نظمت إدارة الأمن والسلامة بالإدارة العامة للتعليم في منطقة عسير، أمس، ملتقى “السلامة غاية تتحقق”، بمشاركة شرطة المنطقة، والمديرية العامة للدفاع المدني، والمرور، وجامعة الملك خالد، وهيئة الهلال الأحمر، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشركة السعودية للكهرباء، ومؤسسة مدهل للحراسات الأمنية، بحضور 800 من مديري ومديرات المدارس، ومنسقي ومنسقات الأمن والسلامة وحرّاس الأمن، وذلك على مسرح الإدارة العامة للتعليم.
وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الدكتور أحمد العُمري، خلال اللقاء، على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة المواطن والمقيم، وأن ذلك من أولويات القيادة الرشيدة- حفظها الله-، ولا أدل على ذلك من الجهود التي بذلت متزامنة مع جائحة كورونا، داعياً إلى الالتزام بقوانين السلامة في جميع المنشآت التعليمية، وأكد أن تعليم عسير حريص كل الحرص للحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات في المدارس ومحيطها، مشدداً على أهمية التوعية بالسلامة في المرافق التعليمية كافة.
وأوضح مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة اللواء الدكتور عبد العزيز الزهراني، أن السلامة بمفهومها الشامل لا ينبغي أن تنحصر في المدرسة وحسب بل من الواجب علينا أن نحرص على اتباع سلوك السلامة في البيت والطريق وكل مكان نذهب إليه سعياً لحياة آمنة في مجتمع يطبق هذه السلوكيات الإيجابية، مؤكداً على رفع نسبة الوعي بالسلامة في المجتمع بشكل عام، وفي البيئات المدرسية بشكل خاص.
وأشار مدير إدارة الأمن والسلامة بالمنطقة أحمد عبد المتعالي، إلى أن الملتقى يهدف إلى دعم الجهود في تطبيق معايير السلامة، والتعريف بأهميتها وكيفية التعامل مع المخاطر المحتملة والحرص على سلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس.
وتضمن الملتقى ثمان أوراق عمل قدم الأولى منها العقيد بشرطة المنطقة عبد الله آل شعثان، أشار فيها إلى أن السلامة تستوجب تنمية الحس الأمني في نفوس العاملين في هذا الجانب، كما تحدث عن دور الشرطة في الحفاظ على سلامة المجتمع خاصة المجتمع المدرسي من خلال الوقاية وتلافي وقوع الحوادث الجنائية في المدرسة ومحيطها، وذلك بالشراكة بين الشرطة والعاملين في جانب السلامة بالمدرسة، مشدداً على أهمية يقظة مسؤول السلامة داخل المنشأة التعليمية لاستشعار الأخطار التي قد تحدث.
وتطرق العقيد بمرور المنطقة إبراهيم الشهراني في الورقة الثانية إلى دور المدرسة في تطبيق السلامة المرورية ونشر الوعي لدى الطلبة بالإشارات والإرشادات المرورية، بالإضافة إلى التعامل الصحيح مع وسائل النقل المدرسي وربط حزام الأمان، وعدم عبور الطريق حتى يخلو من المركبات، فيما قدم الورقة الثالثة الدكتور ناجي الشكرة، من مؤسسة مدهل للحراسات الأمنية، تحدث فيها عن دور المؤسسة في تغذية المدارس بالكوادر الأمنية المدربة على ذلك.
وقدم الورقة الرابعة محمد القحطاني من جامعة الملك خالد، استهلها بتعريف عن السلامة واشتراطات الوقاية، وجهود الجامعة في ذلك.
وتحدث العقيد محمد الأسمري من إدارة الدفاع المدني في الورقة الخامسة، عن إجراءات السلامة أثناء وقوع الحوادث، واشتراطات السلامة في المدارس والعمل على تحقيقها، فيما استعرض المهندس بالشركة السعودية للكهرباء محمد المحسن، في الورقة السادسة ، سُبل السلامة في المنشآت وتفادي المخاطر، وأشار الإخصائي بهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة حازم عدوس في الورقة السابعة، إلى أهمية إلمام العاملين في المدارس بإرشادات السلامة وطرق الإنقاذ من خلال البرامج التدريبية للمسعفين، وفي الورقة الثامنة أشار فراس عواض من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى توعية الطلاب بالسلامة وبث الرسائل التوعوية من خلال وسائل التواصل المختلفة.