحة كرونا أن كل محنة تحمل في ثناياها منحة، وأن العالم تقارب من بعضه بشكل يوجب عليه التكاتف والتعاون لضمان حياة مستقرة للناس على هذا الكوكب.
س/ ماهو البرنامج الجاذب لك من برامج التواصل ؟
ج/ تويتر، رغم بعض عيوبه.
س/ لو لم تكن إعلاميًا .. ماذا من الممكن أن تكون؟
ج / حكم في كرة القدم.
س/ ماهي رسالتك لكل مواطن ومقيم ؟
ج/ الالتزام بتعليمات السلامة التي تقررها الجهات المسؤولة، وعدم مخالفتها، أو التهاون بها، فهي إنما وضعت لمصلحتهم وسلامتهم.
س/ كلمة توجهها عبر صحيفة الرأي ؟
ج/ كل الشكر والتقدير للقائمين على هذه الصحيفة الرائدة الرزينة، وأهيب بكل الزملاء العاملين بها بتحري الدقة في نشر الأخبار، كما هي عادة هذه الصحيفة، والعمل على تطوير المحتوى الاعلامي.
التعليقات 1
1 pings
عبد الغني عيظه
19/05/2020 في 11:50 م[3] رابط التعليق
يعجز اللسان عن وصف هذا الرجل. دمث الأخلاق واسع الإطلاع محب للجميع. إبتسامته صادقه وقلبه حنون. رفع الله قدره وأعلى شأنه.
(0)
(0)