جهلة من العرب يوزعون الإيمان والجنة والنار على سبعة مليارات من البشر، هم عباد الله، خلقهم سبحانه ومنحهم الحياة وقسم أرزاقهم وإليه مصيرهم.
أعدمت إسرائيل الإعلامية العربية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، المرأة الوقور التي أفنت زهرة عمرها تنافح لأجل قضية قومها وقدسها ولقمة عيشها من خلال عملها الصحفي والإعلامي بمنتهى الجدية والأخلاق والإنسانية.
شيرين العاقلة كانت وظيفتها بمؤسسة أبو جهل المختصة بتخريب النسيج العربي واللحمة الإسلامية وطعن جميع قضايا العرب لمصلحة أعداءهم، لكن شيرين العربية الفلسطينية الأمريكية لا تمثل بفكرها ورسالتها الإنسانية وجذور قضيتها الوطنية توجهات المؤسسة الهُلامية ولا دناءة الهمج ذيول إيران بالمنطقة.
شيرين تمثل شموخ إمرأة عربية فضحت بالصوت والصورة ممارسات الإحتلال الذي لم يحتملها فأعدمها بثلاث رصاصات برأسها. هذا المحتل الذي حدد بدقة جزء من وجه شيرين لنفاذ الرصاص المتفجر إلى عمق دماغها لم ولن يوجه رصاصة مطاطية واحدة لقدم اسماعيل أبو العبد ولا لساق الناقص حسن أبو هادي، مع أن لديه المقدرة للوصول اليهما بكل بساطة.
المحتل أعدم علانية بالرصاص المرأة العربية المسيحية “شيرين” لأنها واجهته بالكلمة فقط وهي واقفة على أرضها بشجاعة لا يمتلكها أدعياء المقاومة أذناب ثورة الشر الخمينية القابعين بالأقبية والسراديب بعلم ومعرفة اسرائيل.
أعدم المحتل هذه الأنثى العربية، نقية اليد والسجل من أي دم عربي، لكنه لم يقترب من نصابين ذُكور يدَّعون المقاومة بينما أيديهم وأرجلهم ملطخة بدماء الفلسطينيين والعرب. هذا المحتل يفهم هؤلاء التجار جيداً ولن يتخلص منهم.
شيرين العربية الفلسطينية لم تخفي ملامح وجهها الحزين عبر الشاشات وهي تغطي سجون في بلادها شيدها المحتل وملأها ببني قومها وناسها. وفي شوارع فلسطين لم تحاكي شيرين عنتريات وصراخ إعلام الميليشيات الإيرانية، بل كانت تعمل بوقار المرأة وتتحدث بهدوء ومنطق الكِبار.
فضحت شيرين هذا المحتل الذي قرر أعدامها بعد أن يئس من أستسلامها. أما حسن واسماعيل وأمثالهما من العملاء الكذابين فهم يخدمون بالنتيجة مشروع المحتل فلماذا يقتلهم؟.
لقد أساء البعض أو الكثير لشيرين لمجرد أنها مسيحية!، متجاهلين أنها تحظى بإحترام الإسلام وحمايته وتقديره وسماحته. تناسى هؤلاء الجهلة العنصريين فاقدي الشهامة أن المسيحيين العرب هُم من أنبل المواطنين بالدول العربية، ومن أكثرهم إخلاصاً ووفاءً واحتراماً لأوطانهم العربية ولمجتمعهم الإسلامي الذي يحترمهم أيضاً ويقدر مواقفهم.
شيرين أبو عاقلة قدمت لقضيتها وأرضها ما عجز عنه الجبناء بمحاور النفاق والدجل والهزائم. بل لقد تجاوزت شيرين كثير من منظمات وقيادات تدّعي خدمة فلسطين بينما هي التي تخربها وتدمر وحدة شعبها.
شيرين إعلامية عربية محترمة واجهت الموت في الميدان وهي تؤدي عملها بشجاعة لا يمتلكها العملاء موظفي محور حرس إيران الإرهابي.
هؤلاء المتنطعين الذين تهجموا على شيرين أبو عاقلة بعد رحيلها وبعد مواقفها الشخصية دفاعاً عن القدس، نشكوهم لأمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، الذي بسط بنفسه العدل والأمن على أرض شيرين، وأمر بإحترامها وحماية إنسانها ودور عبادتها عبر وثيقته الخالدة.
ليتك ترى يا أمير المؤمنين كم من التزوير والنفاق يقترفه اليوم المجرمين أدعياء الدين الذين لم تسلم أنت منهم رضي الله عنك. لقد خانوا وعدك وعهدتك. أحدهم يا أمير المؤمنين، قال متبجحاً لحفيد المجرم الذي أغتالك بالمحراب: أنت شهيد القدس!. إي والله لقد تجرأ وقالها ثلاثاً يا أمير المؤمنين!.
شيرين إمرأة عربية قتلها من يحتل أرضها وغادرت الدنيا بشرف ، فليصمت العاجزين والجبناء ومن على أعينهم غشاوة.
عبدالله غانم القحطاني
لواء طيار ركن متقاعد / باحث دراسات أمنية واستراتيجية
التعليقات 1
1 pings
قرناس العز
16/05/2022 في 10:09 م[3] رابط التعليق
للاسف ان يكون مثل هذا الاستاذ المحترم ،، فشيرين لو اردها اليهود لقتلوها من سنوات ،وقتلها لحالتين : تصفية حسابات من الخونة حولها ، او انها تقاعدت بتمثيلية لتبقي اسمها كبطلة وهي تنعم بالاسم الجديد والمكان الجديد وتجوب العالم بالباسبور الجديد . الفلسطينيين عرفنا حجم حقدهم علينا رغم اننا الدولة الوحيدة التي لها شهداء على ارض فلسطين . ونحن الملتزمين ماليا ومن ندعم بسخاء لخونة ( ان الدين عند الله الاسلام ) ( ولن ترضى عنك ..
(1)
(0)