- الرياض
فعّلت وزارة الصحة اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العام 2020 والذي خُصص للإكتئاب ، حيث تهدف الصحة إلى التوعية بالأعراض الأولية للإكتئاب، وتوضيح الفرق بين الإكتئاب والحزن المؤقت، وتوضيح أنواع الإكتئاب وطرق العلاج، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بالإكتئاب، بالإضافة إلى توضيح الخدمات المقدمة من الوزارة في هذا المجال .
وعرّفت الصحة مرض الإكتئاب بأنه إضطراب نفسي يصيب الإنسان بفقدان الإحساس بالمتعة إضافة إلى نقص النشاط والإحساس بالخمول والتعب وإضطراب النوم والشهية زيادة أو نقصاناً مع الشعور بضآلة الذات، ولوم النفس.
وأشارت إلى أن أسباب الإكتئاب قد تكون خارجية كالظروف الاجتماعية (الخلافات الزوجية) أو المادية أو الأحداث المحزنة (موت إنسان عزيز) أو قد تكون أسباب داخلية تؤدي إلى خلل في وظيفة الدماغ والنواقل الكيميائية فيه.
لافتةً أن الإكتئاب يرتبط بعدد من العوامل التي تسبب عدد من المخاطر، حيث تكمن عوامل الخطورة في الأحداث الضاغطة الشديدة مثل وفاة قريب، ومشاكل مالية، وكذلك عوامل وراثية، وبعض الأمراض الحادة أو المزمنة كالأورام، وأمراض القلب، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية.
كما أن من أبرز أعراض الإكتئاب أنه يصيب الأشخاص بطرق مختلفة، ويمكن أن يسبِّب طيفا واسعا من الأعراضِ التي قد تتراوح بين الشعور المتواصلٍ بالحزن واليأس، وفقدان الاهتِمام بالأشياء التي إعتاد الإنسان الاستمتاع بها والميل نحو سرعة البكاء، كما تظهر أعراض القلق أيضا عند العديد من الأشخاص الذين يعانون من الإكتئاب، وقد تظهر على الشخص أعراض جسدية أيضا، مثل الشعور بالتعب على الدوام وعدم النوم لفترات كافية وضعف الشهية للطعام أو ضعف الدافع الجنسي والشكوى من آلام مختلفة في البدن.
وأوضحت أنه يمكن علاج الإكتئاب إما بالأدوية أو الجلسات النفسية أو توليفة من الطريقتين، ويعتمد هذا على نوع الإكتئاب الذي يصيب الفرد بشكل خاص.
وأضافت أن هناك خطوات يمكن من خلالها تقليل إحتمالية الإصابة بالإكتئاب ، والمساعدة في تشخيصه والتعامل معه في مراحله الأولية، ومنها ممارسة الرياضة والتمتع بالنشاط، والمحافظة على شبكة إجتماعية داعمة من الأصدقاء والعائلة، وخاصة في أوقات الأزمات، ومعرفة معلومات كافية وموثوقة عن الإكتئاب وخاصة إذا كنت من الفئة المعرضة له، وكذلك محاولة التعامل مع الضغط وتقليله.