وقعت الكاتبة والإعلامية سعاد عسيري، اليوم الأحد، مجموعتها القصصية “فراشة الدار”، وذلك في معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته العاشرة.
ويعتبر هذا الكتاب إصدار ها الثالث في القصة القصيرة، فقج ضمنته نصوصًا قيل عنها إنها تمتلك صوتًا آخر مختلفًا ومميزًا قادمًا من الجنوب، والجنوبيون في أغلب الأقطار يتميزون بتلك الحساسية والدم الحار.
وأوضح الناقد والكاتب عادل جاد أن: “ملامح العالم الروائي لكاتبتنا الجنوبية يصدح صوت الأنثي في همها الإنساني، تعري مظالم حيث عالم الطفولة المنتهك بالاستغلال والقسوة في نص “فراشة الدار” وكأنها إيريندا في رائعة جارسيا ماركيز “إيريندا المسكينة”، ولا يخفي النص تعاطفه مع الفتاة المُضطهدة بداية من العنوان “فراشة الدار” وانتهاءً بنفس الجملة مع حلمها وإنفكاكها من حياتها التعيسة”.
وأكد جاد أن الكاتبة تلجأ لأنسنة الطير في قصة “وشائح زهرة” في مناخ يجنح للرومانسية، كاشفًا عن اشتياق للألفة والوصال، مضيفًا: “وفي بحثها الدوؤب عن الحظ الذي قد يغير حياتها، في نص لافت هو “بائع الحظ” بفكرة مبتكرة، الأهم في هذا النص هو شاعرية الجمل التي ارتفعت بالسرد كثيرًا وولدت دلالات شعورية متماهية مع الحالة النفسية للبطلة”.
واختتم: “تضمنت قصصها المرأة التي تمثل نصف المجتمع في قضايا اجتماعية وعاطفية، بأسلوب سردي خيالي”.