نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ندوة بعنوان (ثلاثة قرون من العز والفخر)، لمنسوبي الرئاسة العامة. شارك فيها وكيل الرئاسة العامة للتوعية والتوجيه الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن مهنا الجهني، وفضيلة وكيل الرئاسة العامة للشؤون الميدانية والقضايا الشيخ تركي بن عبدالله الشليل، وفضيلة وكيل الرئاسة للتخطيط والتطوير عبدالله بن محمد الشراحيلي، وأدار الندوة فضيلة مدير وحدة الأمن الفكري بالرئاسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحبر.
وناقشت الندوة عدة محاور منها، العمق التاريخي للدولة السعودية خلال ثلاثة قرون، وتطرق الدكتور عبدالرحمن الجهني، في هذا المحور إلى تاريخ الدرعية وتأسيسها، حتى توحدت على يد الإمام محمد بن سعود، ودور ذلك في جعلها إمارة قوية ومستقرة، أعقبها الدولة السعودية الأولى التي حققت الانتشار الواسع في شبه الجزيرة العربية، ونجاح الإمام محمد بن سعود في إرساء قواعد الأمن والاستقرار.
كما ناقش الشيخ تركي الشليل محورًا تناول الدور الأساس لولاة الأمر في الحفاظ على تماسك الدولة ورقيِّها عبر القرون، موضحاً أنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم جهود ولاة أمرنا تم تحقيق رسوخ تأريخي تجاوز ثلاثة قرون، مبينًا أن الحديث عن تاريخ هذه الدولة المباركة يأتي لتحقيق عدة أمور منها الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية والاعتزاز بالرباط الوثيق بين المواطن وقيادته، وما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن، والإشادة والفخر بإنجازات الأئمة والملوك في تعزيز بناء الوحدة، وصناعة التاريخ مرة أخرى من خلال ريادة المملكة العربية السعودية في مجالات التطوير والتقنية والابتكار، لترتقي بجودة الحياة بحاضرها وتمضي نحو تحقيق مستهدفاتها ورؤيتها.
وفي نهاية الندوة تحدث الشيخ عبدالله شراحيلي، عن تأسيس الملك المؤسس عبدالعزيز – بفضل الله -لهذا الكيان الكبير، ليعيد له الأمن بمعايير يعز على الآخرين الوصول إليها، ويحقق لشعبه أفضل مستويات الحياة الإنسانية المستقرة، حتى أصبحت بلادنا مضرب المثل في العزة والكرامة والتقدم والازدهار.
وتأتي هذه الندوة بتوجيه من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ضمن الجهود التي بذلتها الرئاسة العامة احتفاءً بيوم التأسيس.