برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، أقيم صباح اليوم السبت حفل انطلاق المخيم العلمي الخامس 2022م (مسبار 5) تنظمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) بالشراكة الإستراتيجية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويشارك فيه (120) طالبا وطالبة تم ترشيحهم من قبل (28) جمعية لرعاية الأيتام من مختلف مناطق المملكة.
بدأ حفل الانطلاق الذي أقيم عن بعد بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب طلال الراشدي أحد الطلاب المشاركين في المخيم والقى الأستاذ عبدالله بن راشد الخالدي مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام كلمة رفع فيها الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على دعمه للمخيم وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية على رعايته للمخيم في نسخته الخامسة. ، وكذلك لسمو الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة جمعية بناء على اهتمامهما المتواصل بالمخيم في جميع نٌسخه. وأوصل الأستاذ الخالدي شكره للشريك الاستراتيجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وللشركاء الداعمين، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والجمعيات، والمشرفين والمشرفات على المخيم والطلاب المشاركين به.
وأوضح الأستاذ الخالدي في كلمته أن المخيم سيستمر لفترة ثمانية أيام حتى يوم السبت القادم تاريخ 12 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 15 يناير 2022م. ويهدف من خلال برامجه ومساراته إلى تقديم الإثراء المعرفي في المجالات العلمية الحديثة للعلوم والتقنية بما يساهم في تحقيق رؤية الوطن (2030) وذلك لعدد (120) ابناً وابنه تم قبولهم من بين عدد من المتقدمين والمرشحين من قبل (28) جمعية لرعاية الأيتام من مختلف مناطق المملكة، واثقا من أنه وبعد اتمامهم المخيم ستتكون لديهم القدرة على استشراف المستقبل والعزيمة على خدمة وطنهم ومجتمعاتهم.
ثم تابع الحضور عرضاً مرئياً للتعريف بالمخيم الذي يقام سنويا منذ العام 2018 ويستهدف الطلاب والطالبات المتميزين من أيتام المملكة. وفيه يتم التركيز على إثراء المشاركين وتعريفهم بأهم مهارات القرن الحادي والعشرين. كما حوى المقطع على مجموعة من الصور الملتقطة لأنشطة المخيم في نسخته الرابعة وكلمات للمنظمين والأساتذة المشاركين وبعض الطلاب والطالبات المبدعين.
بعد ذلك القى الدكتور خالد بن علي العنزي – وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة والبرامج الطلابية بالجامعة كلمة قدم شكره للرعاة والداعمين والمنظمين للمخيم والمشاركين به من أساتذة وأستاذات وطلاب وطالبات، مثمّنا الجهود التي بذلت والأوقات التي صُرفت في إعداد محتوى المسارات والتخطيط للمشاريع العملية حتى يتحصل المشاركون على حصيلة علمية قيّمة تفيدهم في مستقبلهم وينفعون بها وطنهم.
وفي ختام كلمته، حث الدكتور العنزي الطلاب والطالبات على المشاركة الفاعلة والاستفادة القصوى مما يستلقونها من معارف وعلوم خلال فترة المخيم. وأكد أن ما يصنع شخصية المرء هو ما يملكه من خبرات ومعارف تمكنه من التواصل مع البيئة المحيطة به ووضع رسم آثاره الايجابية عليها. وأن المخيم يُعد أكبر فرصة تمنحهم تلك الخبرات والمعارف.
يذكر أن المخيم يحظى باستضافة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كشريك علمي وأكاديمي استراتيجي لتنفيذ المخيم وتقديم البرامج من أجل تعزيز الجودة في المادة العلمية المقدمة للمستفيدين من الطلاب والطالبات المتميزين في الصف الثالث الثانوي بالمسار (العلمي). وسيحصل الطلبة خلال فترة المخيم على مجموعة من المعارف والمهارات في المجالات العلمية تتضمن انترنت الأشياء، والطاقة المتجددة، وعلم البيانات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي. إضافة إلى مجموعة من البرامج الاثرائية ذات الارتباط الوثيق برؤية المملكة (2030) وكذلك المهارات الحياتية الضرورية خلال المرحلة الجامعية التي هم مقبلون عليها. يقدم تلك البرامج نخبة من أعضاء هيئة التدريس الذين هم على مستوى عال من الكفاءة والخبرة العلمية في تلك المجالات.
وحرصاً من جمعية بناء على سلامة المشاركين في المخيم واتباعا للإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا فإن برامج المخيم ستُنفّذ عن بعد بالاستفادة من منصة (زوم). وقد حرصت الجمعية على تزويد الطلاب والطالبات المشاركين في المخيم بجميع الأدوات والأجهزة اللازمة للـتأكد من أنهم سيحضون جميعهم على كافة المُمَكّنات اللازمة للاستفادة من المخيم والدخول إلى المنصة التعليمية.
وقد سبق إنطلاق المخيم إنعقاد مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين 30 جمادى الأولى 1443 هـ الموافق 3 يناير 2022م بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حضره مدير عام جمعية بناء لرعاية الأيتام الأستاذ عبدالله بن راشد الخالدي، والدكتور خالد بن علي العنزي وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة والبرامج الطلابية بالجامعة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين من وكالات الأنباء والصحف المحلية، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والمشاركين في تنظيم المخيم. تم في المؤتمر استعراض آخر الاستعدادات والترتيبات المتعلقة بتنظيم المخيم واطلاع وسائل الإعلام عليها.