استثمر الدكتور عبدالمجيد المدرع الحجر المنزلي خلال جائحة كورونا بتعليم اللغة الإسبانية
وذكر المدرّع ل ” الرأي” أنه من الضروري معرفة الخطوات الأولى في تعلم اللغات حيث أنه هناك أشخاص يحاولون تعلم اللغة بشتى الطرق ولكن لا يصلون إلى المستوى المطلوب، والمشكلة تكمن في بعض الامور التي من المفترض تكون بحسبان كل شخص مقبل على تعلم لغة جديدة فإن كان الشخص مُتبع الطريق الصحيح سيصل إلى المستوى المطلوب؛ حيث أشار بأن وضوح الهدف في تعلم اللغة هو من أحد الاسباب القوية لتعلم اللغات. واللغة الإسبانية تنتشر في قارة أمريكا الجنوبية من المكسيك إلى الارجنتين وإسبانيا عدا البرازيل، وتعتبر اللغة الإسبانية أحد أهم اللغات بعد اللغة الإنجليزية.
وقد بدأ الدكتور عبد المجيد المدرع دورته نهاية شهر شعبان وارتبط ذلك بإزدياد الطلب على إقامة دورة لغة إسبانية وذلك بحكم تخصص المدرّع وإرتباطه بوسائل التواصل الإجتماعي بأسبانيا والأندلس، واستثمر فرصة الحجر في إقامتها عن بعد ما يجعله خبير في مجال التدريب بأسبانيا.
وقال أن القبول مفتوح ولم يكن هناك أي شروط ولكن الدافع الذي دفع الكثير منهم بالتسجيل بسبب الإقامة أو السفر أو الأعمال أو الدراسة في إسبانيا و أيضًا بسبب المسلسلات والكرة الأسباني.
وفاق عدد المسجلين التوقعات بكثير ولم يكن عددهم كما كان يتوقع إذ بلغ عددهم 3400 شخص، وقد إلتزم بالدورة قرابة 1000 شخص والنصف الاخر توقف وذلك بسبب ظروف وعدد منهم اصيب بفيروس كورونا وعدد آخر لم يكن من المسجلين بالدورة ولكن يتابع عن طريق ال YouTube .
ولم تقتصر الدورة على دولة معينة فالاغلبية كانوا من المملكة العربية السعودية ومن ثم الخليج وبقية الدول العربية، كما قدّم الدروس بطريقة متفرقة؛ فكانت في مقاطع قصيرة لم تقدم بشكل احترافي وعالي لأنها تمت بشكل مفاجئ ، ولكن حرص المدرّع بأن تكون الدروس على شكل فيديوهات قصيرة من خمسة إلى 8 دقائق، حيث يتم تنزيل الفيديو الأول ومن ثم يقوم بمراجعته عن طريق بث YouTube لكل الفقرات التي لم يتم فهمها في وقت الدرس ولإجابة بعض أسئلة واستفسارات الطلبة .
كما ذكر المدرع بأن القائمين على هذا المجهود هم ثلاثة من عائلة المدرّع وهم عبد العزيز و سعد ومشاري المدرّع إلّا أنهم كانوا أيضًا المشرفين على مجموعات الTelegram.
كما أن استيعاب الطلبة سريع، وبناءً على نموذج التسجيل الذي ساعد في تقسيم الطلاب إلى مجموعات وترتيب العمل بالرغم من أن العملية كانت بشكل عشوائي ولكن كان الجهد عالي فيها قدر الإمكان، حيث أنهم وزعوا مجموعات Telegram بعدد المشتركين 3400 شخص. وتم تأسسيهم بدايةً في القراءة والنطق وقد كان بذل الجهد كبير وذلك لطلب الدكتور من الطلبة أن يسجلوا قطع نصية عن طريق الرسائل الخاصة بعد شرح الكلمات والحروف، وأيضًا قام بتعليمهم طريقة تقسيم القطاع و الأحرف بشكل مختلف، وبالتالي كانت الدورة مفيدة جدًا.
وأخيرًا تحدث المدرع عن طريقة الدورة القادمة وقال أنها ستكون على مستوى عالي جداً وهو الآن يقوم باللمسات الاخيرة في ترتيبها، كما أنها ستكون في مرحلة مختلفة وجديدة بسبب استقطابه لمعلمين من إسبانيا وأمريكا الجنوبية.