كثيرًا مانسمع عن فقراء المال وفقراء الاخلاق لكن يا ترى هل تفكرنا يوما في حال الفئة المنسية من المجتمع “فقراء المناسبات” !
الفئة هذه هم الذين تندر مناسباتهم بنظر المجتمع وبنظر المناسبات المتعارف عليها كتخرج وزواج و إنجاب وغيرها من المناسبات المهمة بحسب المجتمع، قد تستغربون العنوان ولكن في حقيقة الأمر المجتمع لديه هذا المصطلح لتلك الفئة ولو لم يذكرها بالشكل الصريح.
عبارة قالتها إحداهن “فلانة ليس لديها مناسبات فدعونا نذهب لزيارتها، هذا في بدايته تفكير جميل لكنه يتحول لألم نفسي عندما نخبر المعنية بأن سبب الزيارة هو ندرة مناسباتك وبالفعل هذا الذي حدث بإحدى الزيارات عندما تم ختامها بإعادة ذكرتلك العبارة ! ” وكأن بفعلتها هذه عكرت سعادة قلب المعنية بحضورنا لها.
هذا الموقف جعلني أتفكر كثيرًا في حال تلك الفئة المنسية “فقراء المناسبات” كبعض الفتيات تحديدًا اللاتي لم تحدث لهن مثل تلك المناسبات التي بسبب التفكير القاصر للمجتمع أصبحت هي المهمة فقط وغيرها دلع بنات، ترى كيف حال قلوبهم ؟
ثم أنه بعيدًا هذا كله من سمح للمجتمع بتحديد نوع المناسبات وبروزتها بأنها هي المهمة فقط لتبادل الزيارات والهدايا !
صحيح أنه قد يتأخر النصيب قليلا للبعض سواء بالزواج وغيره من المناسبات المتعارف عليها، لكن في المقابل أي الجانب المهمش قسرياَ قد يكون أفراد تلك الفئة نفسها ناجحون سواء في حياتهم العلمية والعملية وقد ينالون شهادات التكريم من جهات كثر لكن لا أحد يقدر هذا الاجتهاد لأنه ليس مهم بالنسبة للمجتمع المحيط الذي هو في الأساس يبدأ من أقرب الناس (العائلة والأصدقاء).
حقيقة يعجبني في الجيل الناشئ قوته في كسر العرف بتأليف المناسبات تحديدًا من أجل الزيارات وتبادل الهدايا، وكم أتمنى تطبيق هذا الشيء حتى من الجيل الحالي ( جيل الشباب)، ولنتذكر دائمًا القاعدة النبوية ( تهادوا تحابوا) لا أقول بكل وقت بل على الأقل بإقتناص فرص فرح الغير صغيرها وكبيرها ولا نقتصرها على العرف الموضوع قسريًا فنشوة الفرح حق مشروع للجميع.
أخيرا شاركوا بعضكم البعض جل أفراحكم ولا تجدولوها بخانات المهم وغير المهم.
التعليقات 3
3 pings
حنين
13/09/2020 في 7:19 ص[3] رابط التعليق
رائع جدا اعجبني المقال ❤️❤️
(0)
(0)
منى المالكي
13/09/2020 في 10:48 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم
(0)
(0)
جواهر
14/09/2020 في 5:32 ص[3] رابط التعليق
جميل كجمال روحك ..
(0)
(0)