يواصل أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، جولاته التفقدية للمشاريع التنموية والبرامج التي تنفذها الأمانة في حاضرة الدمام، حيث قام صباح اليوم الخميس الموافق ٢٩/١٠/٢٠٢٠م، بزيارة لمركز الملك عبد الله الحضاري في الواجهة البحرية في الدمام، يرافقه المستشار العام لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية الأستاذ إيهاب الحشاني، والمشرف العام لدعم وتمكين الأمانات بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد، للاطلاع على سير خطة تنفيذ مشروع مركز الملك عبد الله الحضاري، الذي يخدم الجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الخدمي، ويحاكي الثقافات المحلية والاقليمية، والدولية، في نسيج متكامل بحيث يكون رمزا ومعلما سياحيا يحمل الهوية التعريفية للمركر.
وخلال الزيارة قدم وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام بن عبد اللطيف الملا شرحا موجز لمكونات المشروع بحضور عام ادارة الدراسات والتصاميم المهندس زكي العمران، وكذلك مدير عام المشروع المهندس قحطان القحطاني، والذي يقام على مساحة 250 ألف متر مربع والمزمع افتتاحه منتصف 2021، ويضم صالات متعددة الأغراض، ومتاحف ونادي علمي وثقافي ومكتبة عامة ومسرح مفتوح ومناطق تسوق ومسرح مغطى وصالات صغيرة وكبيرة.
وتتسع القاعة الرئيسية لـ300 زائر وتبلغ مساحتها 6000 متر مربع، وتستخدم لأغراض المعارض والمهرجانات والاحتفالات، إضافة الى قاعتين فرعيتين مساحة كل قاعة 2000 متر مربع وتتسع كل قاعة لـ1400 زائر، فيما تبلغ مساحة المسرح المغطى 4000 متر مربع ويسع لـ1200 شخص.
وتعمل الأمانة حاليا على استقطاب عدة شركات عالميه ومحليه ودور خبره للقيام بالدراسات الاستثمارية والإدارية للمركز، فيما بلغت نسبة الإنجاز في المشروع تقريبا 65%.
وعن مراحل المشروع قال الملا: بأنه مر بعدة مراحل، كانت الأولى تهيئة البنى التحتية والردم، بالإضافة إلى الأعمال البحرية التي انتهت بالكامل، وبدأت أعمال إنشاء المركز كمبنى متكامل، و تحيط بالمركز مواقع استثمارية ستطرح قريبا عن طريق الأمانة ويتم الآن عمل دراسة استثمارية عن طريق شركات متخصصة لطريقة طرحها واستثمارها.
وتابع الملا بأنه يتم حاليا الانتهاء من الأعمال التكميلية في الواجهات والتشطيبات الداخلية، مشيرا الى أن المركز يعتبر الأول من نوعه في المنطقة والوجهة الحضارية التي تعنى بتراث المنطقة الشرقية وتجسد إرثها الحضاري، ويتميز بطراز معماري مختلف، يحتضن الأنشطة الاقتصادية والسياحية، وسيصبح جسرا حضاريا للتواصل الثقافي والتراثي والعمراني والاقتصادي والسياحي بين مختلف مدن المملكة ودول الخليج العربي، ويحتفى بالمناسبات الوطنية والخليجية وينظم المؤتمرات العلمية والثقافية، وسيستقطب شركات عالمية ومحلية ودور خبرة للقيام بالدراسات الاستثمارية والإدارية والشراكة مع القطاع الخاص في استثمار وإدارة المركز وفق المنهجيات التي تتوافق مع تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
مبينا أن المباني الاستثمارية بالمركز تتضمن فنادق ومجمعا تجاريا وناديا رياضيا وبحريا ومكتبة ومتحفا، سيتم إبرازها بالشكل الجمالي الأمثل، وإشراك القطاع الخاص في استثمارها لتكون منطقة جذب للمواطنين والمقيمين مما سيعزز تنشيط السياحة الداخلية والتنمية الاقتصادية بالمنطقة.
عقب ذلك استعرض معالي أمين المنطقة الشرقية و المستشار العام لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية، والمشرف العام على دعم وتمكين الأمانات، أبرز الانجازات والتحديات والبرامج التي تنفذها الأمانة، وذلك من خلال عرض مرئي استعرض فيه معاليه أبرز التجارب التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية في الاستدامة المالية، حيث تصدرت وكالة الاستثمارات بالأمانة أمانات المملكة في منظومة الاستثمارات والاستدامة المالية، من خلال معدل نمو إيرادات الأمانة من عام 2017 وحتى عام 2019 بمعدل نمو 70 %، إضافة الى مشروع المواقف الذكية، ويتضمن إنشاء 20 ألف موقف ذكي ومنظومة رقمية للخدمات كالتطبيقات والبوابات ومركز التحكم والسيطرة، إضافة الى مشاريع دعم صغار المستثمرين من خلال مبادرة “صنعة” والتي تنفذها الأمانة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، ويهدف لدعم الشباب في المقام الأول، كما تم استعراض منظومة الخدمات الإلكترونية مثل: إصدار وتجديد التراخيص والخريطة الاستثمارية التفاعلية والاطلاع على الشواغر والمقترحات وتقديم طلبات الإلغاء والتنازل وتحديث البيانات وخدمة سداد والتطبيقات الذكية.
فيما تم استعراض المشروع النموذجي الأول على مستوى المملكة وهو مبادرة أرض وقرض بالتعاون مع وزارة المالية ممثلة بصندوق دعم المنشآت، ومركز التخصيص الوطني، على مساحة 70 ألف متر مربع، ومبادرة وزارة الرياضة في حدائق البلديات والتي تهدف لتطوير أنشطة رياضية نموذجية من أجل تشغيل وتفعيل الحدائق وبما يؤدي الى زيادة المشاركة الرياضية، وكذلك أبرز التحديات التي تواجهها الأمانة في الفترة المقبلة، وأبرز مشاريعها وبرامجها التنموية خلال الفترة الحالية والمستقبلية.
عقب ذلك قدم وكلاء الأمانة والإدارات المعنية بالأمانة أبرز البرامج والمبادرات والمشاريع والأعمال التي تنفذ بالمنطقة، حيث استعرض وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام بن عبد اللطيف الملا، أسس ومبادئ عمل الأمانة والمبادرات التي تشارك فيها وهي، برنامج التحول الوطني، وبرنامج تحقيق التوازن المالي، وبرامج التخصيص، وبرنامج جودة الحياة، وبرنامج الاسكان، وأبرز قصص النجاح من حيث كفاءة الإنفاق على البنية التحتية، موضحا بأن الأمانة تحرص على تحقيق تنمية متوازنة في مدن المنطقة من خلال الموائمة بين متطلبات وأهداف عدد من الاستراتيجيات والخطط المحركة ومنها رؤية المملكة 2030 والمخطط الهيكلي للمنطقة الشرقية 1450 واستراتيجية النقل الشامل 2044 واستراتيجية تصريف مياه الأمطار، هذا بالإضافة الى استراتيجية الوصول الشامل والمؤشرات الحضرية الصادرة عن المرصد الحضري، وأهداف التنمية المستدامة، وأنسنة المدن التي تتوافق مع برنامج جودة الحياة.
عقب ذلك استعرض وكيل الأمين للخدمات المهندس زياد بن محمد مغربل، أبرز الإنجازات والنتائج في مجال النظافة وإزالة الأنقاض، ومتابعة جهود الرقابة الصحية في حاضرة الدمام، هذا بالإضافة الى البرامج التي نفذتها الأمانة من تركيب أجهزة تعقب على أكثر من 500 مركبة وآلية يتم إدارتها وتعقب حركة مسارها إلكترونيا، وأكثر من 12 ألف حاوية يتم التأكد ومتابعة عملية تفريغها يوميا على خرائط إلكترونية والمتابعة الميدانية لها وربطها بأنظمة المتابعة، وكذلك تطوير منظومة إلكترونية للرقابة والمتابعة الدورية من خلال المختصين والجولات الميدانية للتأكد من المعالجة بعد رصدها ورفعها إلكترونيا، هذا بالإضافة الى الرصد الميداني وتحديد مناطق الرمي العشوائي بالخرائط إلكترونيا وتسريع عملية رفعها وأتمتة عمليات ضبط المخالفين، كما تحدث م. مغربل عن أبرز الانجازات والنتائج في مجال الرقابة الصحية، ومنها مبادرة العربات المتنقلة، والمختبر المركزي المتنقل، وكذلك برنامج إعادة التدوير، وبرنامج إماطة، ونشر ثقافة الوعي بين مختلف شرائح المجتمع، وبرنامج حفظ بيوت الله، من خلال التعقيم والتطهير، وبرامج المحافظة على البيئة البحرية ودعم الأسر المنتجة.
بعدها قدم وكيل الأمين المساعد للتعمير والمشاريع المهندس مازن بن عادل بخرجي، أهم التطبيقات الإلكترونية التي وفرتها الإدارة العامة للتخطيط العمراني، ومن أهمها تطبيق ( مدينتي )، بالإضافة الى 15 تطبيق إلكتروني خاصة بخدمات نظم المعلومات الجغرافية.
بعدها استعرض مدير عام الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ محارب بن منصور الملعبي، حوكمة الأداء المالي، والتحول الرقمي في انجاز المعاملات.
عقب ذلك استعرض وكيل الأمين للاستثمارات وتنمية الايرادات المهندس حمدان بن عودة العرادي، أهم الانجازات في مجال الاستثمار من حيث نمو الايرادات بواقع 56% والتحول الرقمي في أعمال الادارة، بنسبة فاقت 80% وتضاعف عدد الفرص الاستثمارية المطروحة بنسبة 300% وتنفيذ أكثر من 30 ألف زيارة ميدانية بحملة الامتثال.
عقب ذلك استعرض مدير عام الإدارة العامة لتقنية الأستاذ نائل بن عبد الله الحقيل، أبرز الخدمات الإلكترونية التي قدمتها الأمانة سواء على مستوى المستفيدين من خارج الأمانة، أو منسوبي الأمانة، كما تتطرق الى مشروع الرقابة الذكية والتي تأتي استمرارا لعملية التحول الرقمي بالأمانة، وتهدف الى تعزيز أنظمة المراقبة في الأسواق والمناطق التجارية والمشاريع باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تساهم في تحسين المخرجات ورفع مؤشرات الأداء، منوها بأن الأمانة قد أطلقت من خلال برنامج التحول الرقمي خلال الثلاث سنوات الماضية 310 خدمة إلكترونية، وقد بلغ عدد زيارات المستفيدين عبر بوابة الأمانة أكثر من 4 ملايين زائر، كما بلغ عدد المستفيدين أكثر من 400 ألف مستفيد خلال الثلاث سنوات الماضية.
وفي نهاية الاجتماع عبر معالي الأمين عن بالع شكره وتقديره لهذه الزيارة التي قام بها سعادة المستشار العام لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية الأستاذ إيهاب الحشاني، والمشرف العام لدعم وتمكين الأمانات بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن بن سعيد، والتي تأتي وفقا لتوجيهات معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الاستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، للاطلاع على المشاريع والمنجزات الذي ينفذها القطاع البلدي وأهم التحديات التي يواجهها هذا القطاع ودعمه وتقديم أفضل الحلول له وكذلك دعم وتمكين الأمانات من تنفيذ كافة برامجها وفق رؤية المملكة 2030 والرقي بها وخاصة فيما يتعلق بالخدمات الأساسية وبرامج أنسنة المدن التي تتوافق مع برنامج جودة الحياة، مؤكدا حرص معاليه على دعم الأمانة والوقوف على مشاريعها ومنجزاتها وتجاربها حتى تحقق الأهداف المنشودة من هذه المشاريع والبرامج، ومتابعة كفاءة المشاريع بالمنطقة ومعرفة مدى احتياجات المنطقة لكافة الخدمات البلدية وتقديم الدعم والتطوير وتحفيز البيئة السياحية والاقتصادية والتنموية.