نظم المركز العربي للإعلام السياحي، مساء الاحد، أمسيته السنوية بمناسبة شهر رمضان المبارك تحت عنوان (الشعبيات الرمضانية في بلادنا العربية) والتي شهدت حضور اعلاميين من 11 دولة عربية التقوا جميعهم على منصة zoom التقنية الافتراضيةليتحدثوا عن العادات والتقاليد التراثية التي ترتبط بشهر رمضان المبارك في العديد من البلدان مثل جمهورية مصر العربية والعراق والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان واليمن والاردن والجزائر.
كما استعرض عدد من الزملاء أعضاء المركز العربي للإعلام السياحي خلال مداخلاتهم لمقاطع ڤيديو توضيحية تشرح أبرز العادات الشعبية الرمضانية المستمرة منذ أيام الأجداد وحتى يومنا هذا.
وقد تشابهت جميع الدول العربية في عدد من المظاهر الرمضانية الشعبية التي لم تندثر ولا زالت تحافظ على تواجدها بقوة رغم الحداثة التي يعيشها العالم، ومن ابرز تلك العادات أو المظاهر: المسحراتي أو المسحر، وهو الشخص الذي يعمل على ايقاظ النائمين لتناول وجبة السحور، وهي المهنة التراثية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا وباتت تقليداً مرتبطاً بالشهر الكريم.
وشهدت الأمسية الرمضانية بث مباشر على الهواء للقاء تلفزيوني أجرته الاعلامية العراقية رشا عبد الحميد من أحد شوارع القاهرة لصالح شبكة الاعلام العراقي لحوار مباشر مع مسحراتي قدمت خلاله شرحاً تفصيلياً لتلك المهنة التي حافظت على شكلها التراثي منذ قديم الازل حتى الان ولم تنقرض بالرغم من انتفاء الاسباب التي كان المسحراتي يعمل من اجلها بسبب وجود ادوات واجهزة تنبيه توقظ النائمين.
وقال الكاتب الصحفي مصطفى عبد المنعم الأمين العام للمركز : يحرص المركز العربي على تنظيم العديد من الفعاليات والانشطة ذات العلاقة بالشهر الكريم والتي ترتبط أيضاً بالاعلام السياحي الذي نعمل جميعاً من أجل الترويج من خلاله لبلداننا العربية وابراز المقومات السياحية والتراثية، سواء كانت ضمن التراث المادي وهي الاماكن السياحية التي نروج لها وننظم قوافل سياحية من أجل زيارتها، أو الامور التي تندرج تحت مسمى التراث غير المادي، وهي تلك التي ترتبط بالعادات والتقاليد او بالتراث الشفاهي المنقول الينا بالتواتر.
وكشف أيضاً عن عزم المركز مناقشة مقترح مقدم من الزملاء لجمع المقالات والتقارير السياحية التي تم نشرها من قبل بعض عناصر المركز من الاعلاميين المتميزين والتي استعرضت ابرز العادات الغريبة والمميزة خلال الشهر الكريم في كتاب ومن ثم اعادة نشرها سواء الكترونيا او ورقيًا.
مؤكداً ان المركز يحرص على تنظيم مثل هذه الامسيات بإستخدام المنصات الالكترونية الحديثة للتواصل فيما بين الأعضاء الذين حرصوا على تحقيق الاستفادة القصوى من تلك المنصات وذلك من خلال التحدث بالصوت والصورة أو اجراء المقابلات التلفزيونية واللقاءات وعرضها مباشرة خلال تسجيلها للحضور، وأيضا عرض مقاطع فيديو سياحية وترويجية ترتبط بعنوان الندوة ومن بلدان مختلفة.
ومن جانبه أشاد د. صباح علال زاير، مدير المركز العراقي للاعلام السياحي، بالامسية مؤكداً ان مثل هذه الانشطة تسهم كثيرا في تحقيق المعرفة لدى الاعلاميين انفسهم بالمقومات السياحية العربية وكذلك بالمظاهر الرمضانية المختلفة والتي تختلف من بلد الى اخر، واشاد د. زاير بفكرة تحفيز الاعلاميين المتميزين خلال الامسية واختيار أبرز العروض التي تم تقديمها لاستعراض المظاهر الشعبية المرتبطة بشهر رمضان المبارك ومكافأة صاحبها بإستضافة لمدة اربعة ايام في مدينة دبي الاماراتية لحضور فعاليات سوق السياحة والسفر خلال شهر يونيو المقبل.
وأشار مدير المركز العراقي للاعلام السياحي الى ان ادارة المركز العربي تحرص دائما من خلال الجوائز التي يقدمها المركز سنوياً لاختيار الافضل في العديد من المجالات على إبراز الجهود المبذولة في مجال الاعلام السياحي وفق معايير علمية، مشيرا إلى أهمية تحفيز المتخصصين في الإعلام السياحي وإبراز دورهم الهام في الترويج للسياحة العربية البينية.