الفن بطبيعته يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية وبذلك ينقل الفنان التشكيلي رسائله الخاصة عبر فنه سواء فيما يتعلق بقضاياه الإجتماعية المختلفة ( الدين – الوطن – الثقافة – التراث – السياحة وغيرها ) وغالبًا ما تكون قضايا الوطن وذكريات المواطن وما يجمعهما من الإرث التاريخي المجيد الذي يضرب بجذوره عمق هذه الأرض الطاهرة محط إهتمام الكثير من الفنانين التشكيليين، ويكون اختيار الوسيلة من خلال إبداعه في تصور تلك اللحمة الوطنية في تنوعها الجميل والمتكامل والملتف حول قيادته الحكيمة.
والفنان يعبر عن هذا الخليط بأفكاره ورؤاه وآماله التي تترجمها ريشته على النحو الذي يمثله ويمثل إنفراده وخصوصيته في نقل التأثيرات الإيجابية دون السلبية وهو تركيزنا كفنانات من خلال لوحاتنا لنترك للمتلقي لونا يتحدث ويصف ويؤثر ولنودع خيالًا تتداعى من خلاله المعاني أو تساؤلًا ليس له إجابة في ذهن المتلقي باللون واللوحه والفن الراقي والمثير فقد بات الفن التشكيلي علاجًا نفسيًا يترجمه اللون وعطاء الفنان بلوحته.
ومن منطلق حبي لوطني وشغفي فيه فقد خرجت في ظل الجائحة لوحتي( قوة وطن ) تعبيرًا عن الجهود الجبارة والمشتركة التي قامت بها بلادي الطاهرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وبهما نرفع رؤوسنا عاليًا في وطن عزنا وأكرمنا وبذل كل مافي وسعه لسلامتنا وأمننا وأماننا.
تلك رسالتي لوطني أحبه ويحبني وهو قمة فخري وإعتزازي أنني سعودية الأصل والمنشأ وسنحمل كل ما يريده الوطن ومانريده له من همة تعانق القمة لرؤية 2030 ولن نوفي مملكتنا حقها ولكن سنحث الخطى لنترجم الرؤى بألوان الفرح والضياء لمنار الأمة الإسلامية والعربية ويمكن للفنان أن يساهم بفنه بأن يصنع من اللوحة فنًا يطير به للعالمية ليقول بكل صدق أنا السعودي وكفى.