الشيخ العلامة عيسى بن علي بن محمد الحازمي من مواليد قرية صلهبة بمنطقة جازان عام ١٣٤٣هـ، درس في الكتاتيب في بلدته، ثم سافر إلى صنعاء عام ١٣٦٦هـ، وأخذ على علمائها
وبعد أن تضلع من العلوم في كل الفنون عاد إلى وطنه.
بدأ حياته العملية في التعليم، فعُين مدرسًا بتاريخ ٢٥-١-١٣٧٢هـ في إحدى مدارس القنفذة.
وقد كّلف بالقضاء في أثناء مزاولته مهنة التعليم، فامتنع وفضَّل بقاءه في التعليم، وبقي فيه حتى زار منطقة القنفذة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن حسن وكيل وزارة المعارف ورئاسة القضاة، فلما مرَّ عليه وهو لا زال يمارس مهنة التعليم قال له: “لماذا كلفناك بالقضاء وامتنعت منه مع أن البلاد في حاجة إلى مثلك ولا بد من تعيينك في القضاء”، وفعلًا صدر الأمر الملكي عام ١٣٧٤هـ بتعيينه قاضيًا في محكمة العرضية فكان من القضاة المتميزين.
وبعد عشر سنوات نقل رئيسًا لمحكمة القنفذة وذلك عام ١٣٨٤هـ، وفي عام ١٣٩٨هـ صدر قرار بترقيته إلى قاضي تمييز ورئيس محاكم القنفذة وبقي فيها إلى أن تقاعد عام ١٤١٦هـ.
وكان لأهل المنطقة منارة علمية وقدوة عملية، فهو من العلماء العاملين، محبوب من الجميع.
* وقد أسندت إليه مهمة القيام بالدعوة والإرشاد بأمر من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-
* وتولى رئاسة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالقنفذة.
* وتولى إمامة وخطابة الجامع الكبير بالقنفذة.
* وهو موسوعة علمية وأدبية ومتضلع في اللغة العربية.
* يمتاز بالذكاء والسلاسة في الحديث مع فصاحة اللسان.
توفي عام ١٤٢٥هـ. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.