سيدي خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز أيده الله
أعلم ويعلم أهالي عسير أنكم – أيدكم الله لا يسركم أن شعبكم سيقضي عيد الفطر المبارك هذا العام، بعيدا عن تقاليده، المنبثقة مما سنه الله لهم من الاجتماع على الفرحوالسرور بالعيد، والاحتفاء به، والتهاني والتواصل فيما بينهم فيه، كيف لا وأنتم تقيمون شرعالله، وتنشرون سنة رسوله، في العيد وفي كل جوانب الحياة، وتولون الاهتمام كله لإسعاد شعبكموإعزازه وإكرامه.
سيدي
أعلم ويعلم أهالي عسير أنكم – أيدكم الله– لم تلجأوا لمنع التجمع والتواصل في هذا العيد، عن شعبكم، وإخوانهم المقيمين معهم على ثرى هذا الوطن العظيم، إلا حبا لهم، وخوفا عليهم، وحرتنا على حمايتهم من جائحة كورونا، وأنكم قد ضحيتم بكل ما ترتب على قراراتكم الشجاعة الحكيمة من آثار اقتصادية كبرى، من أجل كرامةالإنسان وحمايته، وسلامته، متوكلين على الله في ذلك كله، ومطبقين لسنة نبيه، ثم واثقين بقدرات أبنائكم في هذا الوطن، وكفاءة أجهزته، ونبل شعبه.
سيدي
أعلم ويعلم أهالي عسير أن ولي عهدكم – أيدكم وأيده الله – يشاطركم كل ذلك، ويساندكم فيه، ويتابع بصدق، وأمانة نراها ونشعر بها، لتطبيق توجيهاتكم بإتقان، ويستحث بكل حرص واهتمام من أجل تحقيق آمالكم، فلكم سيدي، ولولي عهدكم القوي الأمين، مني ومن أهالي عسير والمقيمين فيها، أصدق مشاعر الولاء، وأعمق معاني الامتنان، وأسمى التهاني بعيد الفطر المبارك لهذا العام ١٤٤١. الذي يحل علينا، ووطننا بفضل الله ومنته– يتصدر قوائم النجاح، في مكافحة هذه الجائحة، التي –بفضل الله وعونه– استطعنا الحد من انتشارها، ومنع توسع سريان وبائها، وأسأله تعالى أن يعيننا على زوالها عنا وعن الإنسانية جمعاء.