- بدرية عيسى - صبيا
“مدينة صبيا القديمة”.. أسسها دريب بن مهارش الخواجي عام ٩٥٨ هـ، وإلى الشرق منها توجد مدينة صبيا الجديدة، وتبعد بنحو ثلاثة كيلومترات، وحكمها محمد بن علي الإدريسي عام ١٣٣٨ للهجرة، في فترة حكمه لصبيا حيث لا تزال بقايا وآثار القصور والمباني المتهدمة التي تعود إلى تلك الفترة.
وفي الوقت الحالي بدأت المسافة بين المدينتين تتلاشى، وذلك نتيجة للامتداد والتوسع العمراني في عهد مملكتنا الحبية. لكن الطريق العام الذي يربط منطقة جازان بمدن المملكة الأخرى لا يزال يفصل بين صبيا القديمة وصبيا الجديدة.
*مأخوذ من كتاب “صبيا الذاكرة والتاريخ” حسين ضيف الله مريع.
صبيا والحكم السعودي
انتهت الصراعات الطويلة بين الحكومات والإمارات المتداولة على حكم المخلاف السليماني ومدينة صبيا، بسيطرة الحكومة السعودية على صبيا.
ففي عام ١٣٤٥ه أصبح الحسن الإدريسي تحت حماية الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، فقد أعطاه الأمان والاستقرار في صبيا بشروط.
وفي عام ١٣٤٦ه وصل اول مندوب للحكومة السعودية وهو “صالح عبدالواحد” وأقام مدة هناك.
وفي عام ١٣٤٧ وصل “عبدالله بن حتلان” وعين خلفًا للمندوب السابق.
وفي عام ١٣٤٨ه عين “حمد الشويغر” مندوبًا ثالثًا لإمارة صبيا، ومع بداية عام ١٤٥٢ه تأسست محافظة صبيا وأصبحت إمارة مستقلة من أكبر الإمارات في جنوب البلاد والمنطقة.
وفي عام ١٣٨٢ه قام “الملك فهد بن عبدالعزيز” بزيارة تفقدية لها، فقد كان وزيرًا للداخلية، واستقبله وكيل الإمارة “ابراهيم الخراشي” -رحمهم الله-.
*مأخوذ من صحيفة الجزيرة، “صبيا العريقة.. تختال بحضارتها الشامخة” بقلم ابراهيم بكري.