أجرى مجموعة من الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من كلية الإعلام والإتصال – قسم الصحافة والنشر الإلكتروني ، حديث صحفي مع الإعلامي ناصر حبتر وأوضح خلال اللقاء بتحدثه عن بداياته ومسيرته المهنية وعمله كمراسل حربي وذكر بعض من مشاريعه المستقبلية وذكر بعض الصعوبات التي قد يواجها الإعلامي وعدداً من المحاور المهمة .
وبين طموحه بأن يفتح معهدًا لتعليم الجيل القادم من إعلاميات ومراسلين ومذيعين ميدانين بشكل جيد وأن المملكة تسير بقوة نحو القمة وأن “الإعلام أصبح مطلب”
شاهد اللقاء:
https://youtu.be/1Ke_FxyzOJQ
وفيما يلي نص الحوار:
س/ من يكون الإعلامي ناصر حبتر غير ماذكرنا؟
إنسان عاشق للإعلام لديه موهبة طورها وعمل على نفسه حتى وصل لما وصل إليه الان ومازلت أطمح أن أكون خادم لديني ثم مليكي ووطني من خلال الإعلام وأنا قد تخصصت بأمور صعبة قليلاً سواءً للأحداث على الحدود أو حتى تغطية الحج والمعمرة والمناسبات الوطنية العامة والان أنتم تلتقون معي وأنا أقدم برنامج يومي لرمضان من الحرم عصر كل يوم وهذه السنة الثامنة لي ولله الحمد.
س/ كيف كانت بدايتك في مجال الإعلام وما الذي جذبك فيه؟
في البداية كنت أدرس في الرياض وعائلتي في الجنوب وكنت مع أحد الأمراء وقد كنت قريب جدًا منه أرسلني لدورة إنجليزية في المدرسة البريطانية بالبحرين، وبعد ذلك والدي فضّل أن أعود إلى الجنوب وأن أستقر معه وبالطبع اخترت رغبة والدي وبعد ذلك الوالد قال لي أن هناك عمل في صحيفة موجودة في أبها وقد بدأت ولله الحمد وتعلقت بها وبالفعل بدأت أشق طريقي فيها، حتى جاءت صحيفة الوطن وقد عملت بها كصحفي متفرع لمدة ثمان سنوات وبعد ذلك عملت بالتلفزيون مراسل للإخبارية ومسؤول عنها في منطقة عسير حتى بدأت الأحداث في الحد الجنوبي عام ٢٠٠٩م، وبعد ذلك انتقلت للرياض والتقيت بمعالي الوزير وقال نريد أن تكون معنا في الرياض وبدأت عملت برنامج لماذا؟ الذي كان على الهواء مباشرة على قناة السعودية واستمر ثلاث مواسم، وكانت أخر حلقة قد قدمتها من الحد الجنوبي في بداية عاصفة الحزم واوقفت البرنامج حتى إنتهاء هذه الأزمة إن شاء الله.
س/ ما هو أكبر تحدي أو مشكلة صعبة قد عشتها بحياتك كإعلامي وكيف تغلبت عليها ؟
في الحقيقة لا يوجد فالوسط الإعلامي بصراحة وسط تنافسي، فأصعب شيء قد يحصل حين تكون في صحيفة وأن تكون في عمل تلفزيوني وأن يكون أحد من المسؤولين الأعلى منك يعتقد أنك تريد أن تأخذ مكانه فهذا من أسوء الأشياء التي قد تواجهك ، لكن أنا أقول بالنهاية أن كل إنسان بعمله وبما يقدمه، وأن لا يلتفت للأشياء الجانبية كهذه، لان الثقة بالنفس مهمة ، وأنصح كل المقبلين على موضوع الإعلام إذا واجهتهم مثل هذه الظروف أن لا يتفرغون لهذه المشاكل ولا للقيل والقال وأن يأخذ من وقته شيء بالمفترض أن يطور نفسه فيه، استمر ولا تخطئ على أحد وطور نفسك، وستصل لهدفك بإذن الله.
س/ ما هو اليوم الذي يمكنك وصفة بأنه كان أعظم يوم في حياتك المهنية؟
عند حصولي على جائزة أفضل إعلامي حربي في الوطن العربي على اعتبار أنها جائزة أول مرة تعطى في العالم العربي كله وأنا أول من حصل عليها، وأنها من جامعة الدول العربية وفي حضور وزراء الإعلام العرب ، تسلمتها من معالي الوزير السابق الدكتور عواد العواد وهذا بالحقيقة فخر لي، وكذلك جائزة مكة المكرمة للتميز الاجتماعي الذي حققته، وجائزة مكة دائمًا تعطى للوزارات والجهات التي تخدم مكة المكرمة، والفرع الواحد بعض الأحيان يكون فيه ثلاث وزارات مشتركة بالفرع الواحد، أنا فزت بالجائزة الاجتماعية وشخصي أنا كناصر ولم يكن معي أي أحد مشارك، وقد استلمتها من يد مستشار سيدي خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وكان بالحقيقة شرف عظيم والكلمات التي قد سمعتها من سموه كانت بالحقيقة نبراس ومحفزة للعمل القادم، وطبعاً كذلك جائزة المفتاحة كأفضل إعلامي تلفزيوني، والتي تسلمتها من يد سيدي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وكانت بالحقيقة من الأشياء التي شعر فيها بسعادة، وكذلك قبل الأمس جمعية إكرام لحفظ الطعام وهي من أهم الجمعيات في مكة المكرمة وفي المملكة، قد رشحت كسفير لهم ، فهذه أيضاً من الأشرياء التي أعتز بها.
س/ على حسب ما ذكرته عملت يا أستاذ ناصر مراسل حربي في افغنستان واليمن حدثني عن تجربتك كيف كان عملك كامراسل حربي ؟
أفغانستان ذهبت إليها في بدايات صحيفة الوطن أما اليمن ذهبت إليها كمراسل إعلامي تلفزيوني عام ٢٠٠٩ غطيت الحرب بالكامل من داخل الخطوط الأمامية وكنت الأعلامي الوحيد الموجود في الداخل دائما وأبدا كانت تجربة رائعة ومدتها ثلاثة شهوراً مريت فيها بكُل شيء استمريت لمدةٌ السنة والنصف ، شاهدت جميع الأحوال تغير لونُ جلدي إلى اللون الأسمر من شدة الظروف القاسية دخلت إلى المستشفى من شدة التعب فحصل لدي شدٌ في ظهري جدأ قوي ومؤلم تنومتُ في المستشفى العسكري في الرياض 40 يوماً متواصله، ولكن الجميل في الموضوع هو ردة فعل المسؤولين الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز كان أول مسؤول في تلك الأيام ذهبتُ لسلام لديه قال لي أنت مثال حسناً ، وأنت من اليوم أعتبرك مراسل إعلامي ” وأستمر بعملك في التلفزيون وجزي خيراً سمو الامير أمنحني دورة الإعلام الحربي ‘ قائلاً ” أنت ممتاز ولكن ! مهم جداً إنك تتعلم شيء جديد ” وقال سموه لا بد نستقبل هذا النجاح بوجودك معانا في برنامج لماذا ” و كان يبث على قناة السعودية واستمر خلال السنوات الماضية.
س/ هل كانت تجربة صعبة على ما أضن؟
أكيد ليس فيه شك تغطية الحرب تغطية صعبة جداً وليست مثل باقي التغطيات، الرياضية أو الترفيهية أو الفيضان أو السيول أو الزلازل فحرب اليمن ليست مثل أي حرب ، فالحُروب الاخرى لما ترتدين الزي الخاص بالأعلامين الذي يتم الكتابة عليه prees من الجهتين يقفون احترماً لِك ولكن الحوثي ليس لديه الاحترام ! يقتل ولا يبآلي وبالتالي انتِ إذا عدتي من الجبهة وأرسلتي المادة الى التلفزيون وظهرت مباشراً ذلك اليوم” ونِمتي وصحيتي وانتِ بخير يا رب لك الحمد والشكر أنا حي اليوم “.
س/ رغم كل هذه الصعوبات نرى أنك وصلت إلى ما أنت عليه اليوم فماسر نجاحك ؟
أولاً دعاء والدتي وقبل ذلك التوفيق من الله سبحانه وتعالى والقبول دعاء والدتي لدي ام يا رب لك الحمد ما تقول يا رب الا وتذكر اسم ناصر وهذا من فضل الله علي ثانياً هناك أربع أشياء أنا انصح الناس بها اذا يريدون النجاح، إذا نجحت تواضع تواضع تواضع ثابر قدم نفسك بشكل ممتاز ذاكر كون مذاكر جيد للمادة الي تفتتحها و بتوفيق الله سبحانه وتعالى قبل أي شيء و الاهتمام بشغلك” لم ارئ احد ناجح يذهب الى النوم في النهار ينام الصباح فكر وقم الي عملك واجتهد وقدم وبادر وقدم واقترح دعك قريب لأن الناس في الأعلام اذا لم تكن موجود في المشهد” ينسون فا لابد ان تكون عالم بطبيعة الاعلام.
س/ هل هناك أي مشاريع مستقبلية لك ؟
إن شاء الله أكيد تكون الأيام القادمة أجمل إن شاء الله نجهز لها ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق أنا طبعا طموحي وحلمي أن افتح معهد أدرب فيه جيل جديد من الإعلاميات ومراسلات أو مذيعين ميدانين بشكل جيد أعتقد انه الآن المملكة تسير بخطه متسارعه على قيمة كل منها الحياة “فالإعلام اصبح مطلب ” والجميع يعلم أن الأعلام التقليدي أصبح لا أحد يبحث عنه اليوم والإعلام الرقمي نعرف أنه هناك ناس من الممكن يظهرون ولا ينشهرون يوم يومان شهر سنه لكن يندثرون … نحن من المهم جداً ان نعّلم الجيل الجديد القادم المفاهيم الحقيقة للإعلام بأخلاقياته باحترافيته يكون فعلاً متسلح في علم ومتسلح في الميدان وخاض التجربة الحقيقة.