تحل علينا مناسبة يوم العلم السعودي، والتي جاءت بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، في 11 مارس من كل عام، والتي تأتي من حرص خادم الحرمين الشريفين، على أن يجعل مناسبة يوم العلم السعودي خالدة في القلوب وباقية، ويكون المواطنين فخورين بمثل هذه المناسبات الوطنية، وانطلاقا من قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه الى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها الدولة، ورمز السيف الى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وشهد العلم على نحو ثلاثة قرون حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية.
يوم العلم السعودي الذي أقر فيه الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة التي تشير الى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء، ويمثل مظهرا من مظاهر الدولة وقوتها وسيادتها، ورمزا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، وهو قصة ارتباط عميقة وعظيمة بين الشعب والوطن والقادة، وهو منارة الحب والخير التي يتخذها بجميع مظاهر التطوّر التي تنعم بها الدولة، علم السعودية علم طرزته يد المجد ورسمته عيون الكرامة والفخر والعزة.
وتأتي هذه المناسبة استذكارا عندما استعاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه – الرياض، وشرع يُعيد توحيد أرجاء البلاد، حيث مر على الراية التي اتخذها رحمه الله مراحل عديدة، إلى أن أصبحت بالشكل الحالي.
ويُجسد العلم السعودي مفهوم الدولة، ويُعبّر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي للمملكة، ويُعد رمزا للدولة والوطن، ويُعبر عن الشموخ والعزة والمكانة والكرامة، والمبادئ التي تقوم عليها البلاد، وعلم المملكة علم متوارث، ويحق لكل مواطن ومواطنة يعشون على أرض هذا الوطن الغالي، أن يفخر به وما قامت به دولته من إنجازات ونجاح، وكيف عملت على مواكبة التطور والتقدم لكي يصل لمكانة عالية بين الدول الأخرى.
إن علم المملكة يمنحنا شعور بالهيبة والعزة وشعورًا بالانتماء لله ورسوله قبل الانتماء للوطن، وها نحن اليوم نرفع علمنا أخضرًا خفاقًا بعبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله ورمز السيف يزينه، ومع هذه المناسبة العزيزة نرفع أيدينا إلى الله بالدّعاء آملين من الله أن يديم عز الوطن ويحيطه وأبنائه بالأمن والأمان.
وكل عام وعلمنا السعودي بألف خير ونسأل الله العلي القدير بان يحفظ ويبارك وطننا، ويرفع شأنه ويبارك في قيادته.
(
(
