زار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، يوم أمس، جامع السقاء وقرية وجامع طبب التراثية بمنطقة عسير، في إطار زيارته التي يقوم بها حاليًا للمنطقة؛ لتفقد قطاعات الشؤون الإسلامية.
واستمع معاليه خلال الزيارة إلى شرح عن القرية التي تم بناؤها في عهد الدولة السعودية الأولى، وهي العاصمة السياسية والثقافية والاقتصادية الأولى للمنطقة أثناء حكم الدولة السعودية الأولى للفترة (1215ـ1234هـ) خلال إمارة آل أبو نقطة المتحمي، وهي في الوقت الحالي مقر أسرتهم ومشيخة قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة.
وتجول معاليه بالقرية التي تضم عدة مواقع تاريخية وتراثية هامة، أبرزها مسجد طبب والذي أسسه الأمير عبدالوهاب بن عامر أبو نقطة المتحمي عام 1221هـ في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز، وأعيد ترميمه 1392 من قبل أمير منطقة عسير آنذاك الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على حسابه الشخصي، ورمم للمرة الثانية 1405هـ على نفقة نائب وزير الدفاع والطيران سابقاً الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ، وأخيراً 1419هـ طور وحدث بشكل حديث على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ.
من جانب آخر، زار معاليه جامع السقاء الأثري بمدينة أبها الذي تم بناءه 1260هـ، ولا يزال محافظا على هويته التاريخية، وتقام فيه صلوات الجمعة والتراويح في قرية السقا التي لها مكانة تاريخية وثقافية وتراثية وسياحية.
ونوه معالي وزير الشؤون الإسلامية ــ خلال الزيارة ــ بتاريخ جوامع عسير التاريخية وقرية طبب وعناية أهلها بها، والتي وصفها بأنها تربط الحاضر بالماضي، وتجسد تاريخ خالد وقصة كفاح، كما أكد على ضرورة العناية بالمساجد التاريخية والقرى وتطوير مرافقها ووصفها بأنها إرثًا حضاريًا واقتصاديا واجتماعيا لبلادنا الغالية.