
عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن تقديره للأستاذ/ ماجد الحقيل وزير الشئون البلدية والقروية المكلف لصدور القرار القاضي بإلزام المحلات والمراكز التجارية بتركيب منزلق يسهل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لوجهتهم. واعتبر سموه القرار بأنه يأتي في سياق الجهود التي تبذلها الدولة رعاها الله بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لتسهيل حركة وتنقل الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير سبل الراحة والحياة الكريمة لهم.
وأشار سموه إلى أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة و منذ عام 2007م، أنجز مشروع الوصول الشامل الذي أقره مجلس الوزراء الموقر عام 1434هـ ويعد واحداً من أهم المشاريع الإستراتيجية الضرورية لـ 10% من سكان المملكة وهم شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن ويوفر لهم الممرات والأماكن المناسبة للوصول إلى وجهاتهم دون عوائق، كما أنه يسهم في دعم 40% من السكان ويحقق الراحة لـ 100% من سكان المملكة.
وشدد سموه على أهمية أن تتبوأ المملكة مركز الصدارة عالمياً في مجال التصدي لقضية الإعاقة والعمل على الحد من توسعها، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تجده القضية من خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – الذي ظل لأكثر من 35 عاماً يتبنى قضايا هذه الشريحة ويتابعها ويسهر على خدمتها، مشيراً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – هو من تبنى المركز ودعمه منذ أن كان فكرة ووضع حجر الأساس له ليتشرف المركز بحمل اسمه يحفظه الله. وأشار سموه إلى أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة وبتوجيه ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين منذ أن كان -أيده الله- أميراً لمنطقة الرياض كان لهما السبق في تبني قضية الإعاقة ودعمها وتأسيس التشريعات المنظمة لها، حتى إنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة التي تستند على قاعدة ثرية من الممارسة والتجارب الحكومية والخيرية والأهلية على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تكاملت فيها جهود تلك الجهات للوفاء باحتياجات هذه الفئة، وتبني العديد من الأنظمة واللوائح التي حققت نقلة نوعية في مستوي الخدمات.
يذكر أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة نجح في توقيع أكثر من 35 إتفاقية ومذكرة تعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتطبيق برنامج الوصول الشامل في مدن المملكة، وتم إعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين في المملكة في 16 (مايو) 2010، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المؤسس للمركز.
ويخدم برنامج الوصول الشامل جميع فئات المجتمع السعودي، ويشمل الجوانب المعمارية والمعلوماتية والتقنية والسلوكية والحقوقية، وجاء مشفوعاً بدراسة شاملة ركزت على تقييم وقياس الوضع في المملكة ومدى مطابقته لأفضل المعايير والممارسات الدولية المقبولة التي شملت المنشآت والمباني ووسائل النقل والنظم السياحية ومنتجاتها وبناها التحتية، وﻗد ﻧظم ﻣرﻛز اﻟﻣﻠك ﺳــﻠﻣﺎن ﻷﺑﺣﺎث اﻻﻋﺎﻗﺔ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣؤاﺗﻣرات اﻟدوﻟﯾﺔ للإﻋﺎﻗﺔ واﻟﺗﺄھﯾل، وﻛﺎن ﻣن ﺿــﻣن أﺣد اﻟﺗوﺻــﯾﺎت اﻟﺧﺗﺎﻣﯾﺔ ﻟﮭﺎ: (إﻧﺷــﺎء ﻣﺟﻠس أﻋﻠﻰ للإﻋﺎﻗﺔ) لإﯾﺟﺎد ﻛﯾﺎن رﺳــﻣﻲ ﺣﻛوﻣﻲ للإھﺗﻣﺎم ﺑرﻋﺎﯾﺔ وﻣﺳــؤﻟﯾﺔ ھذه اﻟﻔﺋﺔ اﻟﻐﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ، واﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘﻘت ﺑﻔﺿــل ﷲ ﺑﺈﻧﺷــﺎء ھﯾﺋﺔ رﻋﺎﯾﺔ اﻻﺷــﺧﺎص ذوي الإعاقة.
وأصدر المركز بناءً على هذه الدراسة أربعة أدلة إرشادية؛ الأول خاص بالوصول الشامل للبيئة العمرانية، والثاني خاص بالوصول الشامل في وسائط النقل البرية، والثالث خاص بالوصول إلى الوجهات السياحية وقطاعات الإيواء، والرابع خاص بالوصول لوسائط النقل البحرية.