- عائشة مشهور - جازان
يعتبر الشاي الأزرق من النبات متسلق بالمحاليق يتحمل ملوحة التربة، ويفضل زراعته في مكان تصله أشعة ما قبل الزوال في الصيف، ويسقى مرة واحدة في اليوم.
والشاي الأزرق هو نوع حديث من أنواع الشاي، نال شهرة واسعة بسبب لونه الجميل وغير المعتاد. يستخدم منذ القدم في جنوب شرق آسيا، أما حديثًا فهو يعتبر أحد أشهر المنتجات الزراعية في منطقة جازان في المملكة العربية السعودية.
الشاب خالد الحكمي أحد المهتمين بزراعة الشاي الأزرق قال لصحيفة “الرأي”: “بدأت زراعة الشاي الأزرق منذ عامين وذلك لأنه يمتاز برائحته الزهرية، أما نكهته فهي تتشابه قليلًا مع الشاي الأخضر، لكنه أخفّ منه في الحدّة. وهو كناية عن مسحوق زهرة البازلاء الزرقاء، والتي تعرف باسم كليتوريا تيرناتي، وعادة ما تستخدم كنبتة للتزيين أو كأصباغ عضوية في الطهي التايلاندي”.
وأضاف: “له فوائد جمّة في عالم الطب إذ يعتبر من النباتات الطبية الغنية بمضادات الأكسدة الطبيعية، وأهمها الأنثوسيانين، وهو مركّب موجود في الفواكه والأزهار ذات الألوان الأزرق، و الأحمر أو الأرجواني، ومن فوائده أنه يضاعف من تدفّق الدم في الجسم، هذا إضافة إلى فوائده التجميلية، وأشهرها للشعر بفضل ما يحتويه من فيتامينات ومعادن كمجموعة فيتامين B، C، D وE، كذلك الكالسيوم، الفسفور، الحديد، البوتاسيوم، المغنيزيوم وغيرها”.
وتابع: “الشاي الذي أصبح يتناوله الأهالي مؤخرًا في منطقة جازان تكثر زراعته في محافظة فيفاء شرق منطقة جازان، وتشير الدراسات إلى أنه يحتوي على مجموعة واسعة من الفوائد العصبية مثل كونه منشطًا للذهن، ومضادًا للاكتئاب، ومضادًا للإجهاد، ومزيلًا للقلق، ومضادًا للاختلاج -نوبات الصرع-“.
وروى الحكمي قصة اكتشاف الشاي الأزرق في جبال فيفاء بمنطقة جازان، موضحًا أنه عثر على بذور الشاي الأزرق عام 1995م وقام الأهالي بتوزيعها وبعد فترة طويلة من الزمن وجدوا مكانًا يسمى المخافة وقد نبت، حيث يعتبر من النباتات الطبيعية لعدم إجراء أي عمليات كيميائية عليه.
وأضاف “الحكمي” أن أوراق الشاي الأزرق تستخدم بعد قطفها من الشجرة مباشرة، وأن سعر الكيلو يصل إلى 300 ريال، مشيرًا إلى أن الإقبال عليه كبير، فهو يسقى من ماء المطر
وأوضح أن الشاي الأزرق يستخدم في مجالات طيبة متعددة، منها زيادة القدرة على التركيز وتحسين الحركة الدودية للأمعاء ومقاومة الإمساك وتأخير الشيخوخة.
وقال “للرأي”: “لا توجد أي آثار جانبية معروفة للشاي الأزرق فمن المفترض أن يكون استهلاكه آمنًا وصحيًا للغاية. ومع ذلك فإن الإفراط في تناوله قد يسبب الغثيان والإسهال. كما تنصح النساء الحوامل والمرضعات بعدم تناول المشروبات إلا بعد استشارة الطبيب. لكن يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول الشاي الأزرق”.
وأضاف “الحكمي”: “يعتبر نبات الشاي الأزرق نباتًا متسلقًا وهو عبارة عن نبات عشبي معمر، يستخدم كنبات زينة لتزيين المنازل والحدائق والاستراحات، وتتميز أزهاره باللون الأزرق، تتطلب القليل من العناية عند زراعتها”.
وعن موعد زراعة بذور الشاي الأزرق؟ أجاب: “توضع بذور الشاي الأزرق لمدة 24 ساعة في ماء فاتر (داخل المنزل) ثم تخدش وتزرع في درجة حرارة 15 مئوية من شهر مارس إلى إبريل، بمعدل 1 إلى 2 بذرة مدفونة في كل وعاء شتلة ، مبللة جيدًا حتى الإنبات، وظهور الجذور من الأسفل.
وأضاف أنه في الوقت الحالي يقوم بالعمل على استزراع وتكاثر النبتة، وأجرى عدة تجارب على مدار عام تكللت نتائجها بالنجاح، مشيرًا إلى أنه عندما يوضع الليمون على الشاي الأزرق يصبح لونه بنفسجي.
واختتم: “نحن نجتهد في نشر زراعة الشاي الأزرق في منطقة جازان ونسعى لأن ينتشر قريبًا في الأسواق ولدى جميع المزارعين في محافظات جازان.