علي بن أحمد بن علي النعمي هو شخصية أدبية وشاعر كبير وصاحب قلم رفيع والمبدع في القريض.
من مواليد حرجة ضمد عام ١٣٥٦هـ، درس القرآن الكريم في كتاتيب بلده، ثم قابل الشيخ القرعاوي، ولما عرفه طلب منه الشيخ أن يشارك في تدريس أبناء قريته وذلك عام ١٣٧٢-١٣٧٣هـ.
ولم يمكث طويلًا، فالتحق بمعهد ضمد العلمي “معهد القرعاوي” ودرس فيه مدة قصيرة، ثم رحل إلى صامطة عام ١٣٧٤هـ، والتحق بمعهد صامطة العلمي ولظروف خاصة انقطع عن الدراسة فيه، لكنه عاد إلى المعهد في صامطة، ولقي تشجيعًا من بعض أساتذته خاصةً معلمي اللغة العربية لأنهم رأوا فيه ميلاد شاعر.
حدثت له ظروف اضطر بسببها أن ينتقل إلى معهد الأحساء العلمي عام ١٣٨٠-١٣٨١هـ، ومن هناك كانت انطلاقته الأدبية، بعد أن وجد التشجيع من إدارة ومعلمي المعهد.
وفي تلك الأثناء، بدأ يراسل الصحف، ويكتب في صحيفة اليمامة في زاوية “من هنا وهناك”، وبعد تخرجه من الثانوية في معهد الأحساء عام ١٣٨٢هـ، التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض، وتخرج فيها عام ١٣٨٩هـ، وحصل على ليسانس اللغة العربية.
بعد تخرجه، عًين معلمًا في متوسطة ضمد، ثم انتقل إلى متوسطة البديع والقرفي مديرًا لها ولم يستمر بها طويلًا، وانتقل إلى قريته مديرًا لمدرسة الحرجة الابتدائية والمتوسطة، ومكث بها إلى أن تقاعد عام ١٤١٦هـ.
أعماله الأدبية:
– عمل في الصحافة والإعلام في وقت مبكر وهو لا يزال طالبًا، فقد عمل في صحيفة اليمامة وكانت له فيها زاوية (من هنا وهناك).
– عمل في مجلة الدعوة عام ١٣٨٥هجـ لمدة عام.
– انتقل إلى صحيفة الجزيرة بطلب من مدير عام مؤسسة الجزيرة، وكانت له فيها زاوية بعنوان “بالمناسبة”.
– عمل في مجلة اليمامة سكرتيرًا للتحرير.
– عمل في صحيفة الرائد.
– عمل رئيس تحرير مجلة قافلة الزيت، وكانت له زاوية بعنوان (سوانح) في صحيفة الدعوة الأسبوعية.
– شارك في العديد من الأمسيات الشعرية واللقاءات الثقافية في داخل المملكة وخارجها.
– مثَّل المملكة في مهرجان الشباب العربي الثالث الذي أقيم في العراق عام ١٣٩٧هـ وحصل فيه على الميدالية الذهبية.
– مثَّل المملكة في مهرجان الشعر لدول الخليج الذي انعقد في الرياض عام ١٤٠٨هـ.
– عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي.
– رأس لجنة الشعر بنادي جازان الأدبي.
– عضو مجلس إدارة نادي الوطن بضمد.
وهو شاعر مبدع يمتاز شعره بالأصالة والجمال، يكتب القصائد المطولة، وشعره يموج بالفن، له حلاوة وفي معانيه سلاسة.
له دواوين شعرية تنبض بالإبداع والأصالة، يُذكرنا بالشعر العربي الأصيل، وله ثمانية دواوين شعرية مطبوعة وديوان لا يزال مخطوطًا وهي:
– الرحيل إلى الأعماق.
– جراح قلب.
– الأرض والعشق.
– عن الحب ومنى الحلم.
– لعيني لؤلؤة الخليج.
– قسمات وملامح.
– الأرض الوطن الحب الكبير.
– النغم الحزين.
– له ديوان مخطوط في الغزل بعنوان (الأقداح المحطمة).
والقارئ يجد في شعره السلاسة والحلاوة وانسياب المعاني بين يديه.
توفي بتاريخ ٢-٦-١٤٣٢هـ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.