وحد الله رأينا ورايتنا وبالملك عبدالعزيز جمع شتاتنا فكانت الوحدة العربية للأمة السعودية وكان النصر العظيم.. فالحمدلله رب العالمين.. وفي كل يوم لنا انتصار جديد، يرفع الله لنا فيه رآية ويخذل فيه عدو، فالشكر لله سبحانه..
أرشدنا الله للرأي السديد فقادنا الأمير الثائر المجاهد عبدالعزيز ، قائد وهبه الله القوة والمهابة فأصبحنا المملكة العربية السعودية والملك عبدالعزيز بعد جهاد طويل وتضحيات هائلة..
وبعد ٩٠ عاماً منذ أعلان تأسيس المملكة العربية السعودية في ذلك اليوم الكبير الخالد ٢٣ سبتمبر ١٩٣٢م ، أين نحن..
لقد اصبحت بلادنا الرقم الأصعب في المنطقة والأهم على الخارطة الاسلامية وضمن الدول الأكثر تأثيرا في العالم..
حاربنا الجهل والجوع والخوف وتصدينا للمكائد وانتصرنا بعون الله.. ونحارب العدوان الثوري الايراني في اليمن، ونحطم قِلاع الإرهاب في الداخل والخارج ونضع في طريق كل هؤلاء جبال من الرجال المقاتلين فأفشلنا مشاريعهم وأحبطناهم فتراجعوا القهقرى مرغمين، فالحمدلله رب العالمين..
وسننتصر على الأعداء والحاقدين، لا محالة سننتصر ثقة بالله الناصر ثم بالعمل الجاد الذي وقوده الإيمان والصبر والصمود..
في العام التسعين لوحدتنا ها نحن خلف إمامنا الملك نجاهد ونناضل ونبني، وننزف عرقاً ودماً دفاعاً عن الوطن ومقدراته ومقدساته، وهذا قدرنا؛ والاعمال بخواتيمها، وثقة بالله الناصر سننتصر على كل الجبهات التنموية والحربية والصناعية والعلمية، وغداً لناظره قريب، وكل آتٍ قريب..
نضرب ارهاب الدواعش الخوارج والقاعديين المجرمين والفاسدين والمتآمرين ونحقق كل يوم نتيجة ونسجل نقاط ومكاسب ونجاح بفضل الله..
نهدم اوكار الضالين والمضلين والمكفرين والمتطرفين. ونُنزل بهم جميعاً العذاب الماحق والهزائم الساحقة وندحرهم في كل رِيع وندك حصونهم التي ظنوا انها مانعتهم، ومعنا الله وحده، ونعم المولى ونعم النصير..
سلاحنا هو دعاءنا وثباتنا وتوكلنا على الله تعالى، وذخيرتنا جيش عظيم وشعب وفيّ مهاب تَحْمِل افئدته إيمان عميق وعزم لا يلين.
في ذكرى وحدتنا لا شيء يشغلنا إلا بناء الوطن وحمايته وفاءً للمؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله، نحمي الديار وننتصر للجار ونُواجه الأشرار، ونشيد البنيان ونبني الإنسان، ونُعْلي المآذن ونرفع الآذان..
الملايين من شعبنا وضيوفنا يجوبون بقاع المملكة في مدنها وقراها وعبر الصحارى والقفار بأمن وأمان لا يخشون إلا الله.
مليكنا وشعبه يسهرون في خدمة وحماية وحراسة الحرمين الشريفين، فأي نعمة ومكانة بعد هذا اكرمنا الله بها..
الحمد لله حمدا، والشكر لله شكرا، لك ربنا نرفع ايدينا تضرعاً وثناءً ورجاءً، فقد نصرتنا وشددت أزرنا وهزمت عدونا وأنزلت علينا السكينة والطمأنينة، وقذفت في قلوب اعداءنا الرعب والهزيمة..
يوم الوطن.. إنه يوم الوحدة، بل هو رمز الملاحم والبطولات التي صنعها الرجال والنساء.. وحدة كبرى صنعها فكر القائد عبدالعزيز ، ولا نامت اعين الجبناء ..
في يوم ذكرى توحيد الوطن يقف شعب المملكة بقوة وبسالة خلف مليكه وإمامه وقائد جيوشه الحازم سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد المقدام محمد بن سلمان..
ثبات هذا الشعب وجسارة قائده هي أعظم سلاح ردع ، وهي الهجوم الماحق الذي يتجرع عذاباته والآمه الاعداء في منظمات الجرائم وميليشيات إيران الإرهابية ورأس الثورة الخمينية والمنافقين المكشوفين..
شعب وفيّ مناضل، يقوده ملك حازم، وعلى صخرة صمودهم وقوة صبرهم تحطمت معنويات الاعداء وتحطمت احلامهم.. فالشكر لله..
شعب عظيم ومملكة فريدة يقودها ملك حكيم، وولي عهد قوي أمين، سخروا حياتهم لخدمة الحجيج والمقدسات وإغاثة المسلمين.. ينازلون الأعداء على الحدود وخلف الحدود وفي الجو وعلى سطوح البحر والخليج، ومعهم الله، والمعتدين لا مولى لهم..
الملك ورجاله ومؤسساته يقارعون بالفكر والبرهان والسنان كل المرجفين والمنافقين، والحاقدين أتباع التيارات الخبيثة، ولا يصح إلا الصحيح وهاهم جميعاً تنهار أحلامهم وتنكشف نواياهم ويطاح بخلاياهم وعليهم تدور الدوائر..
في يومنا الوطني المجيد نحتفل وجهاز أمن الدولة السعودي القوي الصامد يقف بالمرصاد لكل ارهابي عابث ومفجر ضال، وعميل غادر، فيرصدهم افراداً وجماعات وعملاء ويقبض عليهم أو يقتلهم ويكشف اوكارهم، وكم اغتاظ لذلك الدواعش وثورة ايران وتنظيم الحمدين والمجرم حسن نصرالله، وآخرين الله يعلمهم.
نحبك ياوطن الأجداد ويا أرض النبي ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ويا سيد الأوطان.. نحب ترابك وجبالك وصيفك وشتاؤك.. ايتها الأرض الموحدة بلغي سلامنا ودعاءنا ومحبتنا للملك عبدالعزيز الذي جمع شملنا ووحد أمتنا وبنى مملكتنا..
قال الشاعر السعودي مشعل صالح القرشي :
يامَوْطِنِي تَبْقَى عزيزاً شَامِخاً
بَلَدَ النُّبُوَّةِ والكِتابِ المُنْزَلِ
****
أمَّا مَصِيْرُ الخَائنينَ فإنَّهُ
لمزَابِلِ التَّاريخِ هُمْ فتَمَهََلِ
التعليقات 1
1 pings
د.فوزية القحطاني
23/09/2020 في 3:45 م[3] رابط التعليق
بحق.. مقال كل حرف فيه ينطق وكل كلمة تصول وكل جملة تجول وكل سطر يصدح بمداده حبًا وولاء وإنتماء.. ولا غرابة سعادة اللواء عبدالله كما عودتنا نستمد من كتاباتك مزيدًا من الحب والإخلاص للوطن ومزيجًا من الاعتزاز والإعتداد بالقادة والشعب وافتخارًا بالجنود والشهداء ..اللهم فاحفظ علينا حب الوطن وتكاتف الشعب ضد كل من تسول له يد البؤس الاقتراب من تراب الوطن..وكل أيامنا وطن.. فحب الوطن لا يختزل بيوم واحد..بل كل ايامنا وطن..
(0)
(0)