أنا امرأةٌ يُؤرّقُها الذُبولُ
وتَسكنُ رُوحها الحَاني الطُلولُ
تُجافي طينَ مُوطنِها المَنافي
وتَأكلُ خُضرَ سُنبُلِها الحُقولُ
يُعاملني الأحبّةُ والأعادي
كأنّي يا حجابَ اللهِ غُولُ
حَبيبي.. لا حبيبَ فكُلُّ حَظّي
مِنَ العُشّاقِ لَوّامٌ عَذولُ
حُرِمتُ من البُكاءِ وما عُيوني
سِوى صَدَفٍ وذي العبراتُ لُولُ
سيَعدو الآنَ قَلبيَ في الحَنايا
كما تَعدو إلى الحَربِ الخُيولُ
وتَنشقُّ الضُلوعُ بسيفِ شوقٍ
فكَفُّ الهَجرِ غَدّارٌ خَتولُ
وشمسُ جَبينيَ الوضّاء غَابتْ
ليَحجُبها عن الدنيا الأُفولُ
قَصيّاً ما انتبذتُ فكُلُّ قَومي
على عَيني وآخرُ ما أَقولُ
فليس ابني المسيح بأيّ حالٍ
مِنَ الأحوالِ لكنّي البتولُ
عليكَ أخافُ مِنْ حسد الغواني
كثيراً أيّها الولدُ الخجولُ
تُحاصرني يداكَ وأنتَ أدنى
إلى الخصرِ النحيلِ ولا نُحولُ
تُراقصني فتَحتشدُ المعاني
على وزني : مَفاعيلنٌ فعولُ
وحينَ تَضُمّني كفاكَ أَهمي
بلا مطرٍ فيُرعبني الهُطولُ
وأصمتُ فالحديثُ إلى المرايا
عنِ الأشواقِ يا وَجعي يَطولُ
#وداد_العاقل