علياء الناظري - القطيف
في مبادرة خاصة احتفت جمعية العطاء النسائية الأهلية بالقطيف بالنخبة المتميزة من متطوعيها، مساء أمس الأحد 12 ديسمبر 2021م، وذلك خلال حفل مصغر بهيج في مقر إدارة الجمعية، ضم عدداً من أعضاء المجلس الإداري ومنسوبي العطاء والمتطوعين.
حيث تم تكريم 52 متطوعاً ممن كانت لهم أدوار قيادية مستمرة في العطاء الخيري المجتمعي تحت مظلتها.
وثمنت إدارة الجمعية متمثلة برئيستها الدكتورة كوثر العمران، دور التطوع وجهود المتطوعين الذين بهم اعتلت العطاء منصة العمل التطوعي بعد تحقيقها للمعيار الوطني وفق الآلية المحكمة والمتقنة التي وضعتها المملكة؛ لضمان حق وواجبات كلٌ من المنظمة والمتطوع في مجالات الخير، بما يخدم الوطن والمجتمع ويحقق مستهدفات الرؤية الواعدة.
كان ذلك بعد أن قدمت الحفل عضو مجلس الإدارة الأستاذة نجاح العمران، وتقدم الشبل حسن أحمد المعلم بتلاوة عطرة من آيات القران في مستهل الحفل في حين شجعت عضو مجلس الادارة الأستاذة زهراء بو حليقة المتطوعين بكلمة تحفيزية قالت فيها: “كن متطوعا وافتخر .. فقد أضفت لنفسك قيمة ولمجتمعك قوة ولوطنك بصمة لن تمحى على مر الزمان”.
وأكملت : يشرفنا ويسعدنا أن نلتقي بكم هذا المساء، تكريماً وعرفاناً لجهودكم الإنسانية التي تجلت في نبل عطائكم، وما تبذلون من وقت ثمين، وفكر مستنير ، وخبرة جلية في الإدارة والقيادة، وما هذا إلا برهان على سعيكم لخدمة المجتمع، ومساهمتكم في تعزيز الانتماء الوطني، ونشركم لثقافة العمل التطوعي، ملتمسين في ذلك الخير والرضا.
من جهته، تقدم الشيخ صالح آل إبراهيم الذي كان في مقدمة المحتفى بهم بكلمة، أوضح فيها مدى فائدة التطوع لذات المتطوع، قبل المؤسسة التي يعمل متطوعاً تحت مظلتها، وأبان بركة التطوع للفرد نفسه ومدى انعكاس ذلك على المجتمع، هذا عدا اكتساب المهارات والخبرات التي يستثمرها المتطوعين في مجالات عملهم، فضلاً عن روحانية العمل سواء في الحصول على التوفيق والبركة في الحياة الدنيا، أو نيل الثواب الإلهي العظيم في الاخرة،
وعلى حد تعبير سماحة الشيخ آل إبراهيم : المتطوع هو الرابح الأكبر للمكاسب التي لا حدود لها دنيا وآخرة، كما تقدم بالشكر باسم المتطوعين والمتطوعات لجمعية العطاء التي فتحت لهم آفاق الخدمة وأتاحت الفرص لهم لكسب الخير والمنافع المختلفة، وبمثل هذا ثمن جهود المتطوعين في كافة أبواب البر والخير.
بدورها فتحت العطاء المجال قبل التكريم لمناقشات المتطوعين حول تعريف التطوع ومنبعه ومدى تأثير الأهل والمجتمع في تعزيز مفهوم العمل الخيري، وما أثره على المدى الطويل فيما لو استمرت مثل هذه المبادرات في نشر ثقافة العمل التطوعي.
ختاماً، بدروع مزينة بعبارات الامتنان والتقدير، شكرت العطاء الحضور على تميز ماقدموه في سبيل الخدمة المجتمعية بمختلف المجالات.
الجدير ذكره، أن وحدة إدارة التطوع في جمعية العطاء بقيادة الأستاذة ندى آل اسماعيل وبمساعدة فريق عمل ادارة التطوع ؛اجتهدت منذ تأسيس وحدة التطوع بالجمعية باستقطاب المتطوعين في اطار مؤسسي مسؤول وداعم للجهود المبذولة وكرست وقتها خلال ال 20 يوماً الماضية، بتسخير كل طاقتها لتقديم باقات من الدعم والتحفيز وحتى التأهيل المتخصص بالجانب الخيري التطوعي، تزامناً مع يوم التطوع السعودي العالمي الذي فيه تتجلى أسمى آيات الشكر والعرفان للمتطوعين في شتى أنحاء العالم، محتفلين بالعطاء الذي لا ينضب، حيث انبثقت من خلاله عدة مبادرات، منها مبادرة آفاق العطاء المعنية بالتطوير الذاتي ومعرفة الحقوق والواجبات التطوعية من خلال عدة دورات تأهيلية للمتطوع، لنشر ثقافة العمل التطوعي بمافيها نشر العبارات التوعوية والتشجيعية للتطوع ، ومبادرة “سقيا الماء” التي لم تقف عند حدود ونطاق جغرافي معين، بل فتحت المجال لحملات توزيع عبوات الماء للفئات المستهدفة في مختلف المحافظة، هذا عدا توجيه رسالات الشكر بمختلف اللغات للمتطوعين، والإشادة بجهود المتطوعين بمختلف الخبرات والمهارات والامكانيات ، كان آخرها حفل التكريم الذي أقيم مساء أمس الأحد ولا زال في جعبة العطاء المزيد من البرامج القادمة بما فيها مبادرة زيارة كبار السن التي تسعى لتنفيذها تطوعاً في الأيام القليلة المقبلة.