شرع القطاع الخاص السعودي في إقامة مصنع وطني للمستحلبات الأسفلتية، يستخدم التقنيات الحديثة والمتطورة لصيانة الطرق السريعة والمطارات، ويسهم في تسريع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وذلك بعد إبرام اتفاقية تعاون بين اثنين من كبرى شركات المقاولات السعودية ـ المصرية المتخصصة في خدمة وصيانة الطرق.
وأعلنت مجموعة سفر للتجارة والمقاولات بقيادة المهندس فواز بن عقاب الشريف، توقيع بروتوكول تعاون مشترك، مع الشركة المصرية لإنشاء وصيانة مرافق النقل والمطارات، احدى الشركات الرائدة، والتابعة لوزارة النقل المصرية بقيادة المهندس صبحى ربيع عبد الخالق رئيس مجلس الادارة، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين القطاعات الاقتصادية للبلدين، وفي ظل تاريخ التعاون الكبير في شتى المجالات بين شركات المقاولات بالبلدين.
وأكد المهندس فواز الشريف عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، ورئيس مجلس إدارة مجموعة سفر، أن الاتفاقية تهدف في المقام الأول إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث تركز على استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لصيانة الطرق السريعة والمطارات في المملكة، من خلال إنتاج مواد صديقة للبيئة تحقق أعلى جودة بأقل تكلفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على الموارد الطبيعية للمملكة مقارنة بالطرق التقليدية، مؤكدا سعيهم الدؤوب للتطوير والنهوض بقطاع المقاولات في المملكة.
وأكد على أهمية الاتفاقية مع الشركة المصرية لإنشاء وصيانة مرافق النقل والمطارات التي تمتلك سجل مشرف وخبرة واسعة في أعمال صيانة الطرق والمطارات باستخدام التقنيات الحديثة (Fdr-Cir-mircosurface ) حيث سيعمل الجانبان على تبادل الخبرات في قطاع المقاولات والتصنيع، مشيراً أنه تم الاتفاق على انشاء مصنع لإنتاج المستحلبات الاسفلتية صناعة سعودية 100 % لخدمة مشروعات صيانة الطرق على مستوى المملكة، كما سيجري العمل على نشر وتقديم تقنيات الصيانة الحديثة في جميع أنحاء المملكة مع كافة الجهات المعنية للوصول لأفضل جودة للطرق بالمملكة تنفيذا لرؤية المملكة 2030.
وأوضح أن دول العالم الحديث تتجه جميعها الى استخدام الطرق الحديثة في الصيانة للحفاظ على الموارد الطبيعية للدول وتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة من استخدام الطرق التقليدية فى السفلتة، وقال: “كانت الطرق التقليدية تعتمد على ازالة الطريق بالكامل أو جزء منه واستبداله بأجزاء جديدة او كاملة من طبقات الرصف، وتأخذ هذى الطرق وقتا طويلا فى التنفيذ وتعطيل للطريق نتيجة إغلاقه فضلا عن استهلاك مواد جديدة فى أعمال التنفيذ، أما الطرق الحديثة المستهدف استخدامها تعتمد بشكل رئيسي على اعادة التدوير والاستفادة من المكونات الحالية للطرق واعادة استخدامها لتحقيق اقصى استفادة منها وبذلك نصل الى الهدف المنشود بأقل تكلفة، وفى اقل وقت حيث يمكن صيانة الطرق دون الحاجة الى غلقها وتتم عملية الصيانة في وقت قياسي مقارنة بالطرق التقليدية”.