يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في ١٨ ديسمبر من كل عام وهو اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية في العالم، ويهدف هذا اليوم إلى الاعتراف بها في العالم وإظهار أهميتها والحضارة العربية ولفت الأنظار لها.
وللغة العربية مكانة خاصة ومقدسة في العالم العربي والإسلامي، حيث إنها لغة القرآن، ولا تصح الكثير من العبادات بدون إتقانها، كما أنها تعتبر أيضا من أكثر اللغات انتشارا، وذلك لتحدث عدد كبير من سكان العالم بها.
وتصنف اللغة العربية بأنها لغة الابتكار والفنون، حيث برز كثير من العلماء العرب في المجالات العلمية المختلفة، كالفيزياء، والهندسة، والطب، ونقلوا مؤلفاتهم باللغة العربية، ووصلت حد الإبداع في الأدب العربي، ومن جانب الروايات أيضا لكثير من الكتاب.
وتتنوع الخطوط العربية مع ازدياد مساحة الدولة الإسلامية، متمثلة في الخط الكوفي، خط الرقعة، خط النسخ، الخط الفارسي ويطلق عليها مسميات مثل لغة القرآن، وأيضا لغة الضاد.
ومن الأقوال المميزة في اللغة العربية قول للشاعر أحمد شوقي:
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد
خليل مطران يسمي العرب بني الضاد
وفود بني الضاد جاءت إليك
وأثنت عليك بما وجب
وقول آخر للشاعر مصطفى صادق الرافعي:
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ
فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزلْ
تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي
ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها
تجبه فنون الحادثات بأظلم
ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره
أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم
وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها
فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم
وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها
وهل يترقى الناسُ إلا بسلم
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ
على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم
ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ
إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم