البداية نرحب بكم في برنامجنا “ضيف الرأي” وضيفنا لهذا اليوم عضو مجلس الإدارة بصحيفة الرأي ورجل الأعمال الدكتور علي بن إبراهيم السنيدي.
س/ نطلب من ضيفنا العزيز أن يحدثنا عن (الحالة الاجتماعية: الاسم – عدد الأبناء – المؤهل التعليمي – المواهب والهوايات )؟
ج/ الحالة الاجتماعية: متزوج، ورزقنى الله بولد وبنتان.
-المؤهلات دكتوراة في العلوم الانسانية والصحة العامة ( جامعة ويسلين).
-ماجستير مراقبة الجودة ومكافحة العدوى
-ماجستير أصول الإدارة
-بكالوريوس إدارة وتخطيط
-المواهب: الكتابة والاستثمار وفنون القيادة
-الهوايات: القراءة والسفر
س/ ما أبرز المواقف والذكريات التي حصلت لك في طفولتك وما زلت تتذكرها؟
ج/ الطفولة منبع “الذاكرة” ونبع الاستذكار الذي يجعل الروح بين تكامل عجيب بين النشأة والتربية وتواصل بين المعطيات والعطايا.
أبرز المواقف هي تلك السكينة والطمأنينة التي تغشتنا ونحن ننهل صغارا من معين والدنا ومربينا وموجهنا والدي حفظه الله الذي ربى فينا حب الخير ونمى بيننا عشق الحسنى في وقت أشبعتنا والدتنا حفظها الله بحنان فاخر تشربته أنفسنا واعتمر أرواحنا مع دعوات كانت تسايرنا في كل محطاتنا.
أتذكر ذلك الجو الأسري المفعم بالأطمئنان والذي كان “أكاديمية ” تربوية وأسرية كنا نخضع فيه لاختبارات ومقاييس ولا بد من قطف ثمار التفوق فكانت منافستنا دوما في الإحسان والوفاء والصفاء.
س/ حدثنا عن مشوارك التعليمي والعملي الحافل بالذكريات؟
درست وتعلمت في أبها ثم انتقلت إلى جده ونلت البكالوريوس وكان والدي حريصا أن نكمل دراساتنا العليا وبالفعل أتميت درجة الماجستير والدكتوراة ولا زلت أجد نفسي طالبا على طاولة كل العلوم والمعارف والأبحاث.
أما مشواري العملي فقد بدأت بتجارة الذهب والمجوهرات بحكم أنها تجارة الوالد اكتسبتها حبا من الصغر ثم تفرعت إلى الاستثمار في القطاع الصحي والتجاري والصناعي وكنت أراقب والدي وكيف أنه يستطيع أن يدير الأسرة وأن يقوم بمهامه المتعددة وأن يتابع تجارته وأن يقوم بمهامه في العائلة رغم ضيق الوقت وتعدد المهمات فاعتدت منذ صغري على النظام وكبر معي فركزت على الدراسة ووضعت التجارة هدفاً بدأت أشارك برأس مال في المشاريع الصغيرة ثم اعتمدت على نفسي وبدأت أخطط لإنشاء المشاريع وبعد أعوام في التجارة التي بدأتها في الذهب وطورتها لتشمل المجوهرات أصبحت رئيسا لطائفة تجار الذهب بمحافظة خميس مشيط ثم كونت مجموعة مستشارك الطبية التي تمتلك حاليًا مجموعة بخميس مشيط وأصبحت شركه عائلية وأخرى بجدة قريبًا بإذن الله وهناك ثلاثة مستشفيات سوف أقوم بإذن الله بإنشائها بل الصحيح أني شرعت في العمل عليها الآن وجدت بأن الوطن ليس من الوفاء أن نجنى من كل الخيرات المادية والمعنوية دون المشاركة بما نستطيع واصبحت على المشاركات الدولية، ورأيت أن من حق وطني علي أن نقدم له جزء يسيرًا من رد الفضل علي فاجتهدت وكافحت ونلت منصب رئيس لجنة التعاون الدولي والتنمية المستدامة بمكتب الشباب العربي التابع لجامعة الدول العربية وأعمل في عدة مشاريع خيرية ووطنية مختلفة إضافة إلى أعمالي في مجال الكتابة والتأليف وكذلك برامج ريادية سترى النور قريبًا .. وأسعى في خدمة وطني في أي مكان تستدعيني فيه الثقة.
س/ ماهي الروابط بين ماضيك وحاضرك؟
ج/ الروابط كثيرة ومتعددة ومن أهمها أنه بالصبر والكفاح منذ البدايات والمضي في الدروب رغما عن المصاعب والمتاعب ستصنع لك الفلاح والنجاح في أبهى صورة وأجمل حلله وإذا كان الإنسان في ماضيه قد تعلم وكافح ونافح من أجل تحقيق الأمنيات فعليه أن لا ينسى في حاضرة أن البداية هي نقطة الرهان الأول وأن الوصول لخط السبق يأتي من خلال الأنفاس الأولى التي انطلق منها الإنسان بكفاءة وجد وإجادة حتى تحقيق مبتغاه علينا أن نصفق للماضي كثيرًا وأن نفتخر بالحاضر أكثر .
س/ اذكر لنا بعض المواقف الإنسانية؟
ج/ المواقف عديدة ولكن التي لا يسنى منها هو ما أجده من حالات أنسانية صعبة تقدم أحيانا لمجموعتنا الطبية وتحتاج العون وفي أحايين كثيرة أتألم من وصول حالات في حالة خطرة نتيجة الإهمال الصحي لها من قبل الأسرة أو من خلال ضيق ذات اليد وهذه تؤلمني وتجعلني ما أؤكد دوما أن أعانة المرضى والمتعبين من أسمى “الغايات ” التي تتحقق من خلالها فوائد الربح والنفع في الآخرة قبل الدنيا.
س/ ماذا تعلمت من جائحة كوورنا؟
ج/ تخصصي في مجال تقييم الجودة ومكافحة العدوى والصحة العامة في مجال درجتي الماجستير والدكتوراة مكنني من توأمة الفكر الاستراتيجي مع متطلبات الاستثمار تعلمت وغيري من كورونا أهمية مكافحة العدوى وتقييم الجودة إضافة إلى ضرورة الإستعداد للجوائح وحتمية تغيير أنماط العيش وأن الأقدار قد تجعل العالم على مستوى واحد من الخطر والحذر في أن واحد.
س/ ماهو البرنامج الجاذب لك من برامج التواصل؟
البرامج المفيدة والنافعة التي تشجع على القراءة والثقافة والابتكار والتطوير ورصد وتحليل الظواهر الاجتماعية بشكل مؤسساتي ومهني بعيدا عن الاجتهادات الشخصية .
س/ ظهر بالأونة الأخيرة مجموعة من المشاهير في مختلف برامج التواصل الإجتماعي .. برأيك هل نستطيع أن نطلق عليهم مسمى (إعلاميون) ولماذا؟
ج/ الإعلام مهنة عظيمة ورسالة سامية ولا ينتسب إليها إلا من عمل بها أو جمع أدواتها اللازمة أما الآخرون الذين ينسبون أنفسهم زورا وبهتانا وزيفا لمنصات الإعلام فهو بريء منهم وما هم سوى “دخلاء” على ساحة بيضاء وعصماء ترفض كل القادمين من خارج معسكراتها بل وتلفظهم خارج حدودها كي يبحثوا لهم عن أي مواقع أخرى خارج هذه المهنة الأصيلة العميقة .وللأسف أن هؤلاء “مهرجون ” و”ساذجون ” لا يمتون للإعلام بأي صلة.
س/ حدثنا عن زاويتك شؤون ومتون في صحيفة الرأي؟
ج/ زاويتي شؤون ومتون .. نافذة أطل من خلالها على القراء الكرام لتسليط الضوء على الظواهر ورصد ما يدور في المجتمع بلغة عميقة تنتزع الأخطاء من جسد السواء وتجبر كسور القصور وترمم صدع الخلل وأيضا سأكون من خلالها صوت حق تتردد أصداءه من أعماق الوطنية إلى آفاق المهنية.
س/ ماهي رسالتك لكل مواطن ومقيم؟
رسالتي أن يكون الجميع مسؤول والكل مساءل عن أمانة الالتزام بتوجيهات الدولة والتقيد بتعليمات الجهات المعنية .. وأوصي الكل أن يكونوا في مستوى التطلعات في صناعة غد مشرق تراه الأجيال القادمة نورا يضي دروب النماء والعطاء.
س/ كلمة توجهها عبر صحيفة الرأي؟
ج/ أشكر صحيفة الرأي والقائمين عليها على هذا اللقاء راجيًا أن أكون موقفًا فيما أجبت مسددًا فيما سردت وأن يرى أبناء وطني في إجاباتي ما يفيد وينفع سائلًا المولى عز وجل السداد والتوفيق في كل أموري وأن يعم الخير أرجاء هذا الوطن وجميع بلاد المسلمين.
وبكوني عضو مجلس إدارة هذه الصحيفة أراهن أنها تستعد إلى التحليق عاليًا في فضاء الصحافة الراقية.