يبدو أن إيران تتوسط بكل أحد وخاصة روسيا لعودة العلاقات مع السعودية!. وبالطبع نتذكر تصريح ذلك القائد الشجاع الواثق الذي قال سننقل المعركة لأرض العدو. وقد فعل بشكل غير تقليدي وغير متوقع وقليل جداً من يفهم الكيفية، وحمداً لله على عدم فهمهم.
كانت أنظمة القذافي وحافظ أسد وصدام حسين وبعض الفصائل الفلسطينية المرتبطة بتلك الأنظمة تزرع خلاياها العسكرية المدربة لتنفيذ أعمال تخريبية داخل بعض الدول العربية!، وغالباً يصفق لها فخامة الأخ المشير الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد العام،،، إلى آخره.، والجميع كانت أهدافهم وأفعالهم سيئة وليتها ضد أعداء العرب لكنها كانت ضد أبناء عمومتهم العرب!، وقد نجحوا!. لكن ما هي النتيجة؟.
والجواب، ها هي جمهوريات الرؤساء الأشاوس الأربعة، العراق، سوريا ومستعمرتها لبنان، واليمن وليبيا، تقبع تحت الاحتلال الإيراني والتركي مباشرة، والسبب البديهي بلادة وعنجهية أولئك الأربعة الأغبياء المستكبرين الراحلين رحمهم الله جميعاً، والحق بهم عاجلاً ورثتهم التعساء العملاء “زعماء الطوائف”.
ويبقى السؤال: هل هناك حل حقيقي يأتي بالإستقلال والسيادة ويطرد الأعداء من هذه الدول الأربع؟.
والجواب، ليس بإمكان العرب جميعاً الإنعتاق كلياً من المشروعين الإستعماريين التركي والفارسي إلا إذا واجهوا اعداءهم بشرف في عمق أراضيهم وبنفس سياساتهم التي يستخدمونها ضدهم.
انقلوا المعركة إذاً أيها العرب الى أراضيهم وليس بنفس اسلوبهم الإرهابي الغادر الذي ينتهجونه في أوطانكم، وإنما من خلال تشكيل ودعم وحدات دفاع تعمل خلف حدود العدو، ضد قوات ومخازن ثورة الملالي بإيران، وبداخل دولة حزب رجب أردوغان “تركيا”، إلى أن يخرجوا من كل دولة عربية ويفككوا ميليشياتهم العميلة، ويعلنوا حسن الجوار وعدم التدخل. وأُقسم، أنه بغير هذا العمل الدفاعي المشروع لن تتخلصوا من شرورهم ولا من تسلط ميليشياتهم القائمة والنائمة والأخرى القادمة، ولن تحصلوا على إحترامهم كأعداء أو أصدقاء.
هل تحتاجون الى من يخبركم بأن الدولتين أكثر منكم دهاء وأدق تخطيطا وأكثر تصميما؟!. هل تحتاجون للتذكير بأن ميزان القوة لصالح العدوين وليس لصالحكم ولا يمكن حدوث ذلك خلال هذا القرن، لأنكم مزقتم أنفسكم الى شيع وطوائف، ومتخلفين سياسياً وتنموياً ومنهارين اقتصادياً وفيكم عملاء لهم وأبناء، وليس لكم أي إعتبار لدى الأوربيين الذين يباركون سراً كل ما تقوم به تركيا وإيران ضدكم وضد المنطقة العربية.
تركيا “الإسلامية!” تحتل ليبيا وتدمر عاصمتها ولا نجد ليبياً واحداً يقف بوطنيته “لا بالإرهاب” ضد الاحتلال من داخل الدولة الغازية “تركيا”؟!. وإيران الخمينية تحتل سوريا والعراق ولبنان واليمن الشمالي ولا نجد وطنياً واحداً من هذه الدول يهاجم ثكنة إيرانية داخل إيران أو ضد ميليشياتها بهذه الدول المحتلة؟.
معقول هذا!؟. ما أهونكم على أنفسكم والتاريخ.
عبدالله غانم القحطاني
لواء طيار ركن متقاعد / باحث دراسات أمنية واستراتيجية.