أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن مشروع «صياد» من المشاريع الوطنية الطموحة، التي تستهدف تحفيز الشباب السعوديين على أن يكونوا على متن كل مركب أو وسيلة صيد تدخل البحر، وتمكين المواطنين من مزاولة مهنة الصيد التي تعد من المهن التاريخية، خاصة في المنطقة الشرقية التي ارتبط أهلها بالبحر.
وأضاف: يأتي هذا المشروع لمواصلة المشاريع المماثلة التي أطلقتها الدولة لتمكين الشباب في شتى المجالات، وتوطين الوظائف لتحقيق رؤية الوطن 2030، واستثمار الإمكانات الكبيرة المتاحة لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.
جاء ذلك خلال إطلاق، بديوان الإمارة، أمس، مشروع «صياد» بالمنطقة، بتكلفة بلغت حوالي 14 مليون ريال، وسلم المستفيدين من أبناء المنطقة قواربهم للبدء في عملهم بعد تلقيهم دورات تدريبية مكثفة.
وأعرب عن سعادته بانخراط الشباب السعوديين في مهنة الصيد التي ارتبطت بها المنطقة الشرقية عبر تاريخ طويل، وإرث حضاري ممتد لسنوات بعيدة، جعلا من المنطقة إحدى أبرز مناطق المملكة في الارتباط بالمهنة وتطوراتها.
وأضاف: «جاء اليوم الذي يخوض فيه الشباب السعوديون المؤهلون مجال العمل في تلك المهنة بكل ثقة واقتدار».
وأشاد بتعاون العديد من الجهات المشاركة في المشروع، والتي انتهجت أسلوبا علميا استفاد منه الشباب وسوف يطبقونه في مشوارهم العملي.
من ناحيته، أشار مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، في كلمة له خلال المناسبة، إلى أن عدد المتدربين في مشروع صياد بالشرقية بلغ 186 شابا، وعمل البرنامج على تأمين عدد 22 مركب صيد صغيرًا «طراد»، و10 مراكب صيد كبيرة «لنش»، إلى جانب 25 سيارة نقل مبرد لدعم الصيادين المبتدئين، بالتنسيق مع جمعية الصيادين التعاونية بصفوى، وفق اتفاقية تشغيل ما بين المستفيدين والجمعية.
يذكر أن مشروع «صياد» يعد أحد برامج تطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة، ويستهدف خدمة مهنة الصيد والصيادين وتوطين المهنة ضمن رؤية المملكة 2030، ويتم العمل فيه بالتعاون مع مجلس الجمعيات السعودي للمساهمة في تدريب وتأهيل الشباب السعوديين عبر اخضاع المتدربين لتأهيل يمكنهم من ممارسة الحرفة بالطرق السليمة.
حضر الاحتفال بإطلاق المشروع ممثلون من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، والبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، والإدارة العامة للجمعيات وجمعية الصيادين التعاونية بصفوى