أقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، صباح أمس الأحد، الندوة الحوارية “التسامح في الإسلام وأهميته”، وذلك في افتتاحية الملتقى الدعوي النوعي “التسامح في الإسلام”، والمتزامن مع يوم التسامح العالمي الذي يوافق السادس عشر من نوفمبر.
وقد استهل الملتقى بالسلام الملكي، ثم آيات بينات من كتاب الله العظيم، ثم ألقى فضيلة المدير العام الشيخ أسامة بن زيد مدخلي كلمة بهذه المناسبة، رحب في بدايتها بسعادة وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للحقوق سعيد بن مناحي الخنفري وبجميع الضيوف.
وأوضح أن الإسلام يدعو للتسامح بين الناس، وأكد أن التسامح خلق يلتزم به المسلم وديدن يسير عليه، مشيرًا إلى أن في القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم آيات كريمات وأحاديث شريفة تؤكد أهمية التسامح، ويعد هذا الخلق العظيم سبيل لحدوث الأمن والامان والاستقرار.
واختتم فضيلته بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز العزيز أمير جازان، ولسمو نائبه الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز على متابعتهما الدائمة لبرامج الفرع الدعوية والتوعوية، وكذلك الشكر لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ على توجيهاته ورعايته لمثل هذه البرامج ودعوته الدائمة باستغلال كل ما من شأنه صلاح البلاد والعباد.
فيما تحدث الخنفري عن أهمية التسامح في بناء المجتمع، وذكر أنه بالتسامح تُبنى الحضارات، وتحدث أيضًا عن اهتمامات الدولة في هذا الشأن من خلال المشاركة في المؤتمرات الدولية ويعود الفضل بعد الله -حسب قوله- إلى القيادة الرشيدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما تحدث فضيلة الدكتور عمر بن عبد الرحمن العمر، وفضيلة الشيخ محمد بن سليمان المهوس في المحورين الثاني والثالث من الندوة عن أهمية التسامح في الإسلام، وذكرا أنه بالتسامح يكون انتشار الأمن والاستقرار، ثم بينا بعض قصص سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في تسامحه، ومن أهم القصص قصة فتح مكة وما حدث فيها، حين قال في خطبته الشهيرة: “ما ظنكم أني فاعل بكم، ثم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء” رغم ما أصابه منهم من أذى وطرد.
الجدير بالذكر أن عدد حضور الندوة الافتتاحية التي أقيمت في قاعة الفرع الرئيسة بلغ ٣٦٦ مراقبًا ومنسوب مساجد وداعية، بالإضافة لعدد من موظفي الفرع وإدارات المساجد.