البرفيسور الأستاذ الدكتور حسن بن محمد بن أحمد الحازمي، الملقب بأبو الكيمياء هو أحد أعلام منطقة جازان النابغين، من مواليد قرية الحسيني عام ١٣٦٦ هـ. تربى في حجر والده العلامة القاضي محمد بن أحمد الحازمي الملقب والمعروف بالقاضي إدريس -رحمه الله-، وتعلم على يديه مبادئ القراءة والكتابة وقرأ عليه القرآن.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الحسيني الابتدائية، وبعد إكمال المرحلة الابتدائية انتقل إلى مدينة جازان، فأتم بها المرحلة المتوسطة والثانوية في مدرسة معاذ بن جبل رضي الله عنه، بعدها انتقل إلى مدينة الرياض ليكمل مسيرته التعليمية في جامعة الملك سعود في كلية العلوم (كيمياء – حيوان) وتخرج فيها عام ١٣٨٩ هـ.
ابتعث إلى جامعة كادريف في بريطانيا عام ١٣٩٢هـ، وحصل على الماجستير ثم الدكتوراه من الجامعة نفسها في تخصص الكيمياء العضوية عام ١٣٩٦هـ، بعنوان “دراسة أطياف الطنين النووي المغناطيسي للمركبات الحلقية النيتروجينية غير المتجانسة”.
عاد إلى وطنه المملكة العربية السعودية ليساهم في بناء وطنه في جامعة الملك سعود أستاذًا مساعدًا فمشاركًا، وبعد ذلك حصل على درجة الأستاذية في عام ١٤٠٩هـ.
أسندت له عدة مسؤوليات، بالإضافة إلى تدريسه في الكلية منها:
1- وكيلًا لقسم الكيمياء في كلية التربية لمدة عامين.
2- رئيسًا لقسم الكيمياء لمدة عامين.
3- رائدًا للجنة الاجتماعية بكلية العلوم لمدة خمس سنوات.
4- منسقًا للدراسات العليا بقسم الكيمياء لأكثر من خمسة عشر عامًا.
5- ممثلًا لكلية العلوم في مجلس كلية الدراسات العليا لمدة عامين.
6- ممثل كلية العلوم في المجلس العلمي بجامعة الملك سعود لمدة أربعة أعوام.
7- رئيس تحرير مجلة الجمعية الكيميائية السعودية لأول رئيس.
8- الإشراف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه بالقسم.
9- المشاركة في اللجنة المكلفة بتطوير كتب العلوم المشكّلة من الأسرة الوطنية بوزارة المعارف ولمدة عامين ١٤٠١هـ -١٤٠٥هـ.
10- المساهمة في مراجعة كتب المرحلة الثانوية.
11- عضو في لجان خطة الدراسة بمرحلة البكالوريوس بالأقسام العلمية بكليات البنات.
جهوده وإسهاماته:
أعد أكثر من خمسة وخمسين بحثًا في استخلاص مركبات من النباتات المنتشرة في المملكة العربية السعودية وتحديد بنيتها التركيبية، وله جهود علمية كثيرة جدًا سواء كانت فردية أو مشاركة مع بعض زملائه.
صفاته:
اتصف -رحمه الله- بكثير من الصفات والأخلاق النبيلة، وكان أبرزها التواضع والحلم والصبر والبشاشة مع الصغير والكبير والمعاملة الحسنة مع الناس وبر الوالدين. وكان حريصًا على تربية أبنائه وتعليمهم، وظهر ذلك جليًا فيهم، فمنهم من نال شهادة الدكتوراة في نفس التخصص سواءً من أبنائه أو بناته.
وفاته:
توفي في شهر شعبان عام ١٤٣٢هـ. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وجزاه خير الجزاء على ما قدم لدينه ووطنه.