- علياء الناظري - الاحساء
دشن مؤخراً أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا حملة المنصورة الخضراء أمام ثانوية المنصورة للبنات الواقعة بالشهارين وسط حضور من المسئولين والوجهاء والأهالي وتعتبر هذه الحملة هي السادسة والتي انطلقت عام 2017 كأول حملة أهلية في الأحساء وكان من أهم أهدافها شجرة لكل مواطن ومقيم.
وتعتبر مدينة المنصورة إحدى مدن واحة الأحساء والتي بلغت 27 مدينة وتقع المنصورة على أحد الطرق الرئيسية المؤدية لجبل القارة الشهير والمواقع السياحية الأخرى كما أن هذا الطريق هو أحد الطرق التي تربط المدن الشرقية بمدينة الهفوف والمبرز وتتميز هذه المدينة بأنها صاحبة مبادرات متعددة ومنها حملة التشجير والتي تتبناها جمعية المنصورة الخيرية بمشاركة جمعية التنمية بالمنصورة وترعاها أمانة الأحساء منذ انطلاقتها الأولى وإلى الآن حيث تعتبر أول حملة تشجير أهلية في الأحساء وقد كانت مبادرة من عضو المجلس البلدي السابق الأستاذ علي السلطان والذي تبنى تشجير المنصورة منطلقاً من ضرورة التشجير وأنسنة المدن وجودة الحياة والمساهمة في تحسين البيئة ولقد انطلقت الحملة هذا العام تحت شعارها الجديد “المنصورة الخضراء” لينسجم مع مبادرة ولي العهد “السعودية الخضراء” ورؤية المملكة 2030م. وقد أثنى أمين الأحساء في كلمته على جهود جمعية المنصورة الخيرية ودعمها للمبادرة وما وصلت إليه من نتائج مثمرة كما امتدح الأستاذ علي السلطان كونه صاحب المبادرة موضحاً أن له دور ريادي كبير خلال عضويته في المجلس البلدي واستمر إلى ما بعد العضوية فهو صاحب مبادرات كثيرة لخدمة الأحساء داعياً الشباب بأن يستفيدوا من مثل هذه الطاقات والخبرات الوطنية ليخدموا وطنهم كما أشاد مبادرة تشجير المنصورة كونها انطلقت مبكراً حتى أصبحت رائدة في هذا المجال وهي اليوم محل اهتمام الأمانة ورعايتها.
رئيس مجلس إدارة جمعية المنصورة الخيرية الأستاذ شاكر بن عبدالمحسن الوباري شكر بدوره أمين الأحساء على رعايته للحفل وتدشينه للحملة كما قدم شكره للمتطوعين الذين هم الركيزة الأساس لنجاح الحملة كما شكر لجنة التشجير والتي تعمل جاهدة على إنجاح المبادرة.
أما الأستاذ علي السلطان فقد شكر الأمين على رعايته للحملة ودعمه وتشجيعه والذي توَّجه بالتدشين كما قدم شكره لرئيس بلدية الجفر وتوابعها المهندس عبدالله بن متروك العتيبي ونائبه المهندس سعيد القحطاني حيث جهود البلدية في دعم الحملة من عمل الأحواض على الشارع العام وتأمين الأشجار وريها مما حسن من المشهد العام للمدينة وأضفى عليها لمسة جمالية كما قدم السلطان تفاصيل فكرة المبادرة ومراحل تطورها والتي انطلقت عام 2017 بعد أن تم حصر عدد أشجار شوارع المنصورة التي بلغت 959 شجرة موزعة على 23 نوع وأوضح بأن اليوم أصبح عدد أشجار حملة التشجير التي تم توزيعها وغرسها خلال السنوات الماضية أكثر من خمسة آلاف شجرة وأن الحملة تهدف إلى غرس شجرة لكل مواطن ومقيم.
جدير ذكره هنا أن من مميزات هذه الحملة هو إشراك المقيمين في رعاية وسقي الأشجار التي أمام المحلات والذي كان له الأثر الكبير في الحفاظ على الأشجار ورعايتها وهي فكرة تعزز الانتماء للأرض التي هم عليها ومنهم أحد المقيمين من الجنسية الهندية لقيامه بري 6 أشجار أمام محله لمدة سنة كاملة كما تم تكريم أحد كبار السن من الصم لسقيه 11 شجرة على الشارع العام أيضاً ولمدة سنة كاملة كتطوع ذاتي كما تم تكريم 3 ممن لهم اسهامات في تشجير السنوات الماضية كذلك تم تكريم مديرة مدرسة المنصورة الثانوية للبنات الأستاذة ليلى العمراني لجهودها الواضحة في تشجير المدرسة من الداخل في العام الماضي ورغبتها في تشجير رصيف المدرسة الخارجي حيث قامت البلدية بعمل الأحواض وتم تدشين الحملة في نفس المكان ويأتي اختيار مكان التدشين وتكريم المديرة لإبراز دورها الفاعل من أجل تشجيع مديرات المدارس الأخرى لتبني مبادرات تشجير لمدارسهم ولغرس حب التشجير في نفوس الطالبات.