- عائشة مشهور - جازان
تشهد منطقة جازان ومناطق الجنوب زيادة الإقبال على شجر الغلف (Cissus rotundifolia) والذي ينتشر في سفوح الجبال وبطون الأودية في جنوب المملكة.
وتعود سمية النبات إلى العصارة التي يفرزها والتي تحتوي على مركبات فيتوستيرول، فلافونيدات، وتريتريبنيودات.
“الرأي” التقت بالمواطن خالد علي وهو صاحب محل لبيع الخضروات ومنها الغلف الذي قال: “للغلف سيقان لحمية أُسطوانية تمتد بطول 5 -10م، وعرضها نحو 1.5سم، ولها معاليق إن نبتت قرب شجرة تعلقت بها فتغشاها حتى لا يكاد يرى شيء منها، وأوراقها لحمية مسننة شبه مستديرة، لها طرفان ينضمان إلى بعضهما قليلًا، وبينهما فراغ سالك فتظهر كهيئة كتاب لم يحكم فتحه. وأزهارها صفراء مخضرة تظهر من عقد على السوق الحديثة في عناقيد صغيرة تقابل الأوراق فترى في إحدى الجهتين عنقودًا، وفي الأخرى ورقة وهكذا إلى قمة الساق”.
وأضاف:” يحرص أهالي جازان على الغلف وخصوصًا أهل تهامة والمنطقة الجبلية هو أساس لإضفاء النكهة الأخاذة للحنيذ الذي تختلف وسائل إعداده، فالبعض يستخدم في الحنيذ يستخدمون وضع تلك الأشجار على اللحم، ويترك لبضع ساعات قبل أن تقدم تلك الوجبة الغذائية الشهية التي تتميز بها المنطقة الجنوبية”.
وتابع: “الغلف أكثر من يقبِل على بيعه وشرائه النساء وكبار السن يسلق في ماء الحار حتى ينضج، ثم بعد ذلك يهرس ويطبخ بزيت السمسم وهو حامض الطعم قريب لقطات الليمون ويؤكل على خبز التنور أو اللحوح والخبز العادي يضيفون إليه مطبوخًا الفلفل الحار؛ لعلاج الزكام وآثاره”.
واختتم: “هناك كثيرون يشترون الغلف بكميات كبيرة، ويبعثون به إلى الأهالي في مدن المملكة كهديةً محببة إلى النساء الحوامل، كما أنه يستخدم في التداوي، فيضمدون بأوراقه بعد تسخينها موضع الختان من الأطفال الذكور فتعجل بشفائهم ويكمّدون بها فقرات الظهر المؤلمة، وكذلك الرضوض والكدمات فتخفف من آلامها، ويقطرون ماءه في العيون الملتهبة عند الإصابة بالجدري، ويجددون بالأوراق بعد أن تُحنذ وتُهرس، الحليَ القديمة والنقود الفضية المنطفئة أو المتسخة، فتتركها بارقة كأنها جديد”.