- إبراهيم القصادي - جازان
أصبحت منطقة جازان وجهة سياحية شتوية مميزة على مستوى المملكة بفضل طبيعتها الساحرة وتنوع شواطئها الجميلة، والجزر البكر، والجبال الخضراء، والوديان الخلابة، والمناخ الدافئ، بالإضافة إلى مهرجاناتها الشتوية وأسواقها الشعبية.
وفي ظل هذه الأجواء الدافئة التي تسود المنطقة واعتدال درجات الحرارة؛ تشهد جازان حاليًا، نشاطًا سياحيًّا متزايدًا.
ويرتاد الأهالي والزوار شواطئ جازان والمواقع السياحية المميزة فيها، خاصة بعد أن ارتفعت وتيرة الاستثمار في الجانبين السياحي والترفيهي.
وحققت إمارة منطقة جازان والجهات الحكومية والقطاع الخاص، قفزات كبيرة على صعيد تأصيل صناعة السياحة؛ بهدف الوصول لسياحة مستدامة، ولتكون معززًا لبدائل اقتصاديات ما بعد النفط، وفقًا لرؤية المملكة 2030؛ وذلك من خلال استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية ومواقعها السياحية الجاذبة ومرافقها المتطورة، وقدراتها البشرية الوطنية المؤهلة.
كما تواصل المنطقة تنظيم المهرجانات السياحية التي نجحت في الترويج لها كوجهة سياحية مهمة على المستويين المحلي والإقليمي خاصة خلال فصل الشتاء.
ويمثل شهر “يناير” ذروة الموسم السياحي في جازان؛ وخلاله جزيرة “فرسان” باهتمام كبير وإقبال من الزائرين؛ لما تمثله من موقع سياحي بارز حيث الشواطئ والرمال الفيروزية الجذابة والجزر المتقاربة البكر التي تُعد متنزهًا بحريًّا رائعًا، إلى جانب الوديان والشعاب والمحميات الطبيعية التي تتكاثر بها أسراب الغزلان فضلًا عن المواقع الأثرية المتميزة بالجزيرة.
وعلى الساحل البحري الممتد من مركز الشقيق في الشمال إلى مركز الموسم في الجنوب بما يقارب 250 كيلومترًا، نجد الأهالي والمتنزهين يستمتعون بالرمال البيضاء والشعب المرجانية، وبوفرة الصيد لأنواع الأسماك المختلفة، في ظل ما تشهده المواقع والمتنزهات البحرية من توفر للخدمات التي يحتاجها المرتادون على مدار العام.
كما أصبحت المرتفعات الجبلية، مقصدًا سياحيًّا متفردًا بطبيعتها الخلابة، ومناخها المعتدل، وأمطارها المستمرة، ومدرجاتها الزراعية، وغاباتها الطبيعية في جبال: (فيفا، والعارضة، وبني مالك، والعيدابي، والريث، وهروب، وآل تليد، وآل علي، وآل خالد، والحشر، والجبل الأسود، وقيس، والعبادل)، إلى جانب العديد من الجبال التي تشكل مواقع سياحية تمتاز بشلالاتها وأوديتها وعيونها الحارة التي ثبت علميًّا فائدتها الصحية والعلاجية، إضافة إلى ما تشتهر به تلك المرتفعات من زراعة للبن والموز والنباتات العطرية.
وتستعد جازان حاليًا لتنظيم مهرجانها الشتوي “شتاء جازان 2023″، الذي سينطلق في 12 من شهر يناير الجاري بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة وسمو نائبه.
ويسعى المهرجان هذا العام إلى استثمار الإمكانات السياحية والمقومات الطبيعية والثقافية والتراثية المتنوعة للمنطقة كافة، التي تمثل واجهة سياحية مهمة في فصل الربيع، وسيكون في المهرجان مواقع للتسوق، وأماكن مخصصة للأسر المنتجة، وأصحاب الحِرَف اليدوية، إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية والرياضية، والعروض المسرحية، والبرامج الموجهة للأسرة والطفل.
وسيقام المهرجان في القرية التراثية والكورنيش الشمالي والجنوبي، مع فعاليات متعددة في عدد من المواقع بمدينة جيزان ومحافظات ومراكز المنطقة.
التعليقات 1
1 pings
بندر حسن خزاعي
04/01/2023 في 7:36 م[3] رابط التعليق
مدينة جازان تستحق الزيارة لوجود اماكن سياحية جميلة واجواء دافئة في فصل الشتاء
(0)
(0)