![سعيد سعيد](https://alraynews.net/wp-content/themes/taranapress/logo.jpeg)
تزامنًا مع يوم المرأة العالمي 8 مارس ، المرأة السعودية تثبت فعالية دورها و أهميته تاركة بصمة كبيرة في جميع المجالات بشتى أنواعها ، واستطاعت أن تتقدم و تخطو خطوات ثابتة و شامخة ، و ذلك بفضل من الله ثم قيادتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهده الأمير محمد بن سلمان التي آمنت إيمانًا كاملًا بدور المرأة في دفع عجلة التنمية و التطور لهذا الوطن العظيم ، حيث أولت جانب تمكين المرأة اهتمامًا كبيرًا ، و ذلك بدءًا من منحها حق التعليم و صولاً إلى تقليدها المناصب العليا ، كما أنها ركيزة أساسية لتنفيذ رؤية المملكة “2030” .
احتفل العالم يوم أمس في اليوم الثامن من مارس بـ المرأة العالمي و كان شعار هذا العام النساء و دورهن القيادي ، تم الاحتفال به أول مره في عام 1911 في كل من النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا ، وذلك بعد أن اقترحت امرأة تدعى كلارا زيتكن جعل هذا السوم ليس مجرد سوم وطني بل عالمي و عرضت فكرتها في عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية، و كان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قدمن من 17 دولة ، و جميعهن وافقن على الاقتراح بالاجماع ، يعدّ يوم المرأة العالمي مناسبة يُحتفل فيها بالتقدّم نحو ضمان حقّ المرأة في المساواة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تمكينها، والاعتراف بإنجازاتها، ويأتي هذا اليوم هادفاً إلى النهوض بالمساواة بين الجنسين و تمكين المرأة ، تغير مسارات العمل التقليدية لإزالة الحواجز البينوية و ضمان عدم استثناء أي امرأة ، تشجيع الاستثمار في النظم الاجتماعية المراعية لاعتبارات النوع الاجتماعي و بناء الخدمات و البنية التحتية التي تلبي احتياجات النساء .
سعوديات ناجحات
في المجال الصحي تذكر لنا أخصائية طب الطوارئ إيمان عبدالعظيم والتي لاقى مقطعاً لها و هي تقود سيارة الإسعاف ناقلةً لحالة ولادة انتشاراً واسعاً تجربتها و عملها في عذا المجال و تجربتها في المساهمة في مواجهة كوفيد-19 ، عندما اتخذت قراري بدراسة احد تخصصات الطب عام 2011 ذلك اليوم بدأت انطلاقتي في عالم طب الطوارئ ، واجهت العديد من المصاعب في مسيرتي كأخصائية طب طوارئ و ذلك لان التخصص جديد للإناث ، في السابق لم يكن متاح سوى للذكور ومن المصاعب التي واجهتها هو أن التخصص يحمل الكثير من الأعباء أثناء العمل يحتاج لجهد و طاقة كبيره منها حمل و تنزيل المريض من و إلى سيارة الاسعاف و أيضا عمل ضغوطات الصدر أثناء الإنعاش القلبي الرئوي و الكثير من الضغط أثناء العمل ، انا من أوائل السعوديات التي قامت بنقل المرضى بسيارة الاسعاف وهذه الخطوة الجريئة أضافت لي الكثير في ملف إنجازاتي فأنا أول أخصائية إسعاف و طب طوارئ تقوم بهذه الخطوه في المملكة ، دور المرأة كبير في طب الطوارئ وهنا نثبت قدرة المرأة السعودية على مواجهة الصعاب و قدرتها على التعامل مع الإصابات و مباشرة الحوادث ، كل ذلك لديها إدراك و إلمام به ، هذا دور المرأة في طب الطوارئ و العديد الذي لم يسعني ذكره .
تجربتي مع كوفيد ١٩ – انا كنت انقل المصابين بكورونا الى المستشفيات و المحاجر الصحيه بالإضافة إلى عمل مسحات كورونا من داخل منازل المصابين و كنت أعمل في مركز القيادة و التحكم لتنسيق المحاجر الصحيه للمصابين وكنت عنصر فعال أثناء الجائحة عملت بجد و جهد كبير و بالأخص أثناء فتره الصيف ولبس العزل كان مرهق جدا في تلك الفتره لكن كافحت و عملت من أجل الوطن والحمد لله تكللت الجهود بالنجاح وذكر انجازي لدى الجميع فإن اسم ايمان عبدالعظيم اصبح مألوف لدى الشعب السعودي وذلك هو الفخر والنجاح الحقيقي .
وأتمت حديثها بـ لكل إمرأة تعمل داخل المنزل أو خارجه انت بطله ، ملهمه ، قوية ، انت لست نصف المجتمع بل المجتمع كاملاً انت من صنعت الأبطال والموهوبين والعلماء والناجحين .. َعلمتِ، سهرتي، ضحيتي ، بنيتي الشعوب و الأُمم .. كافحي و اجتهدي وواصلي ولا تقف أمامك اي عثرة ، تخطي الصعاب فأنت ملكة قوية تصنع الاجيال و المعجزات .. تحية لكل امرأه في العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
و في المجال التطوعي المتطوعة ندى عبدالله البواردي ، مستشار مالي واداري في جمعية بنيان رئيس مجلس ادارة جمعية كبار السن ، تروي لنا تجربتها قبل 26 عام ، توفي والدي و كما هو معتاد الاقارب يحضرون لوليمة الغداء و العشاء لأهل الميت ، و كان هناك كميات كبيرة من الطعام فائضة فقمت بالاتصال على احدى الأخوات وحضرت وقامت بتعريفنا على المحتاجين واخذت الفائض من الطعام و أموالا جمعتها لتعطيها للأسر المحتاجة ، في اليوم التالي حصلت نفس المشكلة ففكرت لو أذهب أنا اوزعها بنفسي ف دلتني المرأة على حي للفقراء فذهبت له و اذ بالأطفال مجتمعين في طابور من في يده كيس و من في يده قدر فعلمت أن هؤلاء الناس هنا فعلاً في حاجة ، بعد العزاء تواصلت مع ام عبدالله التي دلتني أول مره و اقتطعت جزء من راتبي اعطيها اياه كي توزع على الأسر المحتاجة ، ثم بدأت في استشارتي بأوضاع الأسر ف أصبحت أذهب معها و تحمست كثيراً في هذا العمل و وجدت الأعانه و الدعم من أهلي و أقاربي و استمريت هكذا الى مدة خمس سنوات وبعدها تبينت لي حقائق أخرى وجدت تكدس للمواد الغذائية عند الأسر ، فأنتلقت للمرحلة الثانية و هي الأجهزة الالكترونية و تفاجأت أيضا بأن نفس الأسرة التي اطلب لها ثلاجة أو مكيف يوجد لديهم و عند سؤالهم يقولون فاعل خير جابها لنا او جمعية خيرية جابتها لنا و بدا يتكرر علي هذا الموقف كثيراً لمدة خمس سنوات ففكرت في أن هناك شيء هم في حاجته بشكل أكبر ، من اثار التبرع العشوائي أني اجد تكدس في البطانيات و في المواد الغذائية و كانو يسوون الاكل بكميات زائدة ، كل ما زدنا في العطاء زاد تبذيرهم ، ففكرت بأننا نعرض عليهم الانتقال الى منازل أفضل ، كان هناك رفض في البداية ، ويعد ذلك بدأ اقتناعهم بمشاركة اريق من الفتيات المتطوعات كان لديهم قدرة الاقناع ، في الفترة الاخيرة اتصلت علي إحدى المتبرعات تقول انا اعمل لوالدتي رحمها الله صدقة شهرية و أريد ان اعرف هل عملي صحيح ام لا فذهبنا لزيارة الأسر و وجدنا تكدس كبيير للمواد الغذائية ف اقتنعت بأنها لن تفعل وتعطي بالطريقة العشوائية بعد الان ، ثم بدأنا بسؤال الأسر مالذي تحتاجه فقالوا الاجارات فبدأت اسدد لهم الاجارات و كنت جداً سعيدة بأني اقدر افرج و أوسع عليهم ، و لكني تفاجأت بأني اسدد لمكتب العقار و تخبرني اخرى بأنها مسددة لنفس الاسرة فعلمت ان هناك تضارب في العمل ، و قررت اني ابدأ بشيء أوثق و أكثر فائدة ، فوصلني ٩٠ الف من متبرعة ، و وصلني خبر من احد المشايخ ان فيه اسرة وضعهم السكني غير جيد فقلت لهم انا وصلني ٩٠ الف و ان شاء الله انها من نصيبكم ، و بدأنا مرحلة البحث عن المنزل و وجدناه و اشتريناه لهم و تابعنا الاوضاع الدراسية و الوظيفية للأبناء و وجدنا تحسن كبير في اوضاعهم ، فقررت أني ابدأ بشراء المنازل و التأهيل و التدريب و كان لهذا العمل أثر كبير جداً في تغير أوضاع الأسر للأفضل ، فالتطوع ليس فقط في بالمال لو كان لديك وقت على أن ترشد و تتابع عائلة كهذه ليس لديهم اب و لا أم هو ايضاً تطوع و له أثر كبير ، و بعد ما فتحنا الجمعية خلال ثلاث سنوات غيرنا من أوضاع ٢٠٠ أسرة و لو كنا منذ بداية عملنا نعمل بهذه الطريقة لغيرنا اوضاع ما يقارب ١٠٠٠ أسرة .
و انهت حديثها بـ أحث كل سيده لديها وقت على التطوع وخاصه في مجال التنميه والإبتعاد عن التطوع العشوائي ، وطننا بحاجتنا ولن تنجح التنميه الا بتكاتف الجميع نساءاً ورجالاً .
و من المجال العسكري ذكرت لنا أمل آل سعد الأحمري تعمل في قطاع السجون المسمى بـ الملاحظة العسكرية تجربتها ، لم تكن بداياتي جيدة فقد واجهت العديد من الأمور ولكن استطعت أن أصلإلى شغفي وحلمي بأن أكون يوماً من حماة وطني الحبيب ، حبّي إلىوطني و رغبتي في أن اكون امرأة ملهمة وقوية جعلتني أصل بعد توفيق الله لي ، و من جانب المصاعب واجهتني العديد منها ومن أهمهاو أكثرها صعوبة لي ترك أطفالي وقت ذهابي إلى الدورة العسكريه بالكلية الأمنية بالرياض فأنا أم ايضاً ، كما أنني مواطن يعمل لأجل وطنه ، و واجهتني ايضاً عدة مصاعب ولكن بالدعاء والتقرب إلى الله تمت تلك الأمور على هون الحمدلله ، أيضاً استطعت التغلب على من تقول ان المرأة مكانها المنزل ولا يسمح لها بالذهاب إلى تلك الأماكن والتوظيف كالرجل، بل نستطيع ، واهلي كانوا داعمين لي و لهدفي وأيضاً زوجي وقف بجانبي و ساندني وهذا شىء أفتخر فيه وكما أنني أرغب أيضاً أريد أن اكون قدوه لأبنتي وابني غداً بإذن الله ، و كوني امرأة كسرت تلك الحواجز التي كانت تحصل بمجتمعنا واستطاعت بناء نفسها وكلمتها ذالك إنجاز ونجاح أفخر فيه ، على المرأة أن تعمل في كُل ما تحلم به ، فمهما حصل لدينا الحق الكامل في ذلك ، المرأة يجب أن يُذكر اسمها في شتى أنواع المجالات ودورها بالقطاع العسكري مهم جداً وأتاح الفرصة الجيدة لجميع البنات السعوديات وعزز من الثقة بداخلهم .
و اختتمت حديثها بـ المرأة نصف المجتمع، إنَّها السبب في قيام المجتمعات وفي بناء الحضارات وتطور الأمم، إنَّها مربية الأجيال ومنشئة الأطفال وكاتبة نص الخلود في هذا العالم، فمن الطبيعي أن يكون لها يوم عالمي يحتفل به العالم أجمع، دامت نساء الكون جميعًا بألف خير.