ليس مدحاً، هو “مارشال” البناء والإعمار والتطوير وتحطيم الإرهاب والفقر والفساد والتخلف التنموي، ليس في المملكة وحسب، فالمنطقة لا مناص لها عن الإصلاحات.
وسواء غضبت إيران وميليشياتها من مشروع المارشال محمد، أو
صفق له البعض مضطرين وقلوبهم تغلي.. لايهم. نعرفهم.
نهضت أوربا بعد الحرب العالمية 2، من خلال مشروع إقتصادي كبير للبناء والإعمار. والذي وضع هذا المشروع ليس الأوربيين “الغلبانين”، بل رئيس هيئة أركان الجيوش الامريكية ووزير خارجيتها لاحقا، الجنرال “جورج مارشال”. هذا هو مشروع مارشال الذي يتم تداوله.
أنقذ الامريكان أوربا ثلاث مرات، الأولى حين نصروهم في الحرب العالمية الثانية، ثم علموهم كيف يعيدون بناء بلدانهم، والثالثة حين هرعوا لإنقاذهم في حرب البلقان 1995م أمام صريبا!. أما الرئيس دونالد ترمب فقد علمهم دروساً قاسية ووضعهم في حجمهم الطبيعي، وهذا مفيد لهم.
أَبَىَ اللعن اصدقاءنا الأمريكان، لا يهتمون بما يقال عنهم، فهذا مرشد الإرهاب علي خامنئي يلطم ويغني “الموت لأمريكا” وفي نفس الوقت يستلم عداً ونقداً 150 مليار من يد الرئيس باراك حسين أوباما.
ومن يستطيع القول إن المنطقة العربية ليست محطمة بشكل يفوق بكثير حال أوربا واليابان بعد الحربين العالمية الأولى والثانية.. بل الحقيقة أن بعض الشعوب العربية أصبحت بلا دولة وطنية، وتستجدي رغيف الخبز والماء النظيف للشرب.
السعوديون عليهم تقع مسؤولية التغيير، وهم لا غيرهم، من يجب عليه دفع ثمن هذا التحول الكبير الذي يقوده المارشال محمد بن سلمان.
وليس في الأمر جديد، فهم من يدفع الثمن منذ قيام الدولة، من حروب العرب وفواتيرها الباهضة إلى رفع العقوبات الأممية عنهم، وصولاً إلى ترميم وجه علي عبدالله صالح وإعادته لقصره بصنعاء، ويبدو أن حمايته 33 عاماً لم تكن كافية، فأنتقم بتسليم اليمن لإيران!..
الأمير المارشال أعاد هيكلة المملكة بأكملها في زمن قياسي لم نتوقعه، وأنجز لوطنه ما عجزت عنه أغلب دول العالم الثاني والثالث. والفرق أن الأمير قائد استثنائي وشجاع، وشعبه عظيم أحاط به وسيمضي معه الى النهاية.
مارشال البناء والتنمية العربي بحاجة الى شباب دول مجلس التعاون الخليجي، عليهم الإلتحاق بأرقى مراكز العلم والتقنية.
المارشال وضع رؤيته واسس نيوم، ولا أحد غير شباب الخليج والعرب سيبني أوطانهم.
الأمير يزور العالم يومياًبينما هو في عمق الصحراء السعودية. والصحيح أن قائمة طويلة تضم أسماء قادة ووزراء من العالم يطلبون التواصل بالمارشال عبر الهاتف، وبعضهم لن يتمكن.
التحية للمارشال. وأعان الله مساعديه على مسايرته. نومهم سويعات متقطعة. وهناك جيل قيادي مختلف يصنعه الأمير.
قبل إنهاء هذا المقال وارساله لصحيفة الرأي، ظهر العاجل على الشاشة يقول: وزير الخزانة الامريكي يشيد برئاسة السعودية لقمة العشرين هذا العام. وهذه الوزارة تعاقب دول عظمى وتحاصر إيران.
وبالمناسبة كم قادت طهران من القمم الإقليمية والعالمية خلال ٤١ عام؟!.
سيأتون يوماً للمارشال.. بالتأكيد سيأتون..
عبدالله غانم القحطاني
لواء طيار ركن متقاعد / باحث دراسات امنية واستراتيجية.
التعليقات 1
1 pings
احمد المطيري
28/11/2020 في 7:29 ص[3] رابط التعليق
حقيقة من يباهينّا ب محمد بن سلمان
هو فخر هو هيبة
هو كل معنى جميل يمكن أن تتحدث عنه
لا أقول من فراغ ولكن من واقع لمسناه وشاهدناه وعشناه اكرررها بكل مكان من يباهينا به
(0)
(1)