
- بدرية عيسى - جازان
تقع منطقة جازان في أقصى الجنوب الغربي للمملكة قبالة ساحل البحر الأحمر. وقد ورد اسم جازان في كتاب اليعقوبي وذكرها الهمداني. ومرت جازان بأطوار عديدة في الجاهلية والإسلام.
ويلاحظ المتمعن في تاريخها ارتباطًا وثيقًا بينها وبين إقليم تهامة منذ عهد النبوة إلى عصر نهاية الدولة العباسية.
وقد أصبحت كيانًا مستقلًا في القرن الرابع الهجري بالمخلاف السليماني، وهو الذي تميزت به المنطقة حتى دخولها في العهد السعودي. ورغم تعاقب هذه الأطوار والعهود، فإن مدينة جيزان احتفظت بمكانتها السياسية والتجارية الهامة.
وتشير الدراسات التاريخية والمخطوطات إلى أنها مدينة قائمة منذ أكثر من ٣٠٠٠سنة. وبعد فترات طويلة من تتابع الدول والحكومات على أرضها، انضمت المدينة وما حولها لمقاطعات مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، بعد إبرام معاهدة مكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود مع الإمام الحسن الإدريسي، بحلول عام (١٣٤٥ه) ، وبموجبها أصبحت المنطقة جزءًا من المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين أصبحت جيزان المدينة وجازان المنطقة ذاتا أهمية أكبر من ذي قبل. فتوسعت المدينة وأصبحت مركزًا للقيادة والتحكم والإدارة، ففي عام (١٣٥١) ه تأسست الإمارة وتعاقب عليها الأمراء وزارها ألمسؤولين، وبدأت عجلة التنمية والتطور والتخطيط تأخذ حيز التنفيذ.