
كيف تسوّق لذاتك؟؟ وتصنع هويتك الشخصية؟؟ طريقك لصناعة الماركة الشخصية لك
من أهم المهارات التي تحتاج تعزيزها ذاتياً هي ان يتعلم الفرد مهارة
(تسويق الذات) وصناعة علامة شخصية فارقة ومتفردة تميزه عن غيره.
ومهارة تسويق الذات هي طريقة تقديم نفسك للاخرين وتسويق ذاتك بطريقة أحترافية وملفتة وجاذبة .
من أبرز مفاهيم تسويق الذات بأنه عملية يتمّ من خلالها الترويج للفرد بدلاً من الترويج لمنتج معيّن، والفرد في هذه الحالة هو أنت وأنا وهو والآخرين عوضاً عن المنتجات ..
فلا يقتصر التسويق على المنتجات والمبيعات والارباح، بل تعداها ليشمل تسويق الذات والأفكار والمفاهيم والقيم والشخصيات والقطاعات وكل مايخطر على بالك.
لكن تذكر قبل ان تصنع علامتك الشخصية وتبدا تسويق ذاتك ضع لك رؤية خاصة بك وتصور خاص .. ماذا تريد ان تكون مستقبلاً واين ترى نفسك ؟
واجعل لك هدف رئيسي وعدة اهداف ثانوية وخطة لإنجازها لتصل لمستهدفيك بطريقة متفردة ووقت اسرع .
لذلك يجيب ان يكون عند الفرد أستعداد لمعرفة المختصر المفيد عن ذاته وطريقة تقديمه لنفسه في أي مكان و أي زمان ،فاذا كنت لا تستطيع إخبار الآخرين من انت ؟ وماذا تفعل؟ وماهو دورك ؟ خلال ١٥-٣٠ ثانية فمعنى ذلك انك لا تعرف ماذا تفعل ؟! أو ماذا تريد ان تكون! ؟!ايضا مهم ان تعرف المجال أو التخصص الذي تريد أن يعرفه الآخرين عنك والذي تحب ان تتميز فيه ، عادتك ، وطريقة تفكيرك ونظرتك لذاتك واهتمامك وما تملك من مهارات تحدد لك مسارك.
فمن المهم جداً أن تعرف وتكتشف ذاتك حنى يعرفك الآخرون .
وعادة تتمحور عملية تسويق الذات بشكل أساسي حول إظهار ما نملكه من مهارات وفنون و ما ننفرد به ويميزنا عن الآخرين وما قد يكون جاذب ويبهر من حولنا فيكون السبيل لإقناعهم بذاتك.لذلك من المهم توضيح الفرق بين مفهوم تسويق الذات والمباهاة بالذات .
حيث تعتمد أساليب تسويق الذّات كلياً على دقة المعلومات والحقائق والإحصائيات و النتائج التي تظهر للآخرين والتي من خلالها يستطيعون أن يرو منك شخصًا مميّزًا ام العكس ..
عكس التباهي حيث يهدف الى جذب الانتباه فقط دون ان يملك أيّ دليل أو برهان يثبت انه المميز والأفضل ..
ويكمن جوهر التسويق الذاتي في الحرص على الحصول على قدرٍ كافٍ من الاهتمام دون طلب ..
عادة يمنحك صنعك لذاتك وهويتك الشخصية اهمية كبرى فهي :
* تساعدك على التميز والاحترافية في عملك.
* المصداقية مهنياً بين الادارة العليا والادارات الاخرى .
* تزيد من من فرص التواصل الفعال بينك وبين أعضاء الادارة .
* الارتقاء في السلم الوظيفي والدرجة الوظيفية باستحقاق.
* تؤهلك للفوز بفرص اكثر وتوسّع دائرة علاقاتك.
ولعل أهم من يجب أن يتقن هذه المهارات هم الاعلاميين والدبلوماسيين وكذلك الباحثين عن عمل بهدف الحصول على وظيفة أحلامهم ..
أستكشف ذاتك وأعرف نقاط قوتك وفيما يميزك وفي أي المجالات تبدع وتبرز، واعرف نقاط ضعفك واعمل على تقويتها وتحويلها الى نقاط قوةً. و احرص على ان تكون لديك مهارات التواصل الفعال عالية وتملك فنون التواصل وفن الحديث ومهارة حسن الانصات والاستماع وطريقة ادارة الحوار باحترافية والانفتاح على الاخرين وتقبل الاحتلافات والتكامل والتميز في ابراز هويتك الشخصية للآخرين .
بحيث حينما يتم ذكرك في محفلٍ ما ترتبط في اذهانهم صورتك.
إستخدم أدوات وإستراتيجيات التسويق وأحرص على إلمامك أو وعلمك وفهمك لذاتك واختر الآلية التي تريد أن ترسم بها علامتك الشخصية وألية وصولها للآخرين.
تذكر:
المفتاح الذهبي للنجاح هو الصبر اولاً وأخيرًا والتركيز على الأهداف وتجاوز العقبات وجعلها سلّم نرتقي به للوصول لأحلامنا .
دلاليات:
أتعب على نفسك كثيراً….فلا أعظم من الاستثمار في الذات ..عقلياً وروحياً..ومهارياً.
و اصبـــــــر ..
وتعلم مهارات الصبر فالعبرة بالخواتيم. ثق بالله ان أحلامك سوف تأتيك طواعية مكافأة ربانية عظيمة بلا حساب على إيمانك وصبرك وتعبك على ذاتك.
الوعود الربانية آتية لا محالة :
(انما يوفى الصابرون آجرهم بغير حساب)
اصبـــــــر
(واصبروا ان الله مع الصابرين)
اصبـــــــر
إني جزيتم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون)
فهنيئاً لمن آمنوا بالله ووعوده وصبروا وصابروا و كافئهم ربهم بفوزهم وان تأخر.
مدربة ومستشارة في التطوير المهني والاداري والتمية البشرية وتطوير الذات.
خُط بواسطة : ا.جميلة النجراني
بقلمي
الكاتبة / دلال القحطاني – الخبر