شاركت ٨ جهات سعودية في إنجاح أكبر هاكتون لتحدي تطبيقات الفضاء بإشراف وكالة ناسا الأمريكية، بعدما اختتم فعالياته بوادي التقنية في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة أمس، وتم الإعلان عن المشاريع الثلاثة الفائزة من بين ١٧ مشروعاُ تنافسوا على مدار 3 أيام لتقديم أفضل الابتكارات العلمية والهندسية في مجال الفضاء.
وأعلنت لجنة التحكيم فوز مشاريع “جوبياكس، استروفيجينريز، كسوف الشمس” بالمراكز الثلاث الأولى، في 7 مسارات تضمنت استكشاف الفضاء، والكواكب والأقمار، والعلوم المفتوحة، والشمس، والمناخ، والأرض، والفيزياء الفلكيَة؛ بمشاركة أكثر من ٤٩٧ متسابق على مستوى جدة تنافسوا على بناء حلول مبتكرة للتَّحدِّيات التي تواجهها البشريَّة على الأرض وفي الفضاء، مستخدمين بيانات ناسا المفتوحة لمدة 48 ساعة.
وتولت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية تنظيم الهاكثون الأكبر، بالتعاون مع وادي العباقرة، وتام و وادي التقنية بجامعة الأعمال والتكنولوجيا وجامعة ام القرى ومعامل الابتكار بالمدينة وجامعة تبوك وجامعة المستقبل، واشراف وكالة ناسا للفضاء، وفي ظل منافسة قوية من قبل الطلاب والطالبات، اتسمت بالابتكار والشغف، وأشارت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، أن التحدي يشكل علامة بارزة في رحلة المملكة نحو استكشاف الفضاء والتقدم التكنولوجي.
ولفتت المدير العام لوادي التقنية في جامعة الاعمال والتكنولوجيا، المحتضنة لهذا الهاكاتون، الدكتورة بسمة الزين، أن من أبرز جوانب الحدث هو التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية الشهيرة ناسا، حيث أتاحت الشراكة بين جامعة الأعمال والتكنولوجيا وناسا للمشاركين العمل على التحديات الفضائية الفعلية، مسترشدين بخبرة علماء ومهندسي وكالة الفضاء العالمية، وقالت: “كان حلمًا أصبح حقيقة بالنسبة لعشاق الفضاء وفرصة للتعلم من الأفضل في هذا المجال”.
وأشارت إلى تشكيل فريق عمل وصياغة الحلول، من الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى مبادرات الاستدامة وتكنولوجيا الفضاء، حيث أظهر الحدث تنوع المشاركين وإبداعهم، وكان شهادة على قوة التعاون والإمكانات الرائعة للعقل البشري، مؤكدة ان الهاكتون لم يقتصر فقط على حل التحديات المباشرة؛ بل كان يتعلق بإلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين والمبتكرين، حيث تطوع طلاب من فرع الطلاب بجامعة الأعمال لمعهد مهندسي الكهرباء و الاكترونيات وفرق شؤون الطلاب بوقتهم، واكتسبوا خبرة قيمة ونظرة ثاقبة في عالم تكنولوجيا الفضاء.
وتكونت لجنة التحكيم من نخبة بارزة من الخبراء والمختصين وهم الدكتور مهند دحلان، البروفيسور ماتيو بارساني، الدكتور وسيم أحمد، الدكتورة بسمة الزين، والمهندسة علاء العلوي، حيث تم تقييم المشاريع واختيار الفائزين، وكانت جلسات الهاكتون مليئة بالإثارة والترقب، حيث تم الكشف عن أهم المشاريع، والتي يمثل كل منها خطوة إلى الأمام في رحلة استكشاف الفضاء.
وشددت الزين على أن تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء في جدة لم يكن مجرد حدث؛ قالت: “كانت رحلة كونية للاكتشاف والابتكار والتعاون، لقد أظهر قدرة المملكة على أن تصبح لاعباً بارزاً في ساحة الفضاء العالمية مع التأكيد على أهمية استكشاف الفضاء المستدام، وجسدت جهود المشاركين روح رؤية 2030، التي تتصور اقتصادًا متنوعًا وقائمًا على المعرفة.