تمثل زراعة البن رافدًا من روافد الاقتصاد المهمة في جازان، وإرثًا تاريخيًا ومصدر دخل مهمًا لأهالي المناطق الجبلية والمنطقة والوطن بوجه عام.
وتعد جازان موطنًا أصيلًا لزراعة البن الخولاني، الذي تضاعفت فيه مساحات زراعة أشجار البن وإنتاجه السنوي.
وقد بدأت المدرجات الزراعية لشجرة البن العربي بمحافظات القطاع الجبلي بمنطقة جازان مرحلة الإنتاج المبكر.
يأتي ذلك بعد أن شهدت في فترة سابقة مرحلة الإزهار التي تحتاج فيها ثمرة البن لمدة من 6 إلى 8 أشهر لتصل إلى مرحلة النضح، خلال النصف الأخير من فصل الخريف.
ويعد البن العربي «الخولاني»، الذي تشتهر مرتفعات جازان بإنتاجه، من أفضل أنواع البن عالميًا، ليكون المصدر الأهم للقهوة، كما يفضلها أبناء المملكة ومعظم الدول الخليجية والعربية، خفيفة التركيز ذات لون أصفر ذهبي مائل إلى البني، تزينه حبات الهيل والبهار أو الزنجبيل، التي يضعها صناع القهوة العربية لتضيف نكهة ورائحة زكية مميزة للقهوة، التي تقدم للضيوف، ويتناولها جميع أفراد الأسرة عادة مع التمر أو الحلوى أو بمفردها، في عادة عربية أصيلة ارتبطت بالكرم العربي الأصيل.
وفي ظل ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بزراعة البن، وتطوير القطاع الزراعي، وتعزيز إنتاج محصول البن، تصدرت المنطقة المساحات المزروعة بأشجار البن بالمملكة بواقع 122 هتكارًا، إضافة إلى منظومة المشروعات الزراعية، التي تهدف وفقًا لرؤية المملكة 2030، إلى تعزيز الأمن الغذائي في المناطق الريفية، وزيادة الإنتاج الزراعي، والاستفادة من مصادر المياه المتجددة، وتعزيز الإنتاجية والربحية للمزارعين، من خلال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة، ومبادرة شركة أرامكو السعودية، وجهود هيئة تطوير المناطق الجبلية بجازان، وغيرها من البرامج الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الناتج المحلي، ورفع العائد الاقتصادي للناتج المحلي غير النفطي.